إسراء بدر

الثانوية العامة.. المجموع لا يصنع ناجحا

الإثنين، 05 أغسطس 2024 09:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل من ينتظر نتيجة الثانوية العامة على أحر من الجمر ظنا منه أنها ستحدد مصيره فيما هو آت، أحدثكم من المستقبل "المجموع لا يصنع ناجحا"، أيا ما كان المجموع الذى ستحصل عليه فهو فقط يساعدك على تحديد الكلية التى ستلتحق بها ولكنه لا يضمن لك مستقبلك ولا نجاحك فى حياتك العملية أو الشخصية، فحاول وضع كل الأمور فى مكانها الصحيح واعلم أنها مجرد مرحلة ضمن مراحل عديدة فى حياتك ربما تكون أهم بكثير من الثانوية العامة.

اجتهادك فى شىء تتقنه أو رياضة تمارسها أو موهبة تنميها ربما يغير مسار حياتك بعيدا عن مجموعك فى الثانوية العامة الذى لم يحدد سوى الكلية التى ستلتحق بها، ومن الوارد جدا ألا تعمل بشهادتك الجامعية وتلتحق بوظيفة بعيدة كل البعد عما درسته وبالتأكيد حولك نماذج كثيرة هكذا فلا تظن أنها نهاية المطاف.

لا أحاول التقليل من شأن الثانوية العامة ولكنى أطلب منك وضعها فى مكانها الصحيح بحياتك، وهى مجرد مرحلة تعليمية فقط لا غير، وأيا كانت النتيجة فعليك التفكير فى المرحلة التالية ووضع خطط مستقبلية من أجل السعى لتحقيقها دون الالتفات لما مضى.

عليك يا عزيزى السعى لكى تكون "حريفا" مميزا ومؤثرا فى مجتمعك، وهو ما لا تحدده نتيجتك فى الثانوية العامة، اتقن عملك وقم بتنمية موهبتك واكتشف قدراتك واستثمرها بالشكل الأمثل واسعَ للتميز، فكانت نصيحة أمى لى دائما "اوعى تكونى نفر خليكى فرد"، فاجتهد لأن تكون فردا ذو قيمة فى مجتمعك وليس مجرد نفر لا يؤثر وجوده من عدمه، وهذه الأمور لا تتوقف على مجموعك فى الثانوية العامة.

لقد مررت بمرحلة الثانوية منذ ما يقرب من 17 عاما، وعلى مدار هذه الفترة أثبتت لي الأيام أننى كنت أتعامل مع الثانوية العامة وكأنها بداية الطريق وتحديد مستقبلى، ولكن اكتشفت أنها مجرد مرحلة تعليمية ليس إلا، وتعليمى الحقيقى جاء بممارسة حياتى العملية ومن هنا بدأت الرحلة حقا وليس من الثانوية التى تحولت لمجرد شهادة أحتفظ بها فى حافظة أوراقي.

انتهت المرحلة بكل ما فيها وأيا ما كانت نتيجتها عليك التفكير فى المراحل التالية والسعى دوما لتكن حريفا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة