دلالات ونتائج زيارة مستشار الأمن القومى الأمريكى للصين.. لقاءات هامة مع الرئيس "شين جين بينج" ومسئول عسكرى كبير.. سوليفان يطرح قضية الاستقرار فى مضيق تايوان.. وبكين تؤكد: خط أحمر لا يمكن تجاوزه

السبت، 31 أغسطس 2024 04:00 ص
دلالات ونتائج زيارة مستشار الأمن القومى الأمريكى للصين.. لقاءات هامة مع الرئيس "شين جين بينج" ومسئول عسكرى كبير.. سوليفان يطرح قضية الاستقرار فى مضيق تايوان.. وبكين تؤكد: خط أحمر لا يمكن تجاوزه الرئيس الصينى ومستشار الأمن القومى الأمريكى
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكي، زيارة تاريخية ونادرة للصين، إذ تعتبر الزيارة هي الأولى لمستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض للصين، منذ سوزان رايس قرب نهاية إدارة أوباما في عام 2016، والزيارة هي الأولى لسوليفان للصين على الإطلاق، على الرغم من أنه التقى وانج يي، وزير خارجية الصين، 4 مرات خلال العام والنصف العام الماضيين في فيينا وبانكوك ومالطا ونيويورك.

وتأتى الزيارة في وقت حرج في العلاقات بين البلدين، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث انتقدت واشنطن الضغوط الصينية المتزايدة على تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي، وتطالب بها بكين وتعتبرها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، كما انتقدت واشنطن، الإجراءات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي مهم استراتيجيًا تطالب به بكين بالكامل، وفقا لموقع " NBC".

رئيس الصين يلتقى مستشار الأمن القومى الأمريكى
رئيس الصين يلتقى مستشار الأمن القومى الأمريكى

لقاءات هامة خلال الزيارة

خلال الزيارة التي استمرت على مدار 3 أيام، وبدأت يوم الثلاثاء الماضى، التقى سوليفان العديد من المسئولين وعلى رأسهم وانج يي، وزير الخارجية الصينى، الذى التقاه فور وصوله للعاصمة بكين، ولقائه بالرئيس الصين شى جين بينج، الخميس، كما أجرى محادثات نادرة مع مسئول عسكرى صيني كبير، إذ التقى الجنرال، تشانج يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، وفقا لموقع NBC.

وفى اليوم الأول التقى سوليفان وزير خارجية الصين، الذى أكد أن العلاقات الصينية الأمريكية، بالغة الأهمية ولها تأثير على العالم أجمع، مضيفا أنه يريد من الجانبين مساعدة العلاقات الصينية الأمريكية على المضي قدمًا نحو رؤية سان فرانسيسكو، في إشارة إلى الإطار الذي توصل إليه الرئيسان جو بايدن وشي جين بينج خلال محادثات في المدينة الأمريكية العام الماضي، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.

والخميس، في نهاية زيارته، التقى سوليفان الرئيس الصينى، شى جين بينج، ونشرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا، ما تناوله اللقاء، إذ قال الرئيس الصينى في حديثه لسوليفان:"فى هذا العالم المتغير والمضطرب، تحتاج الدول إلى التضامن والتنسيق وليس الانقسام أو المواجهة"، مؤكدا أن الشعوب تحتاج وترغب في الانفتاح والتقدم وليس الإقصاء".

وأكد الرئيس الصينى شين جين بينج لسوليفان، على التزام الصين، بإقامة علاقة مستقرة ومستدامة بين البلدين، على الرغم على التغيرات التي حدثت في العلاقات بين البلدين، كما أوضح عدم تغير مبدأ التعامل على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون للجانبين، وفقا لما نشرته وكالة شينخوا الصينية.

وقال الرئيس الصينى :"موقف الصين في الحماية الصارمة لسيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية لم يتغير، ولم تتغير جهودها في المضي قدما بالصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والأمريكي".

وأعرب شي، في حديثه لمستشار الأمن القومى الأمريكي، عن أمله في أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين في نفس الاتجاه، وأن ينظر إلى الصين وتطورها بنظرة إيجابية وعقلانية، وأن يرى في تطور كل منهما فرصة وليس تحديا.

دلالات الزيارة ونتائجها

جاءت الزيارة في وقت هام، ودليل على أن القوتين العظمتين، ترغبان في استقرار العلاقات، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الصينى، خلال الأسابيع المقبلة.

وتشير زيارة سوليفان لبكين، فضلا عن المكالمة الوشيكة بين الزعيمين، أن البلدين قد يتجهان نحو قمة أخرى، قبل نهاية ولاية بايدن، خاصة أن سوليفان، خلال مؤتمر صحفى الخميس، أكد أنه  في حين أنه ليس لديه إعلانات ليعلن عنها، فمن المرجح أن يلتقى بايدن وشي، في وقت لاحق من هذا العام، في قمم لزعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين، وتابع:"إذا كان الأمر كذلك، فسيكون من الطبيعي أن تتاح لهم الفرصة للجلوس مع بعضهم البعض".

العلاقة بين الجيشين الأمريكي والصينى

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لتحسين الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والصينى، وهو ما ظهر في اللقاء الهام بين جيك سوليفان والجنرال تشانج يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسئول أمريكي بنائب رئيس اللجنة منذ وزير الدفاع جيم ماتيس في عام 2018.

وفى هذا الصدد، أكد بيان للبيت الأبيض، أن سوليفان شدد في اجتماعه مع تشانج أن كلا البلدين يتحملان مسؤولية منع المنافسة من التحول إلى صراع أو مواجهة.

"تايوان" حاضرة في الزيارة بقوة

وخلال الزيارة الهامة، تحدث جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكي، عن أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مشيرا إلى التزام الولايات المتحدة الأمريكية، بحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن المخاوف بشأن الدعم الصيني للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية بينما تشن حربًا ضد أوكرانيا، وفقا لبيان للبيت الأبيض.

وردا على طرح سوليفان، أكد تشانج، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، أن الحفاظ على الاستقرار في الشئون العسكرية والأمنية بين البلدين، في مصلحة الطرفين وهو أيضًا ما يتوقعه المجتمع الدولي، لكنه أكد أن وضع تايوان في صميم المصالح الأساسية للصين، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن تسليح تايوان.

وقال تشانج إن استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان مثل النار والماء، لا يمكن أن يتعايشا، وتايوان خطر أحمر لا يمكن تجاوزه"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية نشره موقع NBC.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة