نادرًا ما يُنظر إلى المشي باعتباره نشاطًا، إنه تمرين بسيط يتم ممارسته يوميًا، ولكن يتم التعامل معه على أنه أمر مسلم به، ومع ذلك، إذا نظرت إلى أشكال التمارين المختلفة، فإن المشي يعد تمرينًا فعالًا إذا تم بشكل صحيح، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ما هي طريقة المشى بوعى؟
بهذه الطريقة يمكن للمشي الواعي أن يضاعف فوائد المشي، في هذه الطريقة تولي اهتمامًا كاملًا للمشي من خلال الوعي بكل خطوة تخطوها، والتنفس في الوقت المناسب، وملاحظة كل ما يحيط بك، وتستمتع بكل خطوة.
فيما يلى.. الفوائد الجسدية للمشي الواعي:
المشي بوعي يعزز التنفس العميق المنتظم
المشي بوعي يحافظ على تزامن أنفاس الشخص مع مشيته، وبالتالي يشعر الشخص بتدفق المزيد من الأكسجين عبر الجسم، ولأن المشي يوجه الطاقة التي تجعلك تشعر بالتجدد، تصبح تجربة المشي أكثر متعة من مجرد تمرين عادى.
تعزيز المناعة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما في ذلك المشي بوعي، تعمل على تعزيز مناعتك، فهو يعزز الدورة الدموية، ما يضمن التوزيع الحر للخلايا المناعية في الجسم، وإلى جانب اليقظة، يعمل هذا النوع من النشاط على تقليل التوتر، ويمكن للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة الاستفادة كثيرًا من المشي بوعي، وقد يساعد الوعي بالتنفس وحركة الجسم على استرخاء العضلات المتوترة، وتخفيف التوتر.
فيما يلى.. الفوائد العقلية والعاطفية للمشي الواعي:
المشي بوعي يربط ويلمس جوانب مختلفة تتجاوز مجرد تحريك جسمك، فالمشي بوعي يساهم كثيرًا في تحقيق الرفاهية العقلية والعاطفية، ويساعدك أيضًا على تحسين جودة حياتك من خلال قيادتك إلى السلام والوضوح، ويتيح لك المشي بوعي القدرة على الاتصال بمحيطك بطريقة سلمية، واكتساب نظرة ثاقبة على أنفاسك وأحاسيس المشي تجعلك تشعر بالهدوء، وبالتالي تساعد في التخلص من القلق والتوتر.
المشى الواعى يعتبر شكلًا من أشكال التأمل، ويخلق راحة ضرورية للغاية من الضغوط اليومية، بالإضافة إلى ذلك، يفرز المشي الإندورفين، وهو محسن طبيعي للمزاج في الجسم، ومحفز كامل للدماغ.
ويشجعك المشي بوعي أيضًا على الانسجام مع الطبيعة، سواء كنت تمشي في حديقة أو على طول مسار طبيعي، فإن الوعي بمحيطك يطور شعورًا أعمق بالارتباط بالعالم الطبيعي، ويمكن لمثل هذا الارتباط أن يمنح الشخص شعورًا بالسلام والانتماء.
كيفية المشي بوعي؟
لا يجب أن يكون تعلم المشي الواعي معقدًا، إليك بعض الخطوات البسيطة للبدء:
اختر مكانًا طبيعيًا جميلًا للمشى، سواء كان حديقة أو حتى شارعًا هادئًا، ويمكن لجمال المحيط بك أن يعزز من ممارستك للتأمل.
قبل أن تبدأ بالمشي، وضح ما تريده من ممارستك له، فعلى سبيل المثال، يمكنك أن ترغب في السلام أو تخفيف التوتر أو ببساطة الاستمتاع باللحظة الحالية، ويمكن أن توجه نيتك وعقلك وانتباهك عندما تمشي.
ابدأ ببعض الأنفاس العميقة، استنشق من خلال الأنف، والزفير من خلال الفم، ونسق التنفس والخطوات.
انتبه إلى الأحاسيس في قدميك أثناء لمس الأرض، وكيف تتحرك ساقيك، وتأرجح ذراعيك، ونبض قلبك.
اشرك جميع حواسك أثناء المشي، راقب الألوان والملمس والأشكال المحيطة بك، واستمع إلى أصوات الطبيعة أو إيقاع خطواتك، واستنشق الهواء النقي.
قد تأتيك أفكار أثناء المشي، لذلك ذكر نفسك بمراقبتها واعترف بالمشتتات وأعد تركيز انتباهك بلطف على التنفس والمشى، حيث تعمل هذه الممارسة على تعزيز عودة الانتباه نحو اليقظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة