بعد 3 قرون.. متحف ريجكس يستحوذ على كتاب عالمة غيرت فهمنا للحشرات

الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 09:00 ص
بعد 3 قرون.. متحف ريجكس يستحوذ على كتاب عالمة غيرت فهمنا للحشرات كتاب تحولات حشرات سورينام
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من ثلاثة قرون من قيامها برحلة محفوفة بالمخاطر عبر المحيط الأطلسى لدراسة الفراشات، تعود إلى أمستردام نسخة نادرة من التحفة الفنية الملونة يدويًا لعالمة الطبيعة والفنانة العظيمة ماريا سيبيلا ميريان.

وبحسب ما نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، أعلن متحف ريجكس، الذى يحتوى على أكثر من نصف مليون كتاب عن الفن والتاريخ، عن استحوذه على نسخة نادرة من الطبعة الأولى لكتاب "تحولات حشرات سورينام" (Metamorphosis Insectorum Surinamensium)، والذى وُصف بأنه ذروة إنتاج الكتب في القرن الثامن عشر عندما كانت الجمهورية الهولندية "مكتبة العالم".

يبلغ ارتفاع الكتاب أكثر من نصف متر، ويحتوي على 60 لوحة ملونة غنية، وقد كشف الكتاب لجمهور أوسع عن تحول الحشرات الاستوائية من البيضة إلى الحشرات البالغة.

أنتجت ميريان وبناتها حوالي 200 نسخة من عام 1705، ولكن اليوم يقدر عدد النسخ المتبقية بحوالي 67 نسخة فقط، وعدد قليل منها يحتوي على رسوم توضيحية ملونة.

وقال أليكس ألسيمجيست، أمين مجموعات المكتبات في متحف ريجكس، لصحيفة أوبزرفر : "إنه أحد أكثر الكتب إثارة للاهتمام في التاريخ الطبيعي التي نعرفها".

وأضاف أن ما كان "استثنائيًا للغاية" أيضًا هو أن ميريان تولت عملية إنتاج الكتاب بالكامل "بين يديها"، من الرحلة إلى سورينام إلى تسويق العمل، الذي تم بيعه للتجار والعلماء في جميع أنحاء أوروبا .

بصورها الجميلة، والتي تم تقديمها بدقة متناهية، فإن كتاب "التحول" هو عمل فني وعلمي، وهو أيضًا جزء من قصة الاستعمار الهولندي.

سجلت ميريان الأسماء المحلية للنباتات والحشرات التي درستها، وعلى النقيض من علماء الطبيعة الأوروبيين الآخرين، فقد أشادت بالسكان المحليين لمساعدتها في اكتشاف الحياة البرية في المستعمرة، رغم أنها لم تذكر أسماء الأفراد.

ولدت ميريان في فرانكفورت، وتعلمت الرسم في ورشة عمل زوج والدتها، وأصبحت مفتونة بدودة القز والعثة والفراشات، تزوجت من أحد متدربي زوج والدتها وأنجبت ابنتين، وفي حياة مريحة في نورمبرج، قامت بتربية ورسم اليرقات، ونشرت كتبًا شهيرة عن النباتات والحشرات من حولها.

شرعت فى رحلة إلى سورينام بتمويل ذاتى فى عام 1699، مدفوعة بفضول لا يلين لمعرفة المزيد عن حياة الحشرات.

في ذلك الوقت، كان كثير من الناس لا يزالون يعتقدون أن الحشرات تتولد تلقائيًا في التربة، ورغم أن ميريان لم تكن أول من أظهر التحول من البيضة إلى اليرقة ثم العذراء إلى الحشرة البالغة، إلا أن "مواهبها الفنية ساعدت في إيصال هذه الرسالة إلى جمهور أوسع" كما قال ألسمجيست.

كتاب النباتات فى متحف ريجكس
 كتاب تحولات حشرات سورينام  فى متحف ريجكس

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة