تصلب الشرايين - أحد أكبر أسباب أمراض القلب مثل النوبات القلبية ويُعرف باسم "القاتل الصامت"، لأن اللويحات على جدران الشرايين يمكن أن تتراكم على مدى سنوات عديدة دون أي أعراض، وفقًا للأطباء، يحدث هذا لأنه بمرور الوقت، تعمل اللويحات - التي تشمل تراكم الكوليسترول في هذه الشرايين- على الحد من كمية الدم التي يمكن أن تصل إلى عضلة قلبك، في هذا التقرير نتعرف على بعض الطرق المدعومة من الخبراء للوقاية من تصلب الشرايين، وفقاً لموقع "تايمز ناو".
قال الدكتور سامانجوي موخيرجي، استشاري وكبير أطباء القلب التداخلي بمستشفى مانيبال بالهند، إن تصلب الشرايين يمزق الشرايين أيضًا، مما يتسبب في حدوث جلطة دموية، مضيفاً أنه على الرغم من ارتباطه غالبًا بمشاكل القلب، إلا أن تصلب الشرايين يمكن أن يؤثر على الشرايين في أي مكان في الجسم.
لماذا يُعرف تصلب الشرايين بالقاتل الصامت؟
يعد تصلب الشرايين أحد أكبر أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية ويعرف باسم "القاتل الصامت" لأن اللويحات على جدران الشرايين يمكن أن تتراكم على مدى سنوات عديدة دون أي أعراض.
لا تظهر أعراض تصلب الشرايين عادةً، وعادةً ما تظهر فقط عندما يضيق الشريان أو ينسد لدرجة أنه لا يستطيع توصيل كمية كافية من الدم إلى الأعضاء والأنسجة.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن تعيق جلطة دموية تدفق الدم تمامًا، مما قد يتسبب في حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
أعراض تصلب الشرايين
قال الأطباء إن تصلب الشرايين مشكلة صحية عامة ضخمة حيث قد يدرك المدخنون أو المصابون بالسمنة أو مرضى السكري أنهم معرضون للخطر، ولكن قد يعتقد آخرون خطئاً أنهم في حالة جيدة ويظلون غير مدركين أن المرض الصامت يضر بأجسادهم.
تختلف بعض أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الشديد حسب الشرايين المصابة:
-إذا أثر تصلب الشرايين على شرايين القلب، فقد تعاني من ألم أو ضغط في الصدر - يُعرف بالذبحة الصدرية.
-عندما يؤثر على الشرايين المؤدية إلى الدماغ، تشمل الأعراض تنميلاً مفاجئًا أو ضعفًا في الذراعين أو الساقين، وصعوبة في الكلام، أو عدم وضوح الكلام، أو فقدان مؤقت للرؤية في إحدى العينين، أو تدلي الوجه، مما يشير إلى نوبة إقفارية عابرة (TIA)، والتي إذا لم يتم علاجها، يمكن أن تؤدي إلى سكتة دماغية تهدد الحياة
في شرايين الذراعين والساقين، يمكن أن يسبب مرض الشرايين الطرفية، مع أعراض مثل ألم الساق عند المشي أو العرج، أو انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.
إذا أثر على الشرايين المؤدية إلى الكلى، فقد تصاب بارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.
عوامل الخطر وطرق الوقاية
يلعب فهم عوامل الخطر وإدارتها دورًا مهمًا في الوقاية من تصلب الشرايين، ومنها:
-ارتفاع مستويات الكوليسترول، والتي تساهم في تكوين اللويحات
-ارتفاع ضغط الدم
التدخين – يؤدى إلى إتلاف بطانة الشرايين
- ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية
- السمنة وزيادة الوزن
- عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ
- عدم النوم بشكل صحيح
- فقر الدم
الوقاية من تصلب الشرايين
تشمل التدابير الوقائية من تصلب الشرايين اتباع نظام غذائي صحي مع التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن الجسم تحت السيطرة والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة كما ينخفض الخطر بشكل كبير عن طريق الإقلاع عن التدخين وتجنب التبغ.
إذا كان لديك عامل خطر، فتأكد من مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم والسكر في الدم بانتظام، متبوعًا بفحوصات منتظمة.
تلعب الأدوية دورًا مهمًا في علاج تصلب الشرايين، قد تعمل أدوية ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم على إبطاء أو حتى منع تراكم اللويحات وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يجب السيطرة على مرض السكري باستخدام الأدوية المناسبة لأن مرض السكري هو أحد الأسباب الأساسية لزيادة مخاطر تصلب الشرايين.