اكتشف علماء الآثار من وزارة الثقافة والسياحة التركية، بالتعاون مع جامعة أكدنيز، ألواح زجاجية من نوع ميلفيوري أثناء أعمال التنقيب في أندرياكي القديمة بأنطاليا، يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily ".
يشار إلى أن أندرياكي كان ميناءً قديمًا في منطقة ديمري الحديثة في مقاطعة أنطاليا، والذي كان يخدم مدينة ميرا الليسية في تركيا الحالية، ويعتقد أيضًا أن الميناء هو المكان الذي تم فيه وضع الرسول بولس ورفاقه السجناء على متن السفينة الإسكندرية التي أبحرت إلى إيطاليا.
ميلفيورى Millefiori هي تقنية صناعة الزجاج التي تخلق أنماطًا زخرفية فريدة على الأواني الزجاجية، يأتي الاسم من كلمتين إيطاليتين، تتضمن تقنية millefiori إنشاء عصي أو قضبان زجاجية تسمى murrine، والتي تتميز بأنماط متعددة الألوان مرئية فقط من الأطراف المقطوعة، يتم تسخين قضيب murrine في فرن وتمديده حتى يصبح رقيقًا، مع الحفاظ على تصميم المقطع العرضي بمجرد تبريده، يتم قطع القضيب إلى حبات أو أقراص، ولقد فقدت المعرفة المتعلقة بصناعة المليفيوري بحلول القرن الثامن الميلادي، ولم يتم إحياء هذه التقنية حتى القرن التاسع عشر.
تصور اللوحات التي تم اكتشافها في أندرياكي زهورًا بألوان وأشكال هندسية مختلفة، مما يمثل أول اكتشاف لمثل هذه الأمثلة الوفيرة في تركيا، ووفقًا لوزارة الثقافة والسياحة: "إن طلاءات الميلفيوري التي تم اكتشافها في أندرياكي مهمة للغاية بحيث يمكن اعتبارها من بين أهم الاكتشافات هذا العام في تركيا.
ويشير علماء الآثار إلى أن هذه اللوحات كانت تستخدم لتزيين جدران مبنى رفيع المستوى في منطقة الجمارك بالميناء القديم.
وكشفت الحفريات أيضًا عن وريدات زجاجية مربعة ودائرية، بالإضافة إلى بقايا إطارات مصنوعة أيضًا من الزجاج.
لوحات زجاجية من القرن الخامس الميلادى
