لليوم الخامس.. هجوم إسرائيل على لبنان مستمر.. ونتنياهو يتنصل من موافقته على وقف إطلاق النار المؤقت.. بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع مع لبنان يعقد عودة المدنيين.. ونبيه برى: وقف النار يجب أن يسرى فى لبنان وغزة

الجمعة، 27 سبتمبر 2024 11:36 ص
لليوم الخامس.. هجوم إسرائيل على لبنان مستمر.. ونتنياهو يتنصل من موافقته على وقف إطلاق النار المؤقت.. بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع مع لبنان يعقد عودة المدنيين.. ونبيه برى: وقف النار يجب أن يسرى فى لبنان وغزة آثار العدوان الإسرائيلى على لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

لليوم الخامس على التوالي، تستمر إسرائيل في حصد أرواح الأبرياء في لبنان، في سلسلة الاعتداءات الأكثر عنفا في البلاد منذ حرب تموز 2006، حيث اشتدت وتيرة الاعتداءات بعد منتصف الليل وحتى الصباح، على مدن وقرى القطاعين الغربي والأوسط، حيث أغار الطيران الحربي المعادي على منزل غير مأهول في برج رحال، ما ادى إلى تدميره، وإلحاق الأضرار الجسيمة بعشرات المنازل المحيطة بالمكان.

 وتركزت الغارات الإسرائيلية العنيفة على بلدات وقرى الجنوب اللبناني، حيث استهدفت مدينة النبطية، وبلدات كفررمان، وحومين الفوقا، وشوكين، وزوطر الغربية، وميفدون، والنبطية الفوقا، وكفرتبنيت، وجويا، وعيتا الشعب.

كما شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدات الجنوب:  دير قانون النهر، الحلوسية، دبعال، البازورية، الشهابية، العباسية، منطقة قدموس، جل البحر، مدخل صور الشرقي ومعركة، ما ادى الى سقوط شهداء وإصابات، تم نقلها إلى مستشفيات صور للمعالجة.

إضافة إلى استهداف كلا من (كفرزبد - البقاع، الكرك - البقاع، ميفدون، جويا، الخيام، خربة سلم، قلاويه، مجدل سلم، زوطر الشرقية، الرمادية، قبريخا، برعشيت، شبعا، كونين، بيت ياحون، حولا)، و استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، منزلا فى بلدة شبعا جنوب لبنان واستشهدت عائلة من 9 أشخاص، كما تم استهداف طريق كفر شوبا جنوب لبنان ، كما استهدف سيارة في"صربين" في منطقة بنت جبيل ما أدى إلى استشهاد 3أشخاص .

بالمقابل، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بسقوط 5 صواريخ في مناطق مفتوحة في طبريا ومحيطها، وإطلاق صفارات الإنذار في طبريا ومناطق في الجليل الأدنى وجنوبي الجولان. وأعلن حزب الله قصف مستوطنة كريات آتا الإسرائيلية برشقة من صواريخ فادي 1.

في الوقت نفسه يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التنصل من موافقته على مقترح الهدنة المؤقتة التي تم الإعلان عنها عقب انعقاد الجلسة الخاصة بلبنان في مجلس الأمن، حيث علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التقارير الإسرائيلية التي أفادت بانسحاب نتنياهو من "تفاهمات" مع واشنطن حول وقف إطلاق النار في لبنان.


فيقد أكدت عدة مصادر إسرائيلية وأمريكية أن نتنياهو كان موافقا على مقترح وقف النار في لبنان الذي طرحته فرنسا بدعم أمريكى؛ إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بمجرد وصوله إلى   نيويورك، نفى بشكل قاطع تلك الموافقة مؤكدا أنه ماضي في ضرب حزب الله بقوة.


علما أن البيت الأبيض كان أكد أن النداء الدولي لوقف إطلاق النار أُطلق بـ"التنسيق" مع إسرائيل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، أمس الخميس، إن البيان تم تنسيقه بالفعل مع الجانب الإسرائيلي، مضيفة أن المحادثات تتواصل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.


وأفادت تقارير إسرائيلية صادرة عن "يديعوت أحرنوت" أمس الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن بشأن المبادرة الأمريكية - الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان.


كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية ذكرت أنها شاركت في صياغة المقترح المذكور، أن نتنياهو انسحب من الاتفاقات ونقل هذا شفويا إلى الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، "بعد ضغوط سياسية مورست عليه في إسرائيل".


وأشار تقرير "هآرتس" إلى أنه "تم إطلاع نتنياهو ومساعده المقرب الوزير رون ديرمر، بانتظام، يومي الثلاثاء والأربعاء على الجهود السياسية التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا، ورحبا بذلك، ولكن خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، تراجع نتنياهو واتخذ خطا معاكسا تجاه مقترح وقف إطلاق النار".


ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب على الجميع وتراجع عن موافقته على المبادرة الأمريكية - الاوروبية"، مشددا على أن وقف إطلاق النار لـ 21 يوما يجب أن يسري في لبنان وغزة على حد سواء، وأكد أنه لا يمكن التخلي عن أهالي القطاع".


مكتب نتنياهو يعلق


ومن جانبه قال مكتب نتنياهو: "بسبب الكثير من التقارير الخاطئة حول مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، من المهم توضيح بعض النقاط".

وأضاف البيان الصادر من مكتب نتنياهو: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، شاركت الولايات المتحدة مع إسرائيل عزمها على طرح اقتراح لوقف إطلاق النار في لبنان، مع شركاء دوليين وإقليميين آخرين".


وتابع البيان: "تشاطر إسرائيل أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لتمكين الأشخاص على طول حدودنا الشمالية من العودة بسلامة وأمان إلى منازلهم. وتقدر إسرائيل الجهود الأمريكية في هذا الصدد لأن الدور الأمريكي لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".


وأضاف : "اجتمعت فرقنا ،الخميس ، لمناقشة المبادرة الأمريكية وكيف يمكننا تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إعادة الناس بأمان إلى منازلهم. وسنواصل تلك المناقشات في الأيام المقبلة".

واشنطن تحذر

مقابل مراوغة نتنياهو، جددت واشنطن دعواتها إلى عدم توسيع الحرب؛ فقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما، كما شدد على أهمية الهدنة بين الجانبين.


وخلال الزيارات التسع التي قام بها بلينكن إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وجد نفسه على خلاف عدة مرات مع كبار القادة الإسرائيليين، على رأسهم نتنياهو، ولا يبدو أن الحال اليوم مغاير.


مقترح فرنسي


وكانت فرنسا والولايات المتحدة دعتا يوم الأربعاء الماضي إثر مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، وبعد يومين من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق على مختلف الأراضي اللبنانية، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء أو مقترح انضمت إليه عدة دول عربية وأوروبية. ونص هذا المقترح على 3 مراحل للهدنة المؤقتة، متضمنا أسسا جديدة لتطبيق القرار 1701، وسحب المواقع العسكرية لحزب الله عن الحدود.


يذكر أن القرار 1701 كان صدر عن مجلس الأمن وتبنته الأمم المتحدة في أعقاب الحرب التي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، والذي بموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة