الحوار الوطنى استعاد الحياة السياسية فى مصر بعد حالة من الجمود.. سياسيون: الدولة خططت الملعب السياسى لتجهيز أرضية لانطلاقه ومؤتمرات الشباب كانت النواة الحقيقية.. ناقش الملفات الشائكة بحرية وعبر عن نبض الشارع

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 03:30 م
الحوار الوطنى استعاد الحياة السياسية فى مصر بعد حالة من الجمود.. سياسيون: الدولة خططت الملعب السياسى لتجهيز أرضية لانطلاقه ومؤتمرات الشباب كانت النواة الحقيقية.. ناقش الملفات الشائكة بحرية وعبر عن نبض الشارع جلسات الحوار الوطني
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن الحوار الوطني فى توحيد القوى السياسية والحزبية وفق أرضية وطنية محددة، تتسع لتشمل المؤيدين والمعارضين على حد سواء، وهو ماظهر جليًا على مدار الجلسات الماضية التى رسمت الطريق وحسمت ملفات عديدة، لم تتمكن القوى السياسية فى حياتها للتطرق إليها أو حسمها، وهو ما نجح الحوار الوطنى فى تحقيقه، ليصل إلى أكثر الملفات الشائكة والخطوط الحمراء، بكل حرية.

 

رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الدولة خططت الملعب السياسي لتجهيز أرضية الانطلاق للحوار الوطني
 

وفى هذا السياق، قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن مصر لم تتأخر فى تدشين الحوار الوطنى، مؤكدا أنه على مدار الأعوام الماضية اتخذت القيادة السياسية خطوات تأهيلية لتجهيز أرضية ينطلق منها الحوار الوطنى، وكانت بداية الخطوات فى إنهاء المشهد السياسى المبعثر الذى كان قائما على الصراع وبناء التخطيط للملعب السياسى الذى بدأ من مؤتمرات الشباب ثم تدشين تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، وخروج بعض التشريعات الهامة، فضلا عن  قرارات الإفراج عن المعتقلين والمحبوسين التى كانت نقطة سياسية هامة، لتنتهى بتدشين الحوار الوطنى الذى نجح فى ترشيد الخطاب السياسى سواء على مستوى المعارضة أو القوى الموالية.

وأضاف "عبد العزيز"، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هذه المناقشات تبرهن أننا ننطلق إلى مرحلة سياسية جديدة، خاصة أن صدور قانون الإجراءات الجنائية سيكون بمثابة دستور مصر الثانى، خاصة أن آخر تعديل له كان من عام 1948، لكن مشروع القانون الجديد سيعالج قضايا هامة مثل الاستئناف ومدد الحبس الاحتياطى حتى لا تتحول إلى عقوبة وهو ما نسعى إليه، لتغيير الصورة النمطية عن العدالة الجنائية لتواكب التطور التكنولوجى.
وأوضح أنه لا بد أن تكون  القوى السياسية حائط صد وأكثر نضجًا ويجب دعمها من قبل الإعلام لأنها تمثل الشارع المصرى، وأتوقع أن البرلمان القادم سوف يستنسخ فلسفته من أروقة الحوار الوطنى.

 

علاء عصام: الحوار الوطني جاء بعد حالة من الجمود السياسي ليستعيد دور الأحزاب لرونقها
 

كما قال النائب علاء عصام،  مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني جاء بعد حالة من الجمود السياسي، ليعطى للأحزاب مرة أخرى رونقها، ليؤكد أنها هى التى تصيغ السياسات وتساهم فى تصحيح الأوضاع ويمكن أن تصنع كوادر، فقدكان هناك فرقاء سياسيون توحدوا فى 30 يونيو، وأحزاب ليس لها وجود كبير على الساحة السياسية، اليوم يتناقشون ويتحاورون على مائدة واحدة.

وأوضح مقرر مساعد لجنة المحليات، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لا يزال هناك الكثير من المخرجات للحوار من بينها سرعة إجراء انتخابات المحليات، وتحديدا أعمال لجنة شؤون الأحزاب وفتح المجال بشكل أكبر للأحزاب، حتى يتحقق تأثير إيجابى ملموس يعود على الأحزاب.
وحول مقترحاته في ملف الحبس الاحتياطي، أكد "عصام"، قائلا:"اقترحنا كحزب التجمع تخفيض مدة الحبس الاحيتاطى لتصل إلى 3 أشهر فقط فى الجنح وتصل إلى 12 شهرا فى الجنايات، لكن هنا إشكالية تكمن فى حبس المتهم احتياطيا على ذمة عدة قضايا، وهذا ما نحتاج إلى مناقشته والتوصل إلى حل فى هذه الحالة الشائكة، وهناك أهمية هنا للنظر فى التعويض المدنى والمادى لمن يثبت براءتهم فى تلك القضايا.

 

المؤتمر: الحوار الوطنى خلق حالة من التلاحم بين القوى السياسية والحزبية المؤيدة والمعارضة
 


ويرى الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الحوار الوطنى ساهم بقوة فى إثراء الحياة السياسية والحزبية خلال الفترة الأخيرة، وأصبح منصة حوارية غير مسبوقة، ولأول مرة يجتمع على مائدة حوار أطراف مختلفين فى الرؤى والأفكار ولكن الجميع متفق على حب الوطن.

وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الحوار الوطنى ساهم في خلق قنوات اتصال بين الأحزاب  السياسية، والسلطة التنفيذية، وأصبح يعبر عن نبض الشارع المصرى، حيث أتاح لجميع الأحزاب فرصة التعبير عن برامجها وأفكارها بحرية تامة، متابعا: "الجميع يطرح رؤيته وأفكاره ومقترحاته بشأن قضية ما، والجميع معنى بالحلول، والكل يضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن، وفى النهاية تخرج التوصيات محققة لهذا الغرض".

وأشار غنيم، إلى أن الأحزاب السياسية شهدت انفراجة كبيرة، الجميع يعرض رؤيته للتعامل مع القضايا الوطنية، وهو ما ساهم فى تقديم أفكار ثرية للتعامل مع هذه القضايا، ولهذا نجح الحوار الوطنى فى استثمار الاختلافات الفكرية بين الأحزاب من أجل حل قضايا الوطن، معتمدًا على دفع الجميع نحو هدف واحد وهو تحقيق المصلحة الوطنية وأن الوطن يتسع للجميع.

وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الحوار الوطنى خلق حالة من التلاحم الوطنى بين الأحزاب والقوى السياسية، حيث جلس الجميع على مائدة واحدة لمناقشة المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها، والتوافق حول آليات التعامل معها، إيمانًا بأن مصر وطن كبير يتسع للجميع، وأن الاختلافات الأيديولوجية يمكن تسخيرها من أجل تحقيق مستقبل مصر، والتوصيات خير دليل على ذلك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة