بين الفترة والأخرى تظهر تماثيل مشوهة فى الميادين العامة، وتسعى وزارة الثقافة للتصدى لهذه الظاهرة، ولكن يبقى السؤال لماذا تظهر العديد من التماثيل للملكة نفرتيتى في محافظة المنيا ؟.
وتكمن الإجابة في ارتباط أمنحوتب الرابع "الملك أخناتون" زوج نفرتيتى بمحافظة المنيا، حيث اختار أخناتون تل العمارنة الموجودة بالمنيا لتكن العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن.
أمر أخناتون ببناء هذه المدينة حوالي عام 1340 قبل الميلاد لتكون مقرا لعقيدته الدينية الثورية الجديدة التي دعت إلى عبادة الشمس باعتبارها إله واحد، وتعد المدينة المصرية القديمة الوحيدة التي تحتفظ بتفاصيل كبيرة عن مخططها الداخلي ويرجع ذلك إلى حد كبير نتيجة هجر المدينة بعد وفاة إخناتون، عندما قرر ابن إخناتون، الملك توت عنخ آمون، مغادرة المدينة والعودة إلى مسقط رأسه في طيبة (الأقصر الحديثة).
ويبدو أن المدينة ظلت نشطة لمدة عقد أو أكثر بعد وفاته، كما يشير مزار حورمحب إلى أنها كانت مأهولة جزئياً على الأقل في بداية عهده.
كما تم العثور على التمثال النصفي في 6 ديسمبرعام 1912 في ورشة عمل لنحّات في مصر القديمة يُدعى تحتمس، وتحديدًا على بُعد 300 كيلومتر من جنوب القاهرة تحت أنقاض مدينة أخيتاتون، التي تُعرف الآن باسم تل العمارنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة