ساعات قليلة ويتم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، وسط حالة ترقب وقلق من الأسر المصرية لمعرفة مصير أبنائهم ومستقبلهم، في حين تتحول الساعات اللاحقة معرفة مجموع الطلبة إلى ساحة متنوعة من لحظات الفرح وأحيانا الحزن.
بعض الطلاب يصابون بالإحباط عندما يدركون أن التوفيق لم يكن حليفهم للحصول على مجموع يؤهلهم للكلية التي يرغبون فيها، بينما يفكر آخرون بعقيلة متفائلة، مستغلين الفرصة المواتية لتحقيق نجاح في الحياة ربما يخفق أصحاب المجاميع الكبيرة تحقيقه.
في هذه الأثناء يُدرك عدد من الأسر والطلاب أن مجموع 60% ليس عيبا ولن يكن نهاية الطريق، وأن تحقيق نجاح في الحياة يتطلب عقيلة تفكر كيف تجتهد في مجال الدراسة الذي يناسب مجموعهم.
الفائز في الثانوية العامة هو من يعرف كيف يحقق نجاحا في الحياة، الفائز هو من يستطع التفوق في المجال الذي اختاره الله له، الفائز ليس فقط أصحاب التسعينات ولكن كل الراضين بما كتبه الله، فاتحين طاقة الأمل للمستقبل.
الذي أريد أن أقوله أن الله خلق الكون بتنوعاته، والبشرية كذلك، ليس جميعا أطباء، أو مهندسين، بل إن الكل مكمل لغيره، الطبيب والمدرس والمحامي والمحاسب والمهني والعامل، كل شخص يؤدي دوره في الحياة، لكن يبقى الفيصل هو كيف يؤدي هذا الدور، هل يكون بتفوق أم كبقية الناس مجرد رقم في العدد.