تتطور الجريمة مثل كل شيء يتطور حولنا، فلم يعد الأمر قاصرًا على الجريمة التقليدية على أرض الواقع، بل امتد للفضاء الالكتروني، مستغلين عدم تقيده بحدود جغرافية معينة، ومن ثم أصبح بيئة خصبة لممارسة الجرائم الالكترونية، لا سيما "النصب الالكتروني".
للآسف، مع عدم خبرات البعض بالتكنولوجيا الحديثة، يتعرضوا للنصب، خاصة الالكتروني، فيفقدون أموالهم في دقائق معدودات، ثم يندبون سوء حظهم بعد ذلك.
تتعدد وتتنوع وسائل النصب الالكتروني على المواطنين، خاصة تلك التي تستخدم تطبيقات الكترونية، تُوقع بالضحايا بسهولة، ليفقدون أموالهم في وقت زمني قصير للغاية.
يستقبل البعض يوميا سيلًا من الصداقات العشوائية والصفحات الغريبة، فضلا عن التسوق الالكتروني وعرض المنتجات والخدمات عبر السوشيال ميديا، ويستقبل القائمون على ذلك الأموال على المحافظ الالكترونية، ثم يختفون من المشهد تماما، ليتأكد الضحية أنه وقع فريسة للنصابين والمحتالين، ولكن هذه المرة، عبر الفضاء الالكتروني الواسع.
الحذر مطلوب، والتدقيق ضرورة، وعدم التسرع والتهور، يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأموال، وعدم الوقوع ضحية للنصابين والمحتالين، الذين يستغلون عدم دراية البعض بالأمور الالكترونية، فينسجون خيوط جرائمهم، حتى يستولون على أموالهم.
نحن بحاجة ملحة، لتوعية المواطنين، بالتعامل بحذر مع الصفحات والأشخاص المجهولين عبر الانترنت، وعدم تحويل الأموال بهذه السهولة، حتى لا نضع أموالنا بين أيادي النصابين والمحتالين، ثم نندب حظنا، ولسان حالنا يقول : ليتني لم نفعل ذلك، ليتني كنا نسيا منسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة