الهرمونات هي مواد تنظيمية حيوية تتحكم في وظائف مختلفة في أجسامنا، بما في ذلك التمثيل الغذائي والمزاج وصحة الجلد، وهى بمثابة الرسل الكيميائية للجسم، تؤثر بشكل كبير على صحة الجلد، وعندما تصبح الهرمونات غير متوازنة، لعدة عوامل مثل البلوغ، أو الدورة الشهرية، أو الحمل، أو الحالات الطبية، أو خيارات نمط الحياة، أو التأثيرات البيئية، وغيرها، يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من مشاكل الجلد، مثل حب الشباب عند البالغين، ونمو الشعر المفرط ( فرط الشعر )، وفرط التصبغ ، والتغيرات في مرونة الجلد وإنتاج الدهو، حسبما أفاد موقع "تايمز أوف انديا".
في حين يرتبط حب الشباب غالبًا بالمراهقة، يستمر العديد من البالغين في النضال مع ظهور البثور ومشاكل الجلد الأخرى بسبب التقلبات الهرمونية، لذلك فإن فهم كيفية تأثير الهرمونات على الجلد يمكن أن يساعد في إدارة هذه المخاوف بشكل فعال.
فهم العلاقة الهرمونية بصحة الجلد والبشرة
تلعب العديد من الهرمونات دورًا رئيسيًا في صحة الجلد، بما في ذلك:
الأندروجينات: تعمل هذه الهرمونات الجنسية الذكرية، الموجودة لدى كل من الرجال والنساء، على تحفيز إنتاج الزيت في الغدد الدهنية، ويمكن أن تؤدي الأندروجينات الزائدة إلى زيادة الزيوت وانسداد المسام وحب الشباب.
الإستروجين: يساعد هذا الهرمون الأنثوي على موازنة الأندروجينات، أثناء الحمل أو أثناء تناول حبوب منع الحمل، وترتفع مستويات الإستروجين، مما يؤدي غالبًا إلى تحسن حالة حب الشباب، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية أثناء الحيض أو انقطاع الطمث إلى ظهور البثور.
الكورتيزول: يُعرف الكورتيزول بهرمون التوتر، ويمكن أن يعطل وظيفة حاجز الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج والالتهاب، ويمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تفاقم حب الشباب.
فيما يلى.. 7 مشاكل تسبب اختلالات الهرمونات على صحة الجلد والبشرة:
حب الشباب الهرمونى
على عكس حب الشباب لدى المراهقين، والذي غالبًا ما يكون بسبب زيادة إفراز الدهون أثناء البلوغ، فإن حب الشباب لدى البالغين أو الهرمونى، يحدث عادةً بسبب التقلبات الهرمونية، فعلى سبيل المثال، أثناء الحيض أو الحمل، يعاني الجسم من ارتفاع في الأندروجينات (الهرمونات الذكرية)، مما يزيد من إنتاج الزيت ويسد المسام، مما يؤدي إلى ظهور البثور، وحب الشباب لدى البالغين، على الرغم من أنه غالبًا ما يكون أقل حدة من حب الشباب لدى المراهقين، إلا أنه يمكن أن يكون محبطًا ومجهدًا، ويعد اختلال التوازن الهرموني سببًا شائعًا، مع عوامل مثل الحمل وانقطاع الطمث وبعض الأدوية التي تعطل مستويات الهرمونات وتؤدي إلى ظهور البثور.
كثرة الشعر
قد تعاني النساء من نمو مفرط للشعر على الوجه أو الذقن أو أجزاء أخرى من الجسم بسبب ارتفاع مستويات الأندروجين، وهذه الحالة، المعروفة باسم كثرة الشعر، شائعة بشكل خاص لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
فرط التصبغ
يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما يسبب بقع داكنة على الجلد، والمعروفة باسم فرط التصبغ، وغالبًا ما تحدث حالات مثل الكلف، الذي يسبب بقع بنية أو رمادية بنية على الوجه، بسبب الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل أو انقطاع الطمث.
الوردية
يمكن أن تتفاقم هذه الحالة الجلدية المزمنة، التي تتميز بالاحمرار والأوعية الدموية المرئية، بسبب التقلبات الهرمونية.
جفاف الجلد
يمكن أن تؤثر الاختلالات الهرمونية على حاجز رطوبة الجلد، مما يؤدي إلى الجفاف والحكة والحساسية.
مرونة الجلد
يلعب هرمون الاستروجين دورًا رئيسيًا في الحفاظ على سمك الجلد ومرونته، ومع انخفاض مستويات هذا الهرمون، خاصة بعد انقطاع الطمث، قد يصبح الجلد أرق وأكثر عرضة للتجاعيد والترهل.
إنتاج الزهم
تنظم الهرمونات أيضًا إنتاج الزهم، وهو الزيت الذي يحافظ على ترطيب بشرتنا، ويمكن أن يؤدي اختلال التوازن في مستويات الهرمونات إلى زيادة أو تقليل إنتاج الدهون، مما يؤدي إلى مشاكل البشرة الدهنية أو الجافة.