حذرت العديد من الدراسات وخبراء الصحة من مخاطر استخدام الشاشات قبل النوم للمراهقين، حيث إن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الليل أو مشاهدة مقاطع الفيديو بشكل متواصل يعطل النوم ويؤدي إلى الإرهاق، وشعورهم بالتوتر في اليوم التالي.
ووفقا لما نشره موقع hindustantimes، أكتشف الباحثون أن وقت الشاشة في الساعتين قبل النوم كان له تأثير على نوم المراهقين، هذا الأمر الأكثر أهمية هو ما إذا كانوا يستخدمون الشاشات بعد الذهاب إلى السرير، وتقدم الدراسة الجديدة، التي نُشرت في JAMA Pediatrics، فهمًا أكثر تفصيلاً لكيفية تأثير أنواع مختلفة من استخدام الشاشة على النوم بين الشباب.
العلاقة بين وقت الشاشة والنوم
تتحدى نتائج البحث بعض المعتقدات الراسخة، لم يكن لوقت الشاشة في غضون ساعتين قبل النوم تأثير كبير على معظم جوانب صحة النوم ، وفي المتوسط، يقضي المراهقون حوالي 56 دقيقة على الشاشات خلال هذا الوقت، وبينما ارتبط هذا الاستخدام بأوقات نوم متأخرة، فقد تم موازنته بأوقات استيقاظ متأخرة، مما أدى إلى عدم حدوث تغيير عام في مدة النوم.
و في المقابل، ارتبط استخدام الشاشات بعد الذهاب إلى السرير بنوم أقصر، و قضى المشاركون عادةً 16 دقيقة على أجهزتهم أثناء الاستلقاء في السرير قبل محاولة النوم، و لكل 10 دقائق من وقت الشاشة خلال هذه الفترة، انخفض إجمالي وقت النوم بمقدار ثلاث دقائق.
تأثير الأنشطة المختلفة على الشاشة
إن نوع النشاط الذي يمضيه المراهقون أمام الشاشات له أهمية كبيرة أيضًا، فمقابل كل 10 دقائق يقضيها المراهقون أمام الشاشات التفاعلية أثناء وجودهم في السرير قبل النوم، ينخفض وقت نومهم معها بمقدار 9 دقائق، وحتى الأنشطة السلبية مثل مشاهدة مقاطع الفيديو كانت تقطع وقت نومهم، ولكن ليس بالقدر نفسه، مما أدى إلى تأخير قدرتهم على النوم بحوالي نصف ساعة وتقليل وقت نومهم الإجمالي.
الآثار المترتبة على إرشادات النوم
وتشير هذه النتائج إلى أن توصيات النوم الحالية ، والتي غالبًا ما تنصح بعدم استخدام الشاشات في الساعة التي تسبق النوم، قد تحتاج إلى تحديث. كما أكدت الدراسة على أهمية التمييز بين أوقات مختلفة لاستخدام الشاشات في المساء، فقد وجد أن الفترة بين الذهاب إلى السرير ومحاولة النوم - المعروفة باسم "فترة النوم" - كانت ذات أهمية خاصة، حيث إن استخدام الشاشات خلال هذا الوقت مرتبط بشكل أقوى بانخفاض النوم مقارنة بالاستخدام في وقت مبكر من المساء.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد أي صلة قوية بين استخدام الشاشات ومقاييس جودة النوم، مثل مدى سرعة نوم المشاركين أو عدد المرات التي استيقظوا فيها أثناء الليل.
وهذا يعني أن وقت الشاشة يؤخر بشكل أساسي بداية النوم بدلاً من التأثير بشكل مباشر على النوم من خلال الضوء الأزرق أو التفاعل، حيث لم نجد روابط مع مدى سرعة نومهم أو استيقاظهم أثناء الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة