الاهتمام بتربية الطفل الصحيحة في مرحلة الطفولة المبكرة قد يضع الأسس لتطوره الفكرى والنفسي فيما بعد وينعكس على مستقبله، وقد تحميه هذه التربية السليمة المتزنة من الانسياق وراء الأفكار الغريبة والمتطرفة، بجانب تنشأته في بيئة دينية متزنة، وفى هذا التقرير نقدم نصائح لتنمية الجانب النفسى والعاطفى عند الطفل لحمايته من التطرف.
وبحسب موقع developingchild التابع لجامعة هارفارد الأمريكية يتشكل قدر كبير من بنية الدماغ خلال السنوات الثلاث الأولى بعد الولادة، لكن يمكن تطويرها بعد ذلك العمر أيضاً.
لا يصاب الأطفال الصغار الذين تعرضوا للشدائد أو العنف بالضرورة باضطرابات مرتبطة بالتوتر أو يكبرون ليصبحوا بالغين عنيفين، لكن من الأفضل إبعاد الأطفال عن البيئة المليئة بالمشاكل حولهم وحتى الرضع والأطفال الصغار يتأثرون سلباً عندما تهدد الضغوط الكبيرة أسرهم.
إن التجارب السلبية التي يتعرض لها الجنين وفى مرحلة الطفولة المبكرة قد تؤدي إلى اضطرابات جسدية وكيميائية في الدماغ قد تستمر مدى الحياة.
كما أن التغيرات البيولوجية المرتبطة بهذه التجارب قد تؤثر على أنظمة أعضاء متعددة وتزيد من خطر ليس فقط ضعف القدرة على التعلم والسلوك في المستقبل، بل وأيضاً ضعف النتائج الصحية البدنية والعقلية.
لاحظ ما يفعله طفلك
وبحسب موقع momjunction فإن الملاحظة الدقيقة هي إحدى أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعرفة المزيد عن تجربة طفلك.
أظهر اهتمامك بما يفعله أو يقوله أطفالك. راقب أفعالهم وتعبيراتهم ومزاجهم.
ضع في اعتبارك أن كل طفل فريد من نوعه. سيختلف طفلك عنك وعن إخوته.
اسأل نفسك بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعدك على فهم نفسية طفلك.
-ما الذي يحب طفلك فعله أكثر من غيره؟
-كيف يتفاعل عندما يجب عليه القيام بشيء لا يحبه، مثل تناول أطعمة معينة، أو الذهاب إلى الفراش، أو القيام بالواجبات المنزلية؟
-ما مدى اجتماعيته؟ هل هو على استعداد لمشاركة أو تجربة أشياء جديدة؟
-كم من الوقت يستغرق طفلك ليصبح على دراية بمحيطه؟ هل هو قادر على التكيف مع التغييرات في البيئة؟
اقضِ وقتًا "نوعيًا" مع أطفالك
إن المحادثات مع أطفالك هي طريقة ممتازة لتطوير مهارات الاتصال وإنشاء مستوى أعمق من الترابط معهم على أساس الثقة والتعاطف. من خلال هذه المحادثات، يمكنك معرفة ما يحدث في حياتهم في المدرسة والمنزل، وما البرنامج التليفزيوني المفضل لديهم.
إن قضاء وقت نوعي لا يعني دائمًا التحدث أو القيام بشيء معًا. في بعض الأحيان يمكنك الجلوس معًا ومراقبتهم بصمت لجمع بعض الأفكار حول تجربتهم.
كن منتبهًا لبيئة طفلك
أظهرت الأبحاث أن سلوك الطفل ومواقفه تتشكل بشكل كبير من خلال البيئة التي نشأ فيها، يمكن أن تؤثر البيئة المنزلية على نمو دماغ الطفل وتطور اللغة والمهارات المعرفية والشخصية.
يتأثر سلوك طفلك بالأشخاص المحيطين به ونوعية التفاعلات. خذ وقتًا لتقييم نوع الأجواء التي تم إنشاؤها في المنزل والمدرسة.