منذ تولى الدكتور أحمد هنو، حقيبة وزارة الثقافة، قام بالعديد من الجولات التفقدية للاطمئنان على سير العمل والإطلاع على المعوقات التي تعوق العمل، كما أجرى العديد من المقابلات الثقافية الدولية لتعزيز أوجه التعاون بين مصر والعالم، وخلال السطور التالية سوف نستعرض أبرز تصريحات وزير الثقافة.
خلال تفقد وزير الثقافة لبعض من المواقع الثقافية، وجه بأهمية تزويد المكتبة بأحدث إصدارات قطاعات الوزارة المعنية بالنشر، مع أهمية استغلال قاعات المكتبة في إقامة ملتقيات متنوعة في التمثيل والأداء الحركي والموسيقى والرسم والغناء والشعر، لرواد المكتبة من الأطفال والنشء، واستثمار هذه الملتقيات في اكتشاف الموهوبين والمبدعين بمجالات الثقافة والفنون المتنوعة.
كما وجه وزير الثقافة أيضا، بوضع خطة متكاملة لتطوير منظومة الأداء بالمكتبة، يتضمن مجموعة من الرؤى والأفكار المبتكرة، لتصبح المكتبة بموجبها منارة ثقافية متميزة، ومركز إشعاع تنويري لأبناء المدينة.
هذا وقد وجه "هنو"، بصيانة السيارة الخاصة بالقوافل الثقافية المتنقلة، بفرع ثقافة مطروح، لاستغلالها في الوصول بالخدمات الثقافية للقرى والمناطق النائية بالمحافظة.
وعن تفقده لمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية، قال وزير الثقافة أن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية وما تم خلاله من تعاون بين الجانبين المصري والأمريكي وتكوين فرق عمل مشتركة لاختيار مجموعة من الآثار المتقاربة مكانيا لإعادة تأهيلها لتأدية هدف أسمى وهو تقديم خدمات ثقافية وتنموية للمناطق المحيطة بها، يتماشى تمامًا مع تطبيق العدالة الثقافية التي تنتهجها وزارة الثقافة.
كما أكد وزير الثقافة، على أهمية تسريع وتيرة العمل للانتهاء من مشروع واحة الثقافة وقصر الإبداع الفني بمدينة 6 أكتوبرفي الوقت المحدد، مشيرًا إلى أن قصر الإبداع الفني يمثل ركيزة أساسية لدعم المبدعين والمثقفين في مدينة 6 أكتوبر، حيث يوفر لهم منصة للتعبير عن مواهبهم وإبراز قدراتهم الفنية
كما وجه وزير الثقافة، بدراسة عمل مستنسخات لأهم الأعمال الفنية للمثال الراحل محمود مختار، تمهيدًا لتسويقها في المعارض والمتاحف الفنية التي تقام داخل مصر وخارجها، وتعريف الجمهور بدور الفنان محمود مختار في إثراء الحركة الفنية المصرية الحديثة.
العلاقات الثقافية الدولية
وحول ربط العلاقات الثقافية بين مصر ودول العالم، أكد وزير الثقافة أهمية التوسع فى الترجمة من اللغة اليابانية إلى العربية والعكس، بهدف التعريف بالثقافة والتراث المصرى فى اليابان، والتعريف بالثقافة اليابانية فى مصر، وأشار إلى أهمية تعميم هذه الجهود بالتعاون مع المركز القومى للترجمة.
كما أكد وزير الثقافة أهمية دعم العلاقات الثقافية بين البلدين، تفعيلًا لاستراتيجية الدولة المصرية الهادفة للانفتاح على مختلف الثقافات، والاستثمار الأمثل للقوى الناعمة فى هذا الصدد.
وقال وزير الثقافة، إن التعاون الثقافي بين مصر والإمارات يمثل ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية المشتركة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتساهم في تعزيز الهوية المشتركة."
وأشار الوزير إلى أن الإقبال الكبير للشباب المصرى على الثقافة الكورية، خاصةً "الدراما" و"الأفلام" و"الأنمى"، مشددًا على وجود نقاط مشتركة عديدة بين الثقافتين تفتح آفاقًا واسعة للتعاون.
وأكد وزير الثقافة اعتزازه بما يربط البلدين مصر والبحرين من علاقات وطيدة في مجالات الثقافة والفنون، مؤكدًا أهمية تعزيز وتطوير التعاون في ضوء ما تتميز به كل من جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، من انفتاح وثراء ثقافي أصيل، والعمل على تنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة بما يليق بتاريخ وحضارة وتراث البلدين.
ملفات اليونسكو
وحول مشاركة مصر بملفين فى منظمة اليونسكو، أكد وزير الثقافة، أن مصر تعتبر التراث الثقافي غير المادي هو مجال للتعبير عن الاحترام المتبادل بين الثقافات على المستويين الإقليمي والدُولي، كما استعرض وزير الثقافة الموقف المصري لتسجيل عدد من الملفات الوطنية، أو المشتركة، على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو، ومنها عنصري "الحناء وآلة السمسمية"، وذلك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية باليونيسكو في ديسمبر 2024، والمنعقد بدولة باراجواي، وما يعقبها من تعاون مع مكتب القاهرة لإبراز هذا الإدراج.
وعن إطلاق مبادرات تهدف إلى الارتقاء بثقافة الشباب وتقليص الفجوة الثقافية، ثمن وزير الثقافة الجهود الحثيثة للدولة المصرية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، منها: مبادرة "بداية جديدة"، التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري بشكل شامل، مشروع "أهل مصر"، الذي يستهدف رفع الوعي والمخصص لشباب المناطق الحدودية، مبادرة "صنايعية مصر"، التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المصري ودعم الاستثمار في الصناعات الثقافية.