يحتاج الآباء إلى الانتباه إلى مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وفي حين أن التكنولوجيا يمكن أن تقدم فوائد تعليمية، فإن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يكون له عواقب على الصحة البدنية والنفسية للأطفال، في هذا التقرير نتعرف على مقدار الوقت المناسب أمام الشاشات للأطفال حسب أعمارهم، بحسب موقع "تايمز ناو".
استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال
كشفت الدراسات أن العديد من الأطفال لديهم إمكانية الوصول إلى الأجهزة المحمولة منذ سنواتهم الأولى، بسبب التوافر الواسع للتطبيقات التعليمية والألعاب الرقمية.
إن هذه الأدوات الرقمية، على الرغم من أنها غالبًا ما تُرى مفيدة لتعزيز المهارات المعرفية وتعريف الأطفال بالتكنولوجيا، تساهم أيضًا في زيادة كبيرة في وقت الشاشة اليومي.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن 70%من الأطفال البرازيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات يستخدمون الأجهزة المحمولة يوميًا.
في حين تقدم هذه الأدوات بعض القيمة التعليمية، فإن وقت الشاشة المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية وعاطفية.
على سبيل المثال، قد يجعل التعرض المطول للشاشات من الصعب على الأطفال إدارة عواطفهم، بالإضافة إلى تعزيز الاعتماد على التحفيز الرقمي للترفيه.
يمكن أن يتداخل هذا الاعتماد مع التفاعلات الاجتماعية الطبيعية ويقلل من قدرة الأطفال على الانخراط في التواصل وجهاً لوجه.
وقت الشاشة الموصى به للأطفال
- الأطفال حتى عمر سنتين
بحسب الجمعية البرازيلية لطب الأطفال، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات: بالنسبة لهذه الفئة العمرية، يوصى بأن يقتصر وقت الشاشة على ما لا يزيد عن ساعتين في اليوم.
والهدف هو إيجاد توازن بين استخدام التكنولوجيا والأنشطة البدنية، والتي تعد ضرورية لتنمية المهارات الحركية والتواصل الاجتماعي.
يمكن أن يؤدي الإفراط في وقت الشاشة في هذه الفئة العمرية إلى تقليل فرص اللعب الإبداعي والتمارين البدنية والتعلم من خلال التفاعل البشري المباشر، وكلها حيوية لتنمية الطفولة المبكرة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 عامًا
مع تقدم الأطفال في السن، غالبًا ما يتعرضون لمزيد من التكنولوجيا، بما في ذلك ألعاب الفيديو ومع ذلك، يوصى بأن لا يتجاوز وقت الشاشة لهذه الفئة ثلاث ساعات في اليوم.
بعد هذا الحد، هناك خطر يتمثل في أن الاستخدام المفرط للشاشة قد يتداخل مع العمل المدرسي والعلاقات الاجتماعية والصحة البدنية.
- يجب أن يكون لدى الأطفال في هذه الفئة العمرية متسع من الوقت للأنشطة البدنية والقراءة وغيرها من الأنشطة غير الرقمية لتعزيز نمط حياة متكامل.
- الأطفال فوق سن 12 عامًا
بالنسبة للمراهقين، يجب تعديل وقت الشاشة وفقًا للاحتياجات الفردية والروتين اليومي، ولكن لا ينبغي أن يتجاوز بشكل عام ثلاث ساعات يوميًا.
من المهم بشكل خاص مراقبة المحتوى الذي يستهلكه المراهقون، والتأكد من أنه مناسب للعمر ومتوازن مع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، مثل التمارين البدنية والهوايات والتفاعلات الاجتماعية.
يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للشاشات أثناء المراهقة إلى مشاكل في التركيز واضطرابات النوم، بل ويساهم حتى في نمط حياة خامل، مما له آثار صحية طويلة الأمد.
على الرغم من هذه التوصيات، أفادت منظمة الصحة العالمية أن 25 % فقط من الأطفال دون سن الثانية و33 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات يلتزمون بحدود وقت الشاشة المقترحة. تُظهر هذه الفجوة الحاجة إلى تعزيز عادات الشاشة الصحية منذ سن مبكرة.
تأثير الإفراط في استخدام الشاشات على صحة العين
تكشف الأبحاث أن الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحة العين.
ومن أكثر المشكلات شيوعًا المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشات إجهاد العين الرقمي، والمعروف أيضًا باسم متلازمة رؤية الكمبيوتر. وتنتج هذه الحالة عن فترات طويلة من التركيز على الشاشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة