الحربُ امتدادٌ للسياسة بوسائل أخرى، على القول الشائع للمُنظِّر البروسىِّ الشهير كارل فون كلاوزفيتز. وعليه فإنَّ إيقاعَها يتحدَّد فى الكواليس، لا فى الميادين حصرًا. وإذا كانت الذاكرةُ العربيّةُ تحفظُ من شعر نصر بن سيّار، آخر ولاة الأُمويِّين على خراسان، قوله إنَّ «الحرب أوَّلها كلام»، فالمعنى أنها تبدأُ من اختناق السياسة، وتحتكمُ إليه أيضًا. والحروب التى تتأجَّج لُغتُها بزيادةٍ قد يخفُتُ إيقاعُها بقدر ما أُنفِقَ فى خَطَابتِها.. وأكثر ما يصدُقُ فيه ذلك مجالُ التصعيد الراهن بين إيران بأذرعها، وإسرائيل مع رُعاتها، على خلفيَّة اصطياد القيادىِّ فى حزب الله، فؤاد شكر، داخل عرينه الحصين فى ضاحية بيروت الجنوبية، ثمَّ اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنيَّة، فى قلب العاصمة طهران. إنها بشائرُ صِدامٍ لا يُمكن التنبّؤ بحجمه ومَداه؛ لكنَّ تسخين المنابر والمنصَّات الدعائيَّة ربما يكشفُ عن رغبةٍ فى الانعتاق من كُلفة المُغامرة الواسعة، أو تبريد حلبة الرقص إلى الحدِّ الذى يعصمُ من الاحتراق ولا يدفعُ إلى التجميد.
وليس المقصود النظر للمسألة من زاوية السرديَّة الشعبية المُغرمة بالكتمان والبأس الصامت، وأنَّ مَن يفعلُ لا يقولُ، والعكس؛ إنما استشرافُ المسارات المُمكنة فى ضوء الخبرات وسوابق الأحداث الشبيهة. وقد ترسَّخت ملامحُ العلاقة بين الأُصوليِّتين، الصهيونية والشيعية، ومن أبرز ملامحها أنَّ الأُولى تضربُ فى مكامن الوجع دون إعلانٍ، أو بإشاراتٍ لاحقة على الأكثر، والثانية تتلقَّى الضربات صاخبةً، وتفُرِّغ طاقتَها من الغيظ بصَخَبٍ أكبر، ثمّ تُنَصِّبُ الحناجرَ على المنابر لتُبشِّر بالرَّدع والثأر، وما تلبثُ أن تعودَ لهدوئها القديم دون مُداواة جروحها أو إيلام الغريم؛ كأنها أخذت حقَّها بلاغةً وارتضت من المُنازلة بالكلام. وما كان فى مُدبِر الأيَّام قد لا يختلفُ عن مُقبلِها، وقد أدارت موجةً عاليةً من التصعيد الدعائىِّ، يترشَّح عن الشواهد الحاضرة أنها قد تتكسَّر على صخرة العدوِّ البعيدة، وقبل أن تتجاوز قَدَمى نتنياهو إلى ما يُدميه أو يُروِّض جنونه الوقح مُستقبلاً.
النسخةُ الأقرب جَرَت فى دمشق. أطلق الاحتلالُ قذائفَه لتحصُدَ عددًا من من أرفع قيادات الحرس الثورىِّ، ووجد الإيرانيِّون أنفسَهم مُجبرين على الردِّ، ومُضطرِّين أيضًا إلى شُموله «بعِلْمِ الوصول» حتى لا يتَّسع مجاله وارتدادتُه. وتوصَّلوا بعد أُسبوعين من الفحص والمُداولات إلى أن يكون عَرضًا استعراضيًّا كثيفًا؛ ليُكتَفَى بالزَّخْم عن سؤال الفاعليّة والأثر. ويصير بعدها التعقيبُ الإسرائيلىُّ فى النطاق المقبول، ولو طال وحداتٍ دفاعيّةً مهمَّتها تأمينُ منشآت البرنامج النووىِّ، وفى عُمق الدولة لا على أطرافها المُلحَقَة بالمحور. وإزاءَ البحث عن مُبرِّرات تحفظُ الكرامةَ ولا تُظهِرُ الهشاشة؛ سُرِّبَ عبر إعلام الثورة الإسلامية أنَّ الجولةَ تُخالطها شُبهاتُ المُؤامرة والخيانة، وأنهم يتعرَّضون لتواطؤٍ من الأمن السورىِّ الذى يُمرِّر معلوماتهم إلى الصهاينة، وعندما تعرَّضت لونا الشبل، مُستشارة بشَّار الأسد، لحادث سيَّارةٍ أودى بحياتها فى أحد المستشفيات بعد أيّام، وُضِعَ الرحيلُ الغامض فى كفَّة العقاب، بما يُثَبِّت الدعائيَّة الإنكاريّة ويجنى ثمارَها. لكنَّ الجديد مع «هنيّة» أنه قُتِل فى الأرض المعصومة، ولا بديلَ عن الانكشاف أمام الاحتمالين: الضَّعْف المُزرى لدرجة الاستباحة، أو الاختراق الفادح فى أعلى مُستويات النظام وبين نُخبته المُنتقاة بعناية.
قِيْلَ فى مبدأ الاستدلال وجمع القرائن، إنَّ الهجمة نُفِّذَت بصاروخٍ عالى التقنية من خارج الحدود، ثمَّ طُرِحَت فرضيَّاتُ الإطلاق الجوىِّ من خارج السماء الإيرانيّة، وبعدها من أطرافها، ونَشَرتْ منصَّاتٌ غربيّة أنه تفجيرٌ محكومٌ بعبوَّةٍ زُرِعَت مُسبَقًا فى غرفة الضيف، وآخر التخمينات أنه صاروخٌ خفيف برأسٍ لا يتجاوز عدَّة كيلو جرامات، ومن مسافة لا تتجاوز مئات المترات عبر منصَّة إطلاقٍ بسيطة، أرضيَّة أو محمولة على الكتف. وباستثناء صورةٍ عامّة للمَبنى من مسافةٍ بعيدة، لم تنشُر جهاتُ التحقيق أيَّة مواد بصريَّة لمسرح الجريمة؛ بما يكشفُ طبيعةَ الضربة والذخيرةَ المُستخدَمَة فيها، ولعِبَ العقلُ الاستراتيجىُّ للدولة على إشاعة مناخٍ من السيولة والتضارب، استنادًا لتخريجاتٍ تُورِدُها قنواتٌ مُستقلَّة نسبيًّا، وتفنيداتٍ يُردِّدُها الإعلامُ الرسمىُّ. فلم يعُد معروفًا سببُ الانفجار على وجه الدقّة، ولا نقطة انطلاقه، ولا عدد الموقوفين والخاضعين للتحقيق، وهل «وحدة المهدى» النخبوية البارزة، والمَعنِيَّة بتأمين المُستوى الأوَّل من القادّة وضيوفهم، مُتورِّطةٌ فى الثغرة التى أَرْدَت الحليف المُهمّ بعمليّةٍ تافهةٍ فى التخطيط واللوجستيات، وحال تورُّطها فعلاً فما الدرجةُ التى تمدَّد إليها الموساد فى بِنيَتِها وبين هياكلها العُليا؟!
كانت الرغبةُ فى التضليل باديةً منذ اللحظة الافتتاحيّة. وقعت العمليّةُ فى حدود الثانية صباحًا بتوقيت طهران، وقبل أن تكتملَ فِرَقُ البحث الجنائىِّ وتنتهى عمليّة جَمع الأدلَّة والأشلاء، أَوْرَد الإعلامُ الشيعىُّ عن مُحلِّلين إيرانيِّين أنَّ الهجمةَ أُدِيْرَت عبر الأقمار الاصطناعيّة، واستنادًا إلى هاتف الثُّريّا الممنوح لقائد حماس من الحكومة القطرية. وبعيدًا من الثغرات الفنيَّة فى الرواية، والشُّبهة الجَليَّة فى تمريرها سريعًا دون فحصٍ أو استدلال؛ فقد بدا أنهم يتفلَّتون من مِحنتهم الثقيلة ولو عبر الغَمز من قناة الدوحة. وبعدما تكشَّفت تفاصيلُ إضافيّةٌ تُنزِلُ الواقعةَ من الفضاء إلى الأرض، بحثوا عن كبشِ فداءٍ جديد؛ فقالوا إنَّ فريقَ التأمين التابع لهَنيَّة والحركة تجاوزَ الضوابط الأمنيّة الصارمة، وتحدَّثوا عن استهتارٍ من جانب الضيوف، وعن استخدام الحارس الشخصىِّ لساعة من شركة «أبل» لعبت دورًا فى كَشْف موقعهم وتحديد إحداثيَّاته بدقّة.
لقد مات «أبو العبد» وحارسُه، ولا شاهدَ عيانٍ من الميدان ليرُدَّ على الفِرية أو يشتبك معها. لكنَّ خِفَّة السرديَّة دفعت أحدَ قادة الحركة إلى التعليق، والقول إنه لا أساسَ لتلك الشُّبهات إطلاقًا، وإنَّ إثارتَها عملٌ غير مُؤسَّسى ولا أخلاقى. والمسألةُ هنا ليست فيما إذا كان السلوكُ يُعبِّر عن رغبةِ مسؤولٍ أمنىٍّ فى تستيف الأوراق، أم أنّه رِهانُ دولةٍ كاملة على الهروب للأمام بأحطِّ الصُّوَر وأكثرها رداءة؛ لكنّه يكشفُ عن طبيعة النظرة الشيعيّة لشُركاء المحور وجبهاته الرديفة، وأنهم ليسوا أكثر من بيادق على رُقعة المشروع الصفوىِّ، وتتحدَّد قيمتُهم، أحياءً وأمواتًا، بقَدر ما يتحصَّل عنهم من منافع لقَلْب التيَّار وأجندته المركزية، بغَضّ النظر عن بقيَّة القضايا والساحات، وما يُرفَع من شعاراتٍ ثانوية لتزخيم الفكرة الأُمّ. والحال أنّهم فى اغتيال قاسم سليمانى قبل أربع سنوات، لم يتحدَّثوا عن خِفَّة النزول المكشوف فى مطار بغداد، أو التنقُّل بعرباتٍ خفيفة دون دروع أرضيّة ولا غطاء جوىّ، ولا عن الاختراق الأمنىِّ للحرس وميليشيات الحشد الشعبى؛ بل توقَّفوا عند إدانة الولايات المُتّحدة، ولم يتجاوزوها لتعليق الأخطاء فى رقاب الضحايا كما فعلوا مع هنيّة.
تلك النزعةُ البراجماتية مقبولةٌ فى الأمن والسياسة؛ لكنها لا تنسجمُ مع أدبيَّات جبهةٍ تُقدِّم نفسَها باعتبارها نظامًا شرعيًّا، ومخزنًا للقِيَم، وتنطلقُ من ثوابت أخلاقيّة ومبدئيَّة لا تعتمدُ الانتهازيَّةَ مَسلكًا فى إدارة مواقفها. وبين الخطاب والمُمارسة يبدو التناقضُ واضحًا، ويتكشَّفُ، دون تخمينٍ أو استقراءٍ للطالع، آخرُ ما يُمكن أن يصل إليه الردُّ المُحتمَل. لقد أطلق «السنوار» مُغامرته فى أكتوبر بتطميناتٍ من محور المُمانعة، وتحت سقف الثابت الأُصولىِّ عن «وحدة الساحات»؛ لكنه بعدما أوغل فى المُستنقع حتى أُذنيه؛ تبدَّدت الوعود وتفكَّكت الجبهات. وقال الحُلفاء عَلنًا إنهم لن يخوضوا الحرب؛ بل أبدا المُرشدُ بنفسِه، على هامش زيارةٍ سابقة لإسماعيل هنيَّة، ضِيقًا شديدًا من مُزايدات الحماسيِّين ومُطالبتهم لطهران بالاشتباك، وأَمَرَه بإسكات تلك الأصوات؛ فسَكَتَتْ بالفعل. والمعنى هنا أنّه تحالفٌ مُتكافئٌ فى الظاهر، ومُنحَرِف فى الجوهر، ويطلبُ فيه الطرف القوىُّ من الآخرين أن يبذلوا كلَّ جهدهم، ولا حقَّ لهم فى انتظار القليل منه. وهكذا فإنَّ الثأرَ لدماء «هنيّة» لن يتجاوز اعتبارات المصلحة السياسية لرأس التيَّار بمُفرده، ويبدو نتنياهو حاكمًا فيه بجنونه، أكثر ممَّا يَحكمُ الحماسيِّون بمُقتضيات الشراكة والحقوق واجبة الاستيفاء.
أكتبُ والجبهة على صفيحٍ تتصاعد سخونتُه، وربما فى وقت قراءة المقال يكون الردُّ المُنتظَر قد وقع فعلاً؛ لكنّه لن يتجاوز نطاقَ الجُملة الاعتراضية فى مَتن النصِّ المُتَّفَق عليه من الجانبين. لقد خلطَ الصهاينةُ الأوراقَ، وتجاوزوا كلَّ الخطوط الحُمر بالتزامن فى أهمِّ جبهتين من حزام المُمانعة؛ لكن الذين تلقَّوا الصفعةَ القاسية يعرفون أنهم أضعفُ من رَدِّها بذات الحجم والأثر، وإذا كانوا يُؤسِّسون دعايتهم الراهنة على إسناد غزَّة؛ حتى لو لم يتحقَّق السندُ إطلاقًا؛ فإنَّ الاحتلال يختصمُهم فى قدرات حزب الله وطفرات البرنامج النووى، والأكيد أنهم فى التخيير بين إثبات الاستقامة الأخلاقية عبر تأكيد الأقوال بالأفعال، والدفاع عمَّا راكموه فى المنطقة خلال العقدين الماضيين، سينحازون بالضرورة إلى ابتلاع البَصقة الصهيونية، أو على الأكثر أنْ يلفظوها بعيدًا بما يكفى لئِلا تعودَ لصاحبها فتستفزّه وتُمهِّد الطريق لنواياه، أو تُلوِّث أحذية الأمريكيِّين وتُوقظ غابة الضباع الواقفة على تخوم المنطقة.
الردُّ واقعٌ حتمًا، وهو فَرضُ عَينٍ ومسألةُ وجود؛ لكنه لن يتجاوز غسلَ السُّمعة على طريقة إدانة هنيَّة وفريقه الأمنى، أو اتِّهام نظام الأسد بالتواطؤ عليهم فى سوريا، رغم أنَّ طهران نفسَها مَلعبٌ مفتوح للموساد منذ عقود. وأنا هُنا لا أُساوى بين انتهازيَّة الأُصوليَّة الشيعية وانحطاط الأُصوليّة التوراتية، كما لا أضعُ السنوار مع نتنياهو فى كَفَّةٍ واحدة؛ لكنَّ العاطفة والفرزَ الأخلاقىَّ القويم لا ينفيان أنَّ بينهم جميعًا من المُشتركات ما يفوق نقاطَ النزاع والتمايزات. كلُّهم ينطلقون من أرضيَّةٍ مذهبيّة، ويحملون مشاريع يمينيَّة مُضادَّة للمنطقة، بعضُهم طُغاةٌ والبعضُ منكوبون وضحايا؛ إنما المُحصِّلة أنهم يتعاركون فى أحشاء القضية، ويتشاركون تقطيعَ أوصالها معًا؛ ولو كان أحدُهم يُجاهر بعداوتها والآخرُ يُتاجر بها، ويحمل كوارثَه على معنى المحبَّة العفويَّة والخطايا العارضة وغير المقصودة.
تُخاضُ المُنازعة اليومَ وكأنها بدأت فى غلاف غزَّة؛ بينما رصاصتُها الأُولى كانت مع اقتحام بيروت ودخول طهران على الخطِّ اللبنانى قبل أربعة عقود. والحال أنَّ تصفيةَ الجولة الحالية لن تُنهى الحرب بالضرورة؛ بل تُرجئها على الأكثر. وإذا كان المُمانعون يسعون لتسجيل النقاط واستبقاء مكاسبهم الحاضرة؛ فإنَّ نتنياهو يعتبر أنه إزاء فرصةٍ مثاليّة قد لا تتكرر، وبإمكانه توظيفها للخَصم من قدرات حزب الله، ثمَّ تنشيط مُحرِّكات الغرب للنَّيْل من إيران النوويَّة قبل تخطّيها عتبة اللا عودة. الفريقُ المطعون فى كرامته يحاولُ التعويض دون إفلات الخيوط، ويُراهنُ على كَسب الوقت لحين استكشاف مآل البيت الأبيض بعد الانتخابات، وحكومة الليكود لا تُحبُّ أن تسير الأمور بوتيرتها الرماديَّة مع احتمال ألَّا يصل مُرشَّحها المُفضَّل ترامب ببرنامجه الحارق إلى رأس السلطة، وأن يُعيدَ الديمقراطيِّون تجربتَهم المُزعجة مع الاتِّفاق النووىِّ كما حدث فى زمن أوباما وبايدن من ورائه.
لم تكُن ليلةُ التصفية الخشنة غايةً فى ذاتها، ولا دماء «هنيّة وشُكر» ما عَنَت نتنياهو بالأساس؛ بل الحطّ من كرامة خصومه، وتحريضهم على كَسر الحدود وإلقاء الكُرة فى ملعبه مُجدَّدًا.. والخصوم إذ يعرفون هذا ويستوعبونه تمامًا؛ فإنهم سيُقلِّصون حماوةَ ثأرهم ويمتصُّون انفعالَ العدوّ، وعليه فلن يصلوا إلى تبييض الوجه الكامل، ولا مُعادلة توازُن الرعب عند الحدود التى تمنعُ تكرار التجبُّر والإهانة، واستمراء الضغط على أعصاب المحور ونقاطه الحرجة. الحربُ قِيَميّة فى دعايات الطرفين، ووظيفيّة استهلاكيّة فى مُمارساتهما العمليَّة؛ وانطلاقًا ممَّا يُعَلَّق عليها من أغراضٍ أيديولوجية وهويَّاتية مُتحجِّرة، فقد لا تقبلُ التفكيكَ من زاوية الهُدنة الظرفيَّة، وترسيم حدود الانتشار والتقاطعات، ولا نزولاً على رغبات الوسطاء والضامنين. إنَّ كلَّ تنازُلٍ من طرف سيُشجِّع الآخر على المُغامرة، ولن يُحسَب الصمتُ والاحتواء على صورة التنفيس وتمرير الحرارة قبل انفجار الإناء؛ بل على العجز عن التصدِّى والقُصور عن الرَّدع. وهكذا فمهما كانت صورةُ الجولة المُرتقبة، وأتوقَّع أن تقعَ خلال ساعات وبحدٍّ أقصى آخر الأسبوع؛ فإنها ستكون مفتاحًا لجولاتٍ تالية من المعركة نفسها.. الشائع أن الحرب أوّلها كلام؛ إنما فى الحالة الراهنة، وإذا ما نحّينا نتنياهو وجنونه؛ فيبدو أنه فى نِيّة المُمانعة أن تجرى فى مكانها، وأن تختتم كعادتها بالكلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة