وراء كل أول في الثانوية العامة أم تدفعه لتحقيق حلمه في التفوق، وهو ما رأيناه في أهالى أوائل الثانوية العامة على الجمهورية، ففي كل أسرة حكاية ولكن هناك حكايات مميزة تعبر عن مدى دور الأم في حياة أبنائها وتفوقهم، ليرفعوا شعار "البطل المجهول" ولكن في محاولة منا ألا يظل الأبطال مجهولين سلطنا الضوء على بعض النماذج من أمهات أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.
والدة الأولى على الثانوية مكفوفين: أعول أبنائى الأربعة بعد وفاة زوجى منذ 11 عام
ولعل من الأمهات الأبطال والدة الطالبة سماء سمير الأولى على الثانوية العامة بمدرسة النور للمكفوفين بالزقازيق، بإدارة غرب الزقازيق بمجموع 392 درجة، والمقييمة مركز ميت غمر، لنجد قصة كفاح في وصول ابنتها لقائمة الأوائل على الثانوية العامة خاصة أنها تعمل على تربية أولادها بمفردها بعد وفاة زوجها منذ 11 عام والذى كان يعمل موظف بالوحدة المحلية، وكانت تنفق عليهم من معاش زوجها ولم تكن ابنتها "سماء" هي فقط من عوضتها عن تعب كل هذه السنوات بل كان لإبنتها الكبرى نصيب من التفوق حيث حصلت على بكالوريوس الآداب قسم اللغة الانجليزية وتحضر ماجستير فى كلية التربية جامعة المنصورة.
وعن كفاحها مع سماء ابنتها الأولى على الثانوية العامة، أكدت أنها عوض ربنا عن تعبها، حيث كانت تذهب بها يوميا من مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إلى مدرستها بمدينة الزقازيق التابعة بمحافظة الشرقية، وذلك بخلاف مساعدتها في الدراسة نظرا لأن ابنتها كفيفة وكانت تجد صعوبة في طباعة الكتب الدراسية بطريقة برايل، فكانت تساعدها في المذاكرة بقدر المستطاع إلى أن قامت جمعية النور والبيئة قامت بطباعة الكتب لتسهل من رحلة المذاكرة إلى حد ما.
السادس مكرر علمى رياضة: ماما كانت بتحضر الدروس بدالى لو تعبان وتعملى ملخص بالحصة
وفى مدينة العبور عبر أحمد تامر السادس مكرر على الثانوية العامة شعبة علمى رياضى، عن فرحته بتفوقه وسلط الضوء على دور والدته في رحلته مع الثانوية العامة والتي فرغت نفسها تماما من أجل مساعدتى قائلا "ماما أكتر واحدة تعبت معايا كانت بتحضر معايا الدروس أون لاين وأوقات أكون تعبان وتحضر هى الدرس أون لاين وبعد ما تخلص تشرحلى ملخص الحصة".
ومن جانبها قالت والدته "عمرى ما قولتله ذاكر.. هو حد مسؤول وعنده هدف وبيجتهد ومكنش منتظر حد يقوله ذاكر"، كما وجهت نصيحة لأولياء الأمور بعدم توتر الأجواء أثناء مرحلة الثانوية العامة ومن الأفضل التزام الهدوء والتعامل معها كأى مرحلة تعليمية حتى لا يتأثر الطالب بالأجواء المتوترة ويفقد تركيزه.
الثالث مكرر علمى علوم: أمى كانت العامل الأكبر في توفير الأجواء للمذاكرة
وفى دمياط استقبل إياد يحيى حسن الشربيني، الطالب بمدرسة زكي نجيب محمود الثانوية في قرية ميت الخولي بالزرقا، بمحافظة دمياط، خبر تفوقه وحصوله على المركز الثالث مكرر في الثانوية العامة (شعبة علمي علوم) بفرحة عارمة وسعادة غامرة، وشدد على أن لأسرته دور كبير في تفوقه وعلى الأخص والدته التي لم تدخر وقتا وجهدا في سبيل تحقيق الهدوء والراحة له ومساعدته في المذاكرة طوال الوقت منذ اللحظة الأولى من مرحلة الثانوية العامة لتساعده في تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب البشرى وكانت العامل الأكبر في توفير كافة أجواء المذاكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة