حازم الجندى

بداية جديدة.. مبادرة شاملة لبناء الإنسان وتنمية المجتمع

الإثنين، 23 سبتمبر 2024 10:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن إطلاق المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، التى تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تم إطلاقها رسميا فى احتفالية بالعاصمة الإدارية مساء الثلاثاء بالأسبوع الجارى، خطوة مهمة تعزز جهود الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية البشرية والتى تعد محور رئيسى فى رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.


فمستهدفات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان تتسق مع المفهوم الشامل لحقوق الإنسان لتوفير حياة كريمة لائقة يتمتع فيها المواطن المصرى بجميع حقوقه من صحة وتعليم وفرص عمل وسكن وخدمات ومرافق وتوعية ورعاية اجتماعية وخدمات رياضية وثقافية وغيرها، حيث تستهدف إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية، من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع.


هذه المبادرة الرائعة التى تأتى فى سياق المشروع القومى للتنمية البشرية جاءت فى إطار الاهتمام الكبير من جانب من القيادة السياسية ببناء الإنسان المصرى، وفى ضوء رؤية مصر 2030 وتنفيذا لبرنامج الحكومة الجديدة، والذى تضمن 4 محاور، والمحور الثانى فيه معنى ببناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، ويَتضمن عدة محاور فرعية، وهى الحماية الاجتماعية، والصحة، والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والتشغيل والقوى العاملة، والإسكان والمرافق، وكل ذلك يأتى ضمن مستهدفات مبادرة بداية جديدة.


إن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان تأتى انعكاسا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وهدفه الأساسى بناء الإنسان المصرى، حيث تحرص الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الاستثمار فى البشر من خلال توفير وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من الحق فى الحياة والصحة والتعليم، وتحسين جودة الخدمات، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والاهتمام بتأهيل الشباب لسوق العمل.


وهناك العديد من الأهداف التى من شأنها أن تسهم فى تحقيق مستهدفات التنمية البشرية وبناء الإنسان المصرى، ومن بينها تطبيق نظام صحى يشمل الجميع، وإتاحة فرص تعليم أفضل تسهم فى توفير وظائف المستقبل، إلى جانب توفير فرص عمل لائقة للجميع، والعمل على تحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، تضمن حياة كريمة لجميع المصريين، وتسهم فى تعزيز الشباب باعتبارهم شركاء اليوم، وقادة الغد، فضلا عن تمكين المرأة والسعى لتعزيز دورها فى مختلف المجالات.


ولعل أهمية هذه المبادرة العظيمة أنها تركز على تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين وتطوير محورى التعليم والصحة، والاهتمام بالعنصر البشرى وتأهيله، وتوسيع قدرات الإنسان وخياراته فى الحياة من خلال تعزيز أوجه المعرفة، والحصول على الرعاية الصحية، إلى جانب توفير بيئة معيشية كريمة، حيث إن رأس المال البشرى هو مجموعة من المهارات والمعارف التى يمتلكها الأفراد وتُستخدم لزيادة الإنتاجية وتحقيق النمو الاقتصادى، والاستثمار فى رأس المال البشرى من شأنه أن يسهم فى تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة من خلال ما يتم توفيره من فرص عمل أفضل وزيادة حجم الدخل، فضلا عن الاهتمام بالوعى الثقافى وحملات التوعية العامة، وترسيخ الهوية المصرية.


علاوة على ذلك، اهتمام المبادرة بمختلف الأعمار وجميع الفئات، ومنها الاهتمام بالطفل، حيث تتضمن برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بهدف تنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على الإبداع والاهتمام بصحتهم، وبرامج للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 18 عاما، بخلاف الاهتمام بتعزيز تمكين الشباب والمرأة، وغيرها من الأهداف.


ختاما، إن هذه المبادرة تعد من أهم المبادرات الرئاسية لأنها مبادرة شاملة وتهم كل مواطن مصرى، وعلى الجميع حكومة ومؤسسات ومواطنين ومجتمع مدنى وقطاع خاص مسؤولية فى إنجاح هذه المبادرة التى ستحقق نقلة نوعية فى المجتمع المصرى، لذلك من الضرورى تنسيق العمل بين الوزارات والجهات الشريكة، لتوحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية، بأسلوب تكاملى تشاركى، ليشعر المواطن بنتائج تطبيق المبادرة وصولا إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة