أدرجت منظمة اليونسكو، موقعَين في جنوب إفريقيا لهما دلالات تاريخية وإنسانية عميقة، على قائمة التراث العالمي هما قرية "مكهيكيزويني" مسقط رأس نيلسون مانديلا، بينما الموقع الثاني هو شاربفيل في محافظة ترانسفال حيث وقعت مجزرة، أصبحت في ما بعد نقطة تحوّل في تاريخ جنوب إفريقيا خلال فترة الفصل العنصري، وفقا لما نشرته موقع" مونت كارلو الدولية".
تقع قرية نيلسون مانديلا المعزولة " مكهيكيزويني" في مقاطعة الكاب الشرقية حيث أمضى جزءاً من شبابه، حيث شرح مانديلا في سيرته الذاتية " طريق طويل إلى الحرية" أنه في هذا المكان بدأ نضاله السياسي.
وفي شاربفيل التي أصبحت بدورها معلماً تراثياً تاريخياً، وقعت مذبحة ذهب ضحيتها 69 متظاهراً من السود بينهم أطفال عام 1960، مما حدا بحكومة الفصل العنصري إلى منع المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم حالياً.
من جانبها هنأت المديرة العامة لليونسكو أودري آزوليه جنوب إفريقيا لإدراج هذه المواقع على لائحة التراث العالمي التي " تشهد ليس فقط للنضال ضد دولة الفصل العنصري وإنما لمساهمة نيلسون مانديلا في نشر مبادئ الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان وإرساء مبادئ السلام".
وأضافت آزوليه أنه "بعد إطلاق سراحه بعد 27 عاماً قضاها خلف القضبان في جزيرة روبن قبالة سواحل كيب تاون، أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم أسود لجنوب إفريقيا، وتوفي عام 2013 عن عمر يناهز 95 عاماً".
يُذكر أن نيلسون مانديلا، وبالرغم من التاريخ الطويل من الاضطهاد الذي تعرّض له، فإنه بذل جهودا كبيرة لدى توليه رئاسة البلاد لإجراء المصالحة التاريخية بين البيض والسود.