دهون البطن أو الدهون الحشوية تعتبر علامة سيئة على صحتك، وتشير الدهون الحشوية إلى تراكم الدهون بين الأعضاء الداخلية للبطن مثل الكبد والقلب والكلى، وعلى عكس الدهون تحت الجلد، والتي تقع أسفل الجلد مباشرة، تشكل الدهون الحشوية خطرًا صحيًا أكبر حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مختلفة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
يتكون هذا البروتين الدهني في المقام الأول من البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا والدهون الثلاثية، ويرتبط ارتفاعه بارتفاع مستويات الكوليسترول "الضار"، ويمكن أن يؤثر هذا سلبًا على الأعضاء، مما يؤدي إلى حالات مثل مرض الكبد الدهني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
ما هي أسباب تراكم الدهون في البطن؟
تشمل أسباب تراكم الدهون الحشوية مقاومة الأنسولين، واختلال التوازن الهرموني (خاصة عند النساء)، وعوامل نمط الحياة، وأصبح مرض تكيس المبايض مساهمًا كبيرًا في الدهون الحشوية لدى النساء على مدار العقد الماضي، وتلعب السمنة أيضًا دورًا في ذلك، حيث يكون الأفراد الذين لديهم نسبة دهون أعلى في الجسم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرتبطة بالأعضاء.
وتشمل بعض الآثار السلبية للدهون الحشوية أو دهون البطن، خاصة عند النساء، ما يلي:
مرض الكبد الدهني
يحدث مرض الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، مما يعوق قدرته على العمل بشكل صحيح، وتعتبر الدهون الحشوية هي المساهم الرئيسي في هذه الحالة، ويعد مرض الكبد الدهني الآن أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاضطرابات الكبد، وخاصة بسبب السمنة ومقاومة الأنسولين والعادات الغذائية السيئة، ويمكن أن يتطور إلى فشل الكبد دون تدخل.
ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن تتراكم الدهون الحشوية في الشرايين، مما يحد من تدفق الدم ويدفع القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومضاعفات القلب والأوعية الدموية الأخرى.
مرض القلب الإقفاري
يحدث مرض القلب الإقفاري عندما تضيق الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم أو تنسد بسبب تراكم الدهون الحشوية واللويحات، وترفع الدهون الحشوية مستويات الكوليسترول وتساهم في التهاب الشرايين، وتسريع تكوين اللويحات، وزيادة احتمالية الإصابة بنقص التروية، وهو انخفاض إمداد القلب بالدم.
مقاومة الأنسولين
تحدث مقاومة الأنسولين عندما تصبح خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين، وهو هرمون يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، وتنتج الدهون الحشوية مواد كيميائية تعطل إشارات الأنسولين، مما يؤدي إلى تفاقم هذه الحالة، ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
تفاقم متلازمة تكيس المبايض
تزيد الدهون الحشوية من تفاقم متلازمة تكيس المبايض من خلال المساهمة في اختلال التوازن الهرموني، وفي النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، تؤدي الدهون الحشوية الزائدة إلى مقاومة الأنسولين، مما يزيد من مستويات الأندروجين (الهرمونات الذكرية)، وهذا يُعطل بدوره الدورة الشهرية ويسبب مشاكل مثل عدم انتظامها والعقم ونمو الشعر المفرط.
تصلب الشرايين
هو تصلب الشرايين وتضييقها بسبب تراكم الترسبات الدهنية، وتعمل الدهون الحشوية على تسريع هذه العملية عن طريق زيادة نسبة الكوليسترول السيئ (LDL) وتعزيز الالتهابات داخل جدران الشرايين.
طرق الوقاية
تركز التدابير الوقائية على تغيير نمط الحياة، ويعد تعديل النظام الغذائي عن طريق تقليل تناول الزيوت الدهنية والدهون المتحولة والمشروبات السكرية، مع تجنب الأطعمة المقلية والتدخين، أمرًا بالغ الأهمية، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام والنوم المناسب أمران ضروريان أيضًا للحد من التوتر وتقليل رواسب الدهون، ويمكن أن يساعد تضمين الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والدجاج في النظام الغذائي في منع تراكم الدهون الحشوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة