خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل توفر الرضاعة الطبيعية العناصر الغذائية الأساسية، وتبني المناعة، وتعزز الرابطة العاطفية بين الأم والطفل، ولكن ومع نمو الأطفال تتغير احتياجاتهم الغذائية، ما يجعل من الضروري تقديم أطعمة إضافية لحصولهم على جميع العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجونها لنمو صحي.
وقدم التقرير المنشور عبر موقع onlymyhealth بعض النصائح للانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى النظام الغذائي، وهي:
- ابدأ في الوقت المناسب
توصي منظمة الصحة العالمية بالبدء في التغذية عند عمر ستة أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى عمر عامين، وفي عمر ستة أشهر حليب الثدي لم يعد الطعام وحده كافيًا لتلبية جميع الاحتياجات الغذائية للطفل أثناء نموه، ويساعد تقديم أطعمة إضافية على توفير الطاقة والبروتين والفيتامينات والمعادن اللازمة للنمو الصحي.
- تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة
عند البدء في التغذية من المهم تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة المطهية في المنزل والغنية بالعناصر الغذائية، ويجب البدء بالأطعمة اللينة المهروسة التي تسهل بلعها ثم تقديم مزيج من الحبوب والبقول والفواكه والخضروات تدريجيًا.
وفي الوقت نفسه، من المهم أيضًا التأكد من أن الطعام غني بالطاقة عن طريق إضافة كميات صغيرة من السمن والزبدة والزيت والسكر، ما يساعد على تلبية احتياجات الطفل المتزايدة من السعرات الحرارية، بمرور الوقت، ومع نمو الطفل، يمكن للأمهات زيادة تنوع الأطعمة وملمسها لتشمل المزيد من الخيارات، ويجب على المرء دائمًا اختيار الوجبات المتوفرة محليًا والمقبولة ثقافيًا والمطبوخة في المنزل للطفل.
- الحفاظ على ممارسات التغذية السليمة
تعتبر ممارسات التغذية الجيدة أمرًا بالغ الأهمية خلال هذا الانتقال، ومن الأهمية بمكان ضمان استمرار الأمهات في تناول الطعام الصحي، فالنظافة السليمة عند تحضير وإطعام الأطفال، يُنصح بغسل اليدين دائمًا قبل تحضير الطعام واستخدام أدوات نظيفة لتجنب التلوث، كما أن إطعام الطفل بصبر أمر مهم بنفس القدر، قدمي الطعام عدة مرات، إذا لزم الأمر، حيث قد يرفض بعض الأطفال في البداية الأذواق والقوام الجديد.
- مراقبة أحجام الحصص
الكمية مهمة بنفس القدر مثل الجودة، فابدأي بحصص صغيرة عند تقديم أطعمة جديدة وزيدي الكمية تدريجيًا مع اعتياد طفلك على النظام الغذائي الجديد، ويجب أن يكون اتساق الأطعمة مناسبًا لاستعداد الطفل التنموي في المضغ والبلع، فانتبهي إلى كمية الطعام التي يأكلها الطفل وتجنبي التغذية القسرية، لأن هذا يمكن أن يخلق ارتباطًا سلبيًا بالأكل.
- استمرار الرضاعة الطبيعية
حتى مع تقديم الأطعمة فاستمري في الرضاعة الطبيعية بانتظام، فيظل حليب الأم مصدرًا أساسيًا للعناصر الغذائية والأجسام المضادة، مما يساهم في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل وصحته العامة، إن الجمع بين حليب الأم والأطعمة سيوفر نظامًا غذائيًا متوازنًا يدعم النمو الصحي.