زاهى حواس

مقصورة أنوبيس

الجمعة، 30 أغسطس 2024 12:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت حجرة الكنز محروسة عن طريق الإله "أنوبيس" إله الجبانة الذي يقف على مقصورة لحماية الحجرة وما فيها من كنوز.. أما المادة فيها من الخشب المطلي بالذهب الملون والفضة والأبسيدون، وقد عثر على التمثال ملفوف بالكتان وعليه نقش يشير إلى العام السابع من حكم الملك "أخناتون"، وقد طلى التمثال باللون الأسود، وترتفع الأذن إلى اعلى، وهناك عقد وكوفيه على العنق يشير إلى إلوهية، وسوف نجد أن العيون مطعمة بالكالسيت والأبسيدون، ويعود دور الإله "أنوبيس" كحارس للجبانة إلى عصر ما قبل الأسرات ، وسوف نجد أن العديد من الكهنة كانوا يلبسون أقنعة تمثل وجه "أنوبيس"، وذلك أثناء القيام بأعمال التحنيط داخل الورش المخصصة لذلك، ولذلك سوف نجد أن هذا الإله متصل دائماً بعملية التحنيط، بالإضافة إلى أنه كان إلهاً للعالم الآخر، وكان يلعب دوراً آخر أثناء عملية محاسبة المتوفى في العالم الآخر عندما يتم وضع القلب في كفة وريشة الـ "ماعت" أي (الحق والعدل) في كفة أخرى، وعندما نشاهد القاعدة التي يجلس عليها "أنوبيس" سوف نجد أنها تشابه صرح المعابد المصرية القديمة، وهى البوابة الضخمة التي يحرسها "أنوبيس" قبل الدخول للمعبد، وقد صنعت القاعدة أو الصرح من الخشب وفي بعض الأحيان تتطلى من الذهب وعليها مناظر متصلة بعلامات أو الرموز الخاصة بالإله "أوزوريس" إله العالم الآخر وخاصة علامة جد"، وهى تمثل العمود الخاص بالإله أوزوريس"، وقد عثر أمام المقصورة التي يجلس عليها "أنوبيس" قوالب الطوب السحرية والتي بدأ معرفتها منذ بداية الأسرة الثامنة عشر، وكانت هذه القوالب عبارة عن أربعة كل واحدة محاطة بأحد الآلهة مثل "أوزوريس" و "أنوبيس" وكان يكتب عليها بعض التعاويذ من كتاب الموتى، وقد عثر داخل حائط مقبرة الملك توت عنخ آمون على عدد أربعة قوالب سحرية، وكانت موضوعة على مدخل حجرة الكنز لكي تحميها من دخول اللصوص، وقد ترجم كارتر هذه النصوص وهي غالباً تتحدث عن أنها قد كتبت داخل المقبرة لكي تحمي الملك توت عنخ آمون" في العالم الآخر.

ومن الغريب أن مقصورة "أنوبيس" قد استغلها الصحفيين للحديث عن لعنة توت عنخ آمون" أو "لعنة الفراعنة" بعد موت اللورد كارنافون وأخدعوا أن هناك نصاً يقول سأقتل" كل هؤلاء الذين عبروا هذه العتبة إلى الفناء المقدس الذي يعيش "للأبد" وفي الحقيقة أن الترجمة الصحيحة لهذا النص هي أنا هو الذي يعوق الرمال من الأحجار الحجرا السرية".

ونحن نعرف أن اللورد كارنافون قد مات بعد خمسة شهور من كشف المقبرة، وقد انتشرت فكرة لعنة توت عنخ آمون" بعد موته مباشرة، وخرجت العديد من القصص حول اللعنة سوف ننشرها بعد الانتهاء من الحديث عن عالم "توت عنخ آمون، ولذلك يعتبر تمثال "أنوبيس على المقصورة أهم قطعة أثرية بالمعرض، وذلك لارتباطها بلعنة الفراعنة، وقد سافرت هذه القطعة مرة واحدة من مصر مع خمسة وخمسين قطعة طافت العديد من دول العالم ولم تستفيد مصر من هذا المعرض بمليم واحد رغم أن هذه القطع من أندر ما عثر عليه داخل المقبرة.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة