فى مثل هذا اليوم عام 1888 عثر على السيدة مارى آن نيكولز، أول ضحية معروفة للقاتل المتسلسل الشهير فى لندن "جاك السفاح"، مقتولة ومشوهة في حي وايت تشابل بالمدينة، وشهدت لندن أربع ضحايا آخرين للقاتل خلال الأشهر القليلة التالية، لكن لم يتم العثور على أي مشتبه به.
فى إنجلترا الفيكتورية، كان حي إيست إند في لندن عبارة عن حي فقير مزدحم يسكنه ما يقرب من مليون من أفقر مواطني المدينة، واضطرت العديد من النساء إلى اللجوء إلى الدعارة، وفي عام 1888 قُدِّر عدد العاهرات في وايت تشابل بأكثر من 1000 عاهرة.
في ذلك الصيف بدأ قاتل متسلسل في استهداف هؤلاء النساء، وفي الثامن من سبتمبر استهدف سيدتين، وتم تقطيع جثتيهما فى نفس الليلة، فى الوقت الذى كانت شرطة سكوتلاند يارد في لندن قد حددت نمط عمليات القتل، كان القاتل يعرض على ضحاياه دفع المال مقابل ممارسة الجنس، ثم يستدرجهن إلى شارع أو ساحة منعزلة ثم يقطع أعناقهن، وبينما تنزف النساء بسرعة حتى الموت، كان يمزق أحشاءهن بوحشية باستخدام نفس السكين التي يبلغ طولها ست بوصات.
كانت الشرطة، التي كانت تفتقر إلى تقنيات الطب الشرعي الحديثة مثل بصمات الأصابع وفصيلة الدم، في حيرة تامة بشأن المشتبه بهم، تم إرسال العشرات من الرسائل التي يُزعم أن القاتل كتبها إلى الشرطة، وتم اعتبار غالبية هذه الرسائل مزورة على الفور.
ومع ذلك، كانت هناك رسالتان - كتبها نفس الشخص - تشيران إلى وقائع جريمة معروفة فقط للشرطة والقاتل أدت هذه الرسائل، الموقعة باسم "جاك السفاح"، إلى ظهور لقب القاتل المتسلسل الشهير.
في السابع من نوفمبر وبعد شهر من الصمت، قتل جاك الضحية الخامسة والأخيرة، ماري كيلي، المولودة في أيرلندا، والتي كانت تعمل عاهرة بين الحين والآخر، ومن بين كل جثث ضحاياه، كانت جثة كيلي هي الأكثر تشويهاً، وفي عام 1892، وبعد أن لم يتم العثور على أي أدلة ولم يتم تسجيل أي جرائم قتل أخرى، أُغلِق ملف جاك السفاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة