الحياة لا تأتي على "مزاجنا"، متقلبة بشكل سريع، حيث يداول الله الأيام بين الناس، بحلوها ومرها، لاختبار الصادق من القانط، وتظهر قدراتنا على تحمل الألم، وتحويله لأمل.
في رحلة الحياة الممتدة، ربما تتعرض لما يؤذيك، من قريب أو جار أو صديق أو زميل، وهي اختبارات، يجب عليك تخطيها، والتحلي بالهدوء، وربما الجنوح لـ"العزلة"، ففي "اعتزال ما يؤذيك"، راحة بال لا يساويها شيء، ففي العزلة راحة من أخلاط السوء، أو "أخلاق السوء".
لا تسمح للجميع بدخول عالمك بشكل عشوائي، والاقتراب منك بسهولة، ربما يعتقد البعض أن ذلك غرورا، ولكنه في حقيقة الأمر "حفاظًا على قلبك" مما يؤذيه، فلا سلامة من أذى بعض الناس، فلابد أن يستقر في ذهنك ثلاثة : "لا نجاة من الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا سلامة من الناس".
أحيانا يجد الإنسان راحته في العيش بعيدًا عن البعض هادئا صامتا بعض الوقت، فراحة الجسم في قلّة الطعام، وراحة النفس في قلّة الآثام، وراحة القلب في قلّة الاهتمام، وراحة اللسان في قلّة الكلام.
علينا، الابتعاد عن المشاكل قدر المستطاع، والهرب مما يؤذينا قدر الإمكان، والزهد في الدنيا فهي راحة للقلب والبدن، والرغبة فيها تورث الهم والحزن.
علينا نتحلى بالصبر الجميل على ما يؤذينا، فقد يتأخر الفرح وقد تنقبضُ الصدور وتنحبسُ السعادة، لكنَّ الفرج حتماً سيأتي بألف طريقة ولون، طالما أننا نُؤمن بأنَّ اللّهَ قدَّر لنا كلَّ شيء لسببْ.. ابشروا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة