وكالة المخابرات الأمريكية "الأكثر سرية" تطلق بودكاست وبن لادن أول حلقاته.."الأمن القومى الأمريكى" كلمة السر فى الوصول إلى مخبأ زعيم القاعدة فى باكستان.. وواشنطن بوست: اعترضت مكالمات قادت إلى مساعده

الخميس، 12 سبتمبر 2024 10:00 م
وكالة المخابرات الأمريكية "الأكثر سرية" تطلق بودكاست وبن لادن أول حلقاته.."الأمن القومى الأمريكى" كلمة السر فى الوصول إلى مخبأ زعيم القاعدة فى باكستان.. وواشنطن بوست: اعترضت مكالمات قادت إلى مساعده البيت الابيض والبنتاجون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن الدور الذى لعبته وكالة الأمن القومى الأمريكى، التى اشتهرت بكونها الوكالة الاستخبارارتية الأكثر سرية، فى الوصول إلى مخبئ أسامة بن لادن فى باكستان عام 2011.

وقال الصحيفة إن الوكالة المعروفى بسريتها الشديدة تخرج من الظل أخيرا، وأطلقت الوكالة الآن بودكاست، سيكون أول حلقاته عن دورها فى ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كما أنها مستعدة الآن  لكشف تفاصيل عن عملها كانت تعتبرها سرية للغاية.

وفى مقابلات حصرية مع واشنطن بوست، تحدث ضباط سابقون بوكالة الأمن القومى التى تعرف اختصارا باسم NSA، بالتفصيل لأول مرة عن دورهم فى ملاحقة بن لادن. وصحيح أن الخطوط العريضة لهذه المطاردة معروفة من خلال الأفلام والكتب والمقالات التى لا تعد ولا تحصى، لكن معظم الأمريكيين يعرفون الدور الذى لعبته وكالة الاستخبارات المركزية CIA ووحدة العمليات الخاصة فى الجيش، وقليلون فقط لديهم صورة كاملة للمساهمات الرئيسية لوكالة الأمن القومى.

ويقول جون داربى، مسئول متقاعد بوكالة كالة الأمن القومى، الذى تولى بعد أحداث 11 سبتمبر مهمة استكشاف طرق لملاحقة اتصالات القاعدة، إن الوقت قد حان لكى تحصل الوكالة على بعض الفضل.

وكانت وكالة الأمن القومى هى المسئولة عن اعتراض وتحليل المكالمات التى حددت هوية مساعد بن لادن الرئيسى، والذى قاد السى أى إيه فى النهاية إلى مجمع زعيم القاعدة. ونجحت الوكالة فى تحديد مكان المساعد، وهو رسول، فى شمال غرب باكستان. وقررت بعد تحديد المجمع الذى يختبىء به، أنه لا يزال يعمل بنشاط لصالح القاعدة، وهى درجة من الثقة عززها عزم مجتمع الاستخبارات على ضخ المزيد من الموارد لمعرفة من يعيش فى المجمع.

وتقول واشنطن بوست إنه مع إطلاق بودكاست بعنوان "بودكاست ليس له مثيل"، الذى يحاكى شهرة الوكالة بأنها "ليس لها مثيل"، تسعى "الأمن القومى" إلى نشر الدور الذى تعلبه فيما يعرف باسم إشارات الاستخبارات أو SIGNET، وهو جمع وتحليل الاتصالات الإلكترونية، والذى يؤثر فى الحفاظ على أمن أمريكا وحلفائها.

وقد أدى النطاق الهائل للمعلومات التى جمعتها وكالة الأمن القومى عن الأهداف الأجنبية، الذين يتواصل بعضهم مع الأمريكيين، إلى حالة من التوتر مع كشف المتعاقد السابق إدوارد سنودن قبل 10 سنوات لتفاصيل مثيرة للجدل حول ما إذا كانت المراقبة تخضع لحواجز خصوصية كافية. ويقول المسئولون إن مثل هذه الخلافات كثيرا ما تحجب عمل الوكالة الذى تقوم به لتعزيز أمن البلاد.

  وتعود الحلقة الأولى من البودكاست إلى ما قبل ما فعله سنودن، لتسليط الضوء على دور وكالة الأمن القومى فى مطاردة بن لادن، والتى انتهت بمقتله فى مايو 2011.

وقال داربى لصحيفة واشنطن بوست إن المركز العصبى لمطاردة بن لادن كان السى أى إيه، إلا أن SIGNT كانت أساسية بالتأكيد للعثور عليه. وقال مايكل مور، الذى كان نائبا لمدير السى أى إيه فى هذا الوقت، إن العثور على أسامة بن لادن كان جهدا جماعيا.

فتحديد هوية المساعد أو الرسول كان إنجازا على وجه التحديد، وأدى إليه عامين من التجسس من قبل وكالة الأمن القومى.  وبدا الأمر فى اواخر عام 2007، عندما تشارك CIA مع وكالة الأمن القومى شكوكه بأن مساعد بن لادن المعروف بكنيته أبو أحمد الكويتى، ربما يكون له صلة بعائلة أحميد سعيد فى الكويت.

وبدأ أحد كبار محللى وكالة الأمن القومى، والذى وصفه درابى بأنه صائد بن لادن الرئيسى، فى تأسيس فريقه للعمل، وقاموا بفحص نصوص المكالمات وتتبعوا الأرقام الأجنبية المرتبطة بهذه المكالمات وربطوها بأرقام أخرى واستمعوا إلى مئات المحادثات. وخلال رحلة البحث برز شخص واحد وهو إبراهيم أحمد سعيد، باكستانى من موالىد الكويت ويتحدث العربية والبشتو، وكان منعزلا للغاية.

وبحسب واشنطن بوست، فإن وكالة الأمن القومى كانت الوحيدة تقريبا بين وكالات الاستخبارات الأمريكية التى تمتلك قائمة من كبار اللغويين القادرين على فهم ليس فقط العربية والبشتو، ولكن أيضا الأردية والحركات اللفظية الغربية التى ينطق بها المستهدفون. ويقول مسئول الوكالة السابقة إنهم كانوا يفحصون كيفية نطقهم للحروف المتحركة المختلفة والنقرات الصغيرة فى حديثهم.

وقال المحلل إن أحمد سعيد لم يقم بتشغيل هاتفه إلا لفترات متفرقة، وبشكل أساسى فى المناطق الحضرية المزدحمى او الطرق السريعة فى شمال غرب باكستان. ولم يبدو راغبا فى الحديث عن نفسه أو دعوة اى من أقاربه للزيارة حتى فى المناسبات الدينية، وهو ما أثار الشكوك بشأنه.

وبحلول عام 2009، خلص محلل الوكالة إلى أن أحمد السعيد والكويتى هما شخص واحد، وحددوا مكانه فى شمال غرب باكستان، لكن لم يعرفوا تفاصيل أكثر بشأن موقعه.

وفي صيف عام 2010، ومع تعقب وكالة الأمن القومي لهاتف الكويتي، نشرت CIA عملاء على الأرض لتحديد مكانه، من خلال ربط قوة إشارة الهاتف بموقعه أثناء تحركه. وبناءً على دليل قدمته وكالة الأمن القومي، ربطت الوكالة الكويتي بسيارة سوزوكي بوتوهار بيضاء، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تحمل صورة وحيد القرن الأبيض على غطاء الإطار الاحتياطي.

وفي أغسطس، وباستخدام بيانات وكالة الأمن القومي، سى أى إيه مجمعاً يتميز بحجمه الهائل وجدرانه التي يبلغ ارتفاعها 18 قدماً. وتتبع أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية، الذي يعمل على إشارات وكالة الأمن القومي، الكويتي أثناء قيادته من بيشاور في باكستان إلى المجمع، وهو المجمع الذى كان يختبىء فيه أسامة بن لادن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة