فقدان الحوار الأسري وترك الطفل للشاشات الصغيرة كالموبايل والتلفاز دون مراقبة لما يشاهده، تعد من أبرز أسباب لجوء الطفل للفكر المتطرف والانحراف الفكرى، فغياب دور الأم والأب دون المراقبة والتوجيه، والتربية الصحيحة الدينية، من أسباب ذلك أيضا.
كيف نحمي أطفالنا من الانحراف الفكرى في عالم الإنترنت؟
أجابت عن هذا السؤال الدكتورة أميرة عبد الحي استشاري الطب النفسي في قصر العيني، مؤكدة علي ضرورة عودة القيم والعادات التي فقدت في مجتمعنا، كتجمع الأسرة على المائدة لتناول وجبة الغداء معا، والحوار الأسري الذي يساعدنا في اكتشاف ما يرغب ويفضل أبناؤنا، وما يشعرهم بالخوف والعكس.
وأضافت أن الأم والأب هم مرآه أطفالهم، والقدوة لهم، ولذا يجب تعديل سلوكهم وفكرهم من خلال التربية السليمة، فلا تكون الشدة والقسوة هي الأساس ولا التدليل الزائد أيضا، فاتباع هذه السلوكيات تتسبب في لجوء الطفل للبحث عن أشخاص آخرين غير أسرته للتعامل معه، وهنا قد يدخل الفكر المتطرف لعقله، لافتة إلى ضرورة خلق بيئة من الحوار والتوجيه السليمة وتعليمه الصح من الخطأ بالاعتدال حتي يثق ويعتمد القول من أبويه فقط.
وأوضحت، أن الإنترنت والتلفاز دون مراقبة ودون تحديد أوقات معينة والمحتوى المشاهد، تعد من أبرز الأسباب المؤدية لسيطرة الفكر المنحرف على الطفل، ولذا يجب وضع بعض القيود.
وقدمت بعض النصائح التي تساعد في حماية الأطفال من خطر الفكر المتطرف والمنحرف، ومنها:
- مراقبة طفلنا
يجب علي الأم والأب متابعة ما يقوم به الأطفال، سواء كان ما يشاهدونه عبر الإنترنت، أو التلفاز وذلك لتحصينهم من الأشياء التي تروج للفكر المنحرف، ومحاولة إقناعهم بتقبله، ومن هذه الأشياء الكرتون والألعاب علي الإنترنت والكتب، الإعلانات.
- شرح موقف الدين والطب من الأفكار المنحرفة
شرح موقف الأديان السماواية عن رفض وتحريم الفكر المتطرف والمنحرف يعد من الحيل الجيدة التي تساهم في الحد من انتشاره، كما أن توضيح المشاكل الصحية والنفسية التي يصاب بها الشخص تقلل لديه الفكرة.
- استثمر وقت طفلك بأشياء مفيدة
شغل أوقات فراغ أبنائك بما ينفعهم كالاشتراك في ألعاب رياضية، تعليم هواية الرسم، الموسيقي، لغات، كل هذه الأمور تساهم بشكل ملحوظ في تقليل فرص تعرضهم للفكر المنحرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة