القصة الكاملة لأزمة مخطوطات رفاعة الطهطاوى بعد نقلها لدار الكتب

أثارت مجموعة تقارير أزمة بسبب مخطوطات أحد رواد عصر النهضة المصرية رفاعة الطهطاوي، حيث ادعى البعض اختفاء تلك المخطوطات التي كانت محفوظة بقصر ثقافة سوهاج عقب صدور قرار بترميمه وتطويره في عام 2018، ومنذ هذا الحين، اختفت هذه المخطوطات تمامًا، إلا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة خرجت لتنفي تلك المزاعم.

تعود القصة إلى عام 24 يناير 2018 حيث تم تشكيل لجنة إدارية من قبل الشئون المالية والإدارية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وفرع ثقافة سوهاج، قامت بجمع أكثر من 118 مخطوطًا، تردد أنه تم تحميلها في سيارات ميكروباص لنقلها إلى القاهرة، وجاء توجيهات الهيئة على أن يتم ترميم المخطوطات وعودتها إلى مسقط رأسها مرة أخرى، ومند هذا التاريخ لم تعود المخطوطات، كما لم يعرّف مصيرها.

لكن الهيئة العامة لقصور الثقافة أفادت عبر بيان أنها تلقت في 24 ديسمبر 2017 خطابا من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية لضم المخطوطات الموجودة بقصر ثقافة طهطا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، حتى يمكن للأخيرة من القيام بدورها في المحافظة على المخطوطات وفقا للقانون رقم 8 لسنة 2009 وحتى يمكن ترميمها وإتاحتها للباحثين، وتم تشكيل لجنة لفحص هذه المخطوطات واستلامها، واستلمت اللجنة المخطوطات وعددها 118 مخطوطا من قصر ثقافة طهطا/ سوهاج بتاريخ 28 يناير 2018.

وقد أفاد تقرير أرسلته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة أنه منذ ذلك التاريخ 28 يناير 2018 أصبحت هذه المخطوطات ملكا لدار الكتب والوثائق القومية وفقا لقانون المحافظة على المخطوطات رقم 8 لسنة 2009، ويفيد التقرير بعدد من الإجراءات التى اتخذتها دار الكتب والوثائق بمجرد استلام هذه المخطوطات وهي: عزل تلك المخطوطات وتعقيمها بالكامل بالتعاون مع مركز الترميم بدار الكتب، تسجيل هذه المجموعة الكاملة في سجل خاص بها وفهرستها فهرسة أولية، كما تم عمل خطة لترميم ما يحتاج منها إلى أعمال ترميم، وتم رقمنة 43 مخطوطا علما بأن هناك مخطوطات تتجاوز 1800ورقة، وتم ترميم عدد 3 مخطوط كانت بحاجة إلى ترميم سريع.