الأطفال هم مرايا تعكس تصرفات الاهل والمجتمع، فسلوك الطفل مرتبط ارتباطا شديدا بسلوك الأهل وطريقه التعامل معه، ونستعرض فيما يلى تأثير السلوك الانحرافى والتطرف الفكرى على تكوين شخصية الطفل في المستقبل وطرق للوقاية من هذا الانحراف.
أوضحت الدكتورة تقى شرف الدين أخصائى الطب النفسى جامعة المنوفية، أن الانحراف السلوكي والتطرف من السلوكيات التي نشاهدها كثيرا هذه الأيام في الطفل وتكون نتيجة عدة أسباب، أهم الأسباب تتمثل فى العنف الاسرى والخلافات الزوجية المستمرة بين الأب والأم، وأيضا التشدد والقهر فى المعاملة مع الطفل أثناء فترة التنشئة.
وأشارت أخصائية الطب النفسى لـ" اليوم السابع"، إلى "أننا أصبحنا نرى أشخاصا خارج نطاق الأسرة قد يؤثرون سلبا على الأطفال الذى ينساقون وراءهم إلى مصير غير معروف" .
ولحماية الطفل من التطرف والانحراف السلوكي يجب أن يحظى الطفل ببيئة صحية خالية من الخلافات والصراعات فى المنزل، وأيضا يجب سماع احتياجات الطفل جيدا ومحاولة اكتشاف ميوله فى الأنشطة المختلفة، والاهتمام بخلق مناخ جيد يتناسب مع تنشئة طفل واع ولديه القدرة على الاختيار .
من المهم ايضا ان يكون الطفل مدركا لجميع طوائف المجتمع وتربيته على الاعتدال وعدم الانحياز لأى طرف دون معرفه جيدة.
ومن المهم الاخذ بالاعتبار انه سوف يخرج لعالم كبير غير معروف حدوده او تفاصيله ووارد، تعرضه لأى من الانحرافات السلوكية لذا ثقة الطفل فى الأهل تجعله يرجع إليهم ويتعرف من خلالهم على العالم الخارجى دون خوف او تردد.