تواجه خدمة فى جنوب الصين تقدم سائقات مخصصات للزبائن المخمورين انتقادات شديدة بسبب سياستها فى توظيف سائقات سيارات الأجرة، الأمر الذى أثار مخاوف تتعلق بسلامة هؤلاء السائقات، فقد أطلقت شركة Tiane Jiadao الصينية، والتى تأسست العام الماضى، حملة إعلانية فى محطة مترو أنفاق قوانغتشو للترويج لخدماتها بزعم أن "السائقات يقودن بحذر أكبر".
حدد الإعلان أن الشركة تبحث عن سائقات تتراوح أعمارهن بين 22 و45 عامًا يحملن رخصة قيادة مركبة خفيفة من الفئة C لمدة عامين على الأقل، وعرض الإعلان على سائقاتها راتبًا سنويًا قدره 300 ألف يوان ما يعادل 42 ألف دولار أمريكي، وهو ما يقرب من 3 أمثال متوسط الراتب السنوى فى مقاطعة قوانغدونغ، والذى كان 109200 يوان فى عام 2023-2024، بحسب scmp.
ومع ذلك، أثارت سياسة الشركة بشأن السائقات مخاوف تتعلق بالسلامة حيث وعدت بتقديم خدمة "جيدة مثل مضيفة الطيران"، وقال المتحدث باسم الشركة، لوسائل الإعلام الصينية إن معظم الطلبات التى تلقوها كانت من "رؤساء مخمورين"، وفى يونيو، انتشرت لقطة صور لتطبيق دردشة على الإنترنت تشير إلى أن الشركة كانت تقدم خدمات جنسية.
خدمة السائقات
فيما نفت الشركة الشائعة، وذكرت أنها أبلغت الشرطة بالتلميحات، كما أكدت أن جميع رحلاتها مسجلة بنظام صوتى داخل السيارة ونظام تحديد المواقع العالمى (GPS) لضمان سلامة السائقين.
وتعمل الشركة كبرنامج صغير على تطبيق "وى تشات"، ووجدت وسائل الاعلام أن الشركة تفرض رسوما قدرها 58 يوانا (8.2 دولارا أمريكيًا) لأول 3 كيلومترات من الرحلة بين الساعة 6 صباحا و11 مساء، وهذا السعر أعلى من سعر إحدى أكبر شركات خدمات القيادة المعينة فى الصين التى تفرض حوالى 40 يوانا (5.6 دولارا أمريكيًا) لأول 10 كيلومترات.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعى، أعرب العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بشأن الخدمة، متسائلين عن قدرتها على حماية السائقات، وذكر أحد المراقبين على الإنترنت: "زعمت الشركة أن سائقاتها يتمتعن بحماية جيدة، لكن السائقين رووا قصة مختلفة"، وانتقد آخر الشركة، مؤكدًا أنها تروج ضمنًا للسائقات كمورد جنسى وليس كسائقات محترفات.