مع اقتراب ذكرى وفاة المخرج الكبير نيازى مصطفى خلال شهر أكتوبر والذى ُعثر على جثته مقتولا، داخل شقته فى منطقة الدقى بالجيزة، 38 عاما ومازال اللغز مجهولا والفاعل غير معلوم، وفى السطور التالية نرصد تفاصيل وملابسات مقتل المخرج الكبير.
فى 19 أكتوبر عام 1986، رحل المخرج نيازى مصطفى فى ظروف غامضة ومثيرة فى شقته بشارع قرة بن شريك، بعد مقتله فى يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرادتى".، بطولة الفنان فاروق الفيشاوى وسمية الألفى.
وفشل رجال الأمن والنيابة العامة وقتها فى كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التى أجرتها النيابة وقتها، كان طباخ نيازى أول من اكتشف مقتله، وذكر فى أقواله أن نيازى قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة فى قطع شرايين يده، وكمم الجانى فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة.
وفشلت النيابة فى الوصول إلى الجانى نتيجة كثرة البصمات التى كانت موجودة فى شقة المجنى عليه بعد مقتله، ونقل جثمان نيازى من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وآثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.
نيازى مصطفى أحد رواد الإخراج السينمائى فى مصر، وكان له العديد من البصمات السينمائية التى ما زالت عالقة فى أذهان الكثيرين حتى وقتنا الحاضر ويطلق عليه الكثيرون لقب «شيخ المخرجين».
ولد نيازى مصطفى فى 11 نوفمبر عام 1910، فى محافظة أسيوط، لأب سودانى من الأعيان ولأم تركية الأصل ذات مستوى تعليمى رفيع فى ذلك الوقت، تزوج نيازى مرتين، الأولى: كانت من الممثلة كوكا التى اشتهرت بأداء دور البدوية فى أفلامه، وكانت مساعدته فى قسم المونتاج باستوديو مصر، والثانية كانت من الراقصة نعمت مختار، بعد أن اكتشف عدم قدرة زوجته الأولى على الإنجاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة