ينتظر طلاب الثانوية العامة نتائجهم بعد عام كامل من التعب والمجهود المستمر، ومع اقتراب إعلان نتيجة الثانوية العامة، واتصالات الطلاب ببعضهم البعض للاطمئنان، وكذلك العائلة والأصدقاء لمشاركة فرحة التفوق في الثانوية العامة، البعض من الطلاب قد يحصدون مجموعا أقل من المتوقع، ويقوم الأبوان بزيادة عدد من الدرجات على المجموع الكلي، عند الحديث مع أفراد العائلة أو الأصدقاء لتحسين مجموع وشكل الابن أمام الآخرين.
ولكنه في الحقيقة له تأثيرات سلبية على الطلاب، ومن المهم التمهد والتقبل للنتيجة سواء كانت الدرجات النهائية مرتفعة أو منخفضة، هذا يساعده على مواصلة المعرفة والتعلم أكثر في المرحلة الجامعية وتجنب الوقوف أمام الثانوية العامة.
ومن خلال التواصل مع جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أوضح أن قيام بعض الأبوين بزيادة عدد من الدرجات على مجموع الأبن، هو تصرف صادر لمنع التنمر الذي قد يتعرض له الابن من العائلة أو الأصدقاء، وهي استفادة وقتية لهم تنتهي بسرعة ولا تدوم لأيام، والأسوء هو الضرر الذى يقع عليهم من هذا التصرف، حيث يستمر له تأثير سلبي مثل الإحساس بعدم التقبل، وأن المجهود المبذول غير مقدر، كما أنه فقد الثقة بالنفس، وعدم التركيز في اختيار الكلية والتخصص، وتعلم الكذب، كما أن الآباء في هذا الموقف يحاولون منع تنمر الآخرين عليهم لكن عند اعتمادهم على هذه الطريقة فأنهم يعرضون أبنائهم لمخاطر أكبر.
وتابع أهم الصفات التي يجب تحلي الآباء بها:
الدعم
خاصة وأن الوالدين هما أول الداعمين منذ بداية الثانوية العامة، عليهما استكمال واستمرارالدعم وقت النتيجة أيضا والتفكير معهم بشأن الكلية والتخصص.
ممارسة التقبل
الوالدين يعلمون أن الابن بذل مجمود كبير في المذاكرة، لذلك من المهم تقبل القدرات والنتائج، ثم محاولة الحديث عن التعويض في الجامعة، وأن الثانوية العامة ليست المقياس الوحيد للنجاح في المرحلة الجامعية.
تجنب إيذاء مشاعر الابن
تجنب الأبوين إيذاء مشاعر الأبن يساهم في زرع الثقة أكثر والتحلي بالشجاعة والاستعداد للمرحلة الجامعية والتفوق والتركيز أكثر فيها، ولكن عند الاعتماد على لومه وتعرضه للإيذاء من أجل الإحساس أنه أقل من أصدقائه وأقرانه في العائلة يعرضه للاحساس بالتوتر وفقد الثقة بالنفس والتشتيت في المرحلة المقبلة.
التحلي بالشجاعة
على الأبوين والابن التحلي بالشجاعة وأن المجموع خاص بالابن وليس من شأن أحد آخر الاطلاع عليه، مع مواجهة التنمر الذي يتعرض الابن له حتى لايؤثر سلبيًا عليه في خطواته المقبلة.
الاحتراس من ترسيخ الكذب
قد يجد بعض الوالدين أن هذا التصرف من أجل حماية أبنائهم، ولكن عند معرفة أن هذه الأمر يعلم الابن الكذب، وبدلاً من أن يواجه الدرجات القليلة بالتعويض في الخطوات المقبلة، يستغل الأمر ويستمر في استخدام الكذب مع المذاكرة والامتحانات القادمة ويعود عليه بالتأثير السلبي والفشل.
.PNG "طلاب الثانوية العامة (2)")
طلبات الثانوية العامة
طلاب ثانوية عامة
