في حالة تأخر الحمل، يسعى الزوجان للبحث عن الأسباب المؤدية لهذا الأمر، فيقومون بإجراء العديد من التحاليل والأشعات للإطمئنان على صحتهم، وأيضا يطمئنون ويتعرفون على السبب.
ووفقا للتقرير المنشور عبر موقع healthshots، والذي أوضح أهمية تحليل مخزون المبيض "AMH" في التعرف على خصوبة الزوجة، وتحديد نسبة البويضات وجودتها.
وللتوضيح اكثر، أشار التقرير، إلي أنه في عالم الصحة الإنجابية، هناك مصطلح يظهر غالبًا في المحادثات وهو AMH، أو الهرمون المضاد لمولر، بالنسبة لأي شخص يتعامل مع تعقيدات الخصوبة، فإن فهم AMH يمكن أن يوفر رؤى حاسمة حول القدرة الإنجابية.
فهو يعمل بمثابة "مقياس للخصوبة"، حيث يتم إنتاج هرمون AMH أو الهرمون المضاد لمولر في بصيلات المبيض حيث تتطور البويضات في المبيضين، وتحدد قيمة هرمون AMH في الدم عدد البويضات الموجودة في احتياطي المبيض للمرأة.
وهذا على عكس الهرمونات الأخرى التي تتقلب أثناء الدورة الشهرية، فتظل مستويات AMH مستقرة نسبيًا، وهذا يجعله علامة موثوقة لتقييم احتياطي المبيض، فكلما ارتفع مستوى AMH، زاد عدد البويضات لدى المرأة، وهو ما يُعتبر عمومًا علامة على الخصوبة الجيدة، وعلى العكس من ذلك، تشير مستويات AMH المنخفضة إلى انخفاض احتياطي المبيض، مما قد يعني عددًا أقل من البويضات وانخفاض الخصوبة المحتملة.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن AMH وحده لا يرسم الصورة الكاملة في تأخر الإنجاب، فهناك العديد من العوامل بما في ذلك العمر ونمط الحياة والتاريخ الطبي والصحة العامة تؤثر على الخصوبة، وعلى سبيل المثال، قد لا تزال المرأة التي لديها مستوى AMH مرتفع ولكن عمرها متقدم وقد تواجه تحديات في الحمل بسبب جودة بويضاتها.
فارتفاع مستوى هرمون AMH (>4.0)، يشير هذا إلى أن احتياطي المبيض لديك مرتفع، ومع ذلك، فإن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن أيضًا مستوى AMH > 3.5 لأن مبايضهن تحتوي على العديد من البصيلات الصغيرة، و في حين أن مستوى AMH المرتفع يشير إلى وجود عدد جيد من البويضات، إلا أنه لا يضمن بالضرورة وجود بويضات عالية الجودة.
ومستوى AMH الطبيعي هو يتراوح بين (1.5-3.5 )، حيث تقع أغلب النساء في هذا النطاق، و يشير هذا إلى أن احتياطي المبيض لديك صحي وأن فرص الحمل لديك جيدة، ومع ذلك، لا يزال العمر والعوامل الأخرى تلعب دورًا حاسمًا.
أما انخفاض AMH (<1.5 )، يشير إلى انخفاض مستويات AMH زمن ثم انخفاض احتياطي المبيض، مما قد يعني عددًا أقل من البويضات وانخفاض الخصوبة المحتملة، ومع ذلك، فهو ليس مؤشرًا قاطعًا للعقم، حيث نجحت العديد من النساء ذوات مستويات AMH المنخفضة في الحمل، إما بشكل طبيعي أو بمساعدة علاجات الخصوبة.
وأوضح التقرير، أنه بالنسبة للنساء اللاتي يخضعن لعلاجات الخصوبة، يمكن أن تكون مستويات AMH مفيدة بشكل خاص، للتنبؤ بمدى استجابة المرأة لتحفيز المبيض أثناء التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، فتميل النساء اللاتي لديهن مستويات AMH أعلى إلى إنتاج المزيد من البويضات أثناء التحفيز، مما يزيد من فرص نجاح دورة التلقيح الصناعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة