دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سوق الفن إلى الامتناع عن شراء القطع الأثرية السودانية، عقب تقارير عن نهب المتاحف في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط الحرب الأهلية المستمرة، بحسب ما ذكره موقع" artnews".
وفي بيان، حذرت منظمة اليونسكو، وهي هيئة الأمم المتحدة المكلفة بحماية التراث العالمي، الجمهور وسوق الفن من المشاركة في استيراد أو تصدير الأعمال المرتبطة بالسودان، لأن "البيع غير القانوني أو تهجير هذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر".
وأضافت اليونسكو أنها "تشعر بقلق خاص" إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال نهب في المتحف الوطني بالسودان، حيث كانت مشاريع الترميم التي نسقتها اليونسكو بتمويل إيطالي جارية منذ عام 2019.
وأشار التقرير أيضا إلى مزاعم بأن مجموعات أخرى "تشهد على التاريخ المهم للسودان" سُرقت من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا.
وتعهدت اليونسكو "بتكثيف جهودها" لتنظيم تدريب في القاهرة بمصر لأعضاء إنفاذ القانون والقضاء في الدول المجاورة للسودان حول أساليب تحديد ومنع محاولات الاتجار، ومن خلال صور الأقمار الصناعية، أفادت التقارير أن المجموعة تجري أيضًا تقييمًا للمخاطر والأضرار التي لحقت بموقع التراث العالمي السوداني جبل البركل، وهو نتوء صخري كبير شمال الخرطوم مرتبط بممارسة دينية قديمة، من بين مواقع أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تم توفير مركز مؤقت في بورتسودان للعاملين في المجال الثقافي الذين نزحوا بسبب النزاع لمتابعة فنونهم والتواصل مع الآخرين في مجالهم.
لقد أصبح التراث الثقافي السوداني معرضًا للخطر منذ تدهور الصراع فى السودان، وفي الأشهر اللاحقة، أدت الحرب إلى نزوح جماعي لنحو 25 مليون مدني سوداني ومجاعة.
في 26 أبريل، أعلنت سارة عبد الله خضر سعيد، مديرة متحف التاريخ الطبيعي السوداني، أن المتاحف المحلية "أصبحت الآن بلا حراسة أو رقابة لحمايتها من النهب والتخريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة