تشتعل الأزمة السياسية فى فنزويلا، بعد إصدار مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس أورتيا بسبب إصراره على أنه الفائز فى الإنتخابات الرئاسية التى جرت فى يوليو التى أعلنت السلطات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بها ، وهو ما أثار انتقادات دولية.
وحصل مكتب المدعي العام الفنزويلى، على مذكرة اعتقال بحق المرشح الرئاسي عن حزب المنصة الديمقراطية الوحدوية المعارض، إدموندو جونزاليس، في إطار تحقيق يسعى لتحديد المسؤول عن موقع النتائج مع VZLA، الذي نشر نتائج انتخابات 28 يوليو.
وقالت النيابة العامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إن "المحكمة الابتدائية أصدرت أمراً بالقبض على إدموندو جونزاليس أوروتيا لارتكابه جرائم خطرة"
انتقادات دولية
وأثار هذا القرار ،انتقادات دولية ، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاجانى : أصدرت تعليمات إلى الأمين العام لوزارة الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال الفنزويلي حتى يمكن إرسال رسالة قوية من إيطاليا بشأن شفافية التصويت فى الإنتخابات الرئاسية الفنزويلية .
وأعلن تاجانى، وهو نائب رئيس الوزراء،، أن الاستدعاء، يأتي "أيضاً للحيلولة دون أن يتم القبض على رئيس المعارضة الفنزويلية ، لأن هذا الأمر سيكون في الواقع إشارة سلبية للغاية"، حسبما نقلت وكالة آكى الإيطالية.
وكان الاتحاد الاوروبى انتقدت الوضع فى فنزويلا ، وقال ممثل الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى ، جوزيبى بوريل ، "لسوء الحظ، كل السنوات التي استثمرناها في تعزيز العملية الديمقراطية حتى نتمكن من انتخاب رئيس فنزويلا الذي يستجيب لإرادة الناخبين، قد فشلت لأنه من الواضح بالنسبة لي أن النظام لا يريد احترام الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها في صناديق الاقتراع.
وأضاف بوريل " لن أصر بعد الآن على أن يعرض مادورو محضر الاجتماع، ومن الواضح بالفعل أنه لم يعلمهم ولن يعلمهم، ولكن في ضوء ما رأيناه، سأقترح على مجلس الشؤون الخارجية عدم الاعتراف بمادورو بشرعية ديمقراطية كرئيس. فإذا لم يتمكن أو لم يرغب في إثبات أنه تم انتخابه، فلا يمكن الاعتراف به كرئيس شرعي حتى لو ظل كذلك بحكم الأمر الواقع.
كما أعرب رئيس كولومبيا ، جوستافو بيترو ، ورئيس البرازيل ، لولا دا سيلفا ، وأيضا الرئيس المكسيكى اندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن انتقادهم للوضع فى فنزويلا ، وسيتم عقد اجتماعا افتراضيا بين الثلاث رؤساء لتحليل الأزمة فى فنزويلا ، وسط مزاعم بتزوير الإنتخابات.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت حكومات الدول الثلاث في بيان مشترك أنها مستعدة لدعم الحوار و"البحث عن تفاهمات" فى فنزويلا.
استيلاء الولايات المتحدة على طائرة الرئيس الفنزويلى
وأعلنت الحكومة الفنزويلية، أنها ستحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية "لإصلاح" الأضرار الناجمة عن مصادرة الطائرة الرسمية للرئيس مادورو، والتي تم مصادرتها في جمهورية الدومينيكان بأمر من سلطات الولايات المتحدة، في إطار العقوبات الأمريكية المطبقة على كراكاس.
وقالت السلطة التنفيذية لمادورو في بيان، إن فنزويلا "تحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراء قانوني لإصلاح هذا الضرر الذي لحق بالبلاد، فضلا عن جميع الأضرار الأخرى الناجمة عن السياسة الإجرامية" للولايات المتحدة".
وأضافت "في ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن تصنيفها إلا في إطار القرصنة، قامت بمصادرة طائرة استخدمها رئيس الجمهورية بشكل غير قانوني، مبررة نفسها في الإجراءات القسرية التي تفرضها بشكل أحادي وغير قانوني في جميع أنحاء العالم".
وكانت حكومة الولايات المتحدة استولت على طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فورت لودرديل، بحجة انتهاك العقوبات وقوانين مراقبة الصادرات.
وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن الطائرة، وهي فرنسية الصنع من طراز Dassault Falcon 900EX، وصلت إلى فورت لودرديل قادمة من مطار لا إيزابيلا الدولي في سانتو دومينجو.
من جانبه، أشار المدعي العام ميريك بي جارلاند إلى أن عملية الضبط حدثت لأن الطائرة "تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية وقام نيكولاس مادورو ورفاقه بتهريبها إلى خارج الولايات المتحدة".
ووفقا لمسؤولين أمريكيين، بين نهاية عام 2022 وبداية عام 2023، استخدم شركاء مادورو شركة وهمية مقرها في منطقة البحر الكاريبي لإخفاء مشاركتهم في شراء الطائرة من شركة في فلوريدا.
وتم نقل الطائرة من الولايات المتحدة إلى فنزويلا، عبر منطقة البحر الكاريبي، في أبريل 2023 في صفقة تهدف إلى التحايل على أمر تنفيذي يحظر على الأمريكيين إجراء أعمال تجارية مع نظام مادورو.