أكد مدير الدفاع المدنى فى غزة رائد الدهشان، أن قلة الإمكانيات المتاحة لجهاز الدفاع المدنى تسببت فى تأخر عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا بعد الهجمات الإسرائيلية على منطقة المواصى قرب خان يونس.
وأشار الدهشان - في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية - إلى أن عناصر الدفاع المدني يضطرون لاستخدام حفارات يدوية بسبب النقص الحاد في المعدات، مضيفا "أن العديد من سيارات الدفاع المدني يتم تصليحها في الورش المحلية التي تعاني بدورها من الحصار وصعوبة الحصول على قطع الغيار".
وقال "خلال الهجوم الذي وقع أمس، تعرضت المنطقة لاستهداف واسع النطاق، مما أسفر عن دفن المواطنين تحت الأنقاض .. ومع قلة الإمكانيات المتاحة لجهاز الدفاع المدني، استغرق الأمر وقتا طويلا جدا في عمليات الإنقاذ، مما أسفر عن عدد كبير من الضحايا".
وأضاف أن المناطق في المواصي مكتظة بشكل كبير، حيث يعيش فيها مئات الآلاف من المواطنين في خيام متلاصقة، مؤكدا أن أي استهداف لهذه المناطق، باستخدام أي نوع من الأسلحة، يمكن أن يؤدي إلى قتل عدد كبير من المدنيين.
من جهتها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين النازحين اليوم الثلاثاء، في منطقة المواصي غرب خان يونس تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، ومحاسبته على كل هذه الجرائم.
وأكدت الحركة - في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن هذه المجزرة البشعة التي تأتي بعد سلسلة من المجازر التي اقترفها جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الأمريكية تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول المناطق الآمنة (الإنسانية)، مشيرة إلى أن هذه المجازر الدموية تعبر عن طبيعة منظومة الاحتلال التي تجد في الإبادة الجماعية وسيلة لتطبيق مشاريعها التصفوية لحقوق الشعب الفلسطيني.