منذ عام 570 م وفي الشهر الثالث من التقويم الإسلامي تحديداً في يوم الثاني عشر من ربيع أول، ولد نور الكون وهدى الناس النبي محمد الله صلى الله عليه وسلم، ومنذ ذلك الوقت ويحتفل العالم العربي والإسلامي بـ المولد النبوي، وبالرغم من اختلاف الاحتفالات بين بلد وأخرى لكن تحضير وشراء حلوى المولد جزء أصيل منها، إلا أن في مصر القديمة كانت الاحتفالات بالشعائر الدينية مختلفة ومميزة تماماً، حيث أوضح الباحث الأثري فؤاد الشاذلي في حديثه لـ "اليوم السابع" أن أصل عروس المولد والحصان فرعوني كما أوضح بالقرائن التاريخية كما يلي.
حصان المولد
عروسة المولد والحصان أصلهم فرعوني.. وباحث أثري: بيعبروا عن النصر والفرحة
قال الباحث الأثري أن في عصر قدماء المصريين تحديداً بعد موت الأله ست الذي كان يمثل الشر في مصر القديمة احتفل المصريون والكهنة بالانتصار العظيم، وكان في ذلك الوقت المصريين القدماء يقدسون بشكل كبير الشعائر الدينية والانتصارات، وتابع أن الفراعنة جسدوا الحصان لأنه يمثل حورس أبن الأله أوزوريس وإيزيس ولقبوه بآله الخير وكان في الغالب منحوت من الحجارة.
عرايس المولد
وتابع أن تجسيد حصان المولد كان على هيئة حورس وهو يقتل الشر وهو عمه ست الذي يمثل الشر وكان يرسم على جدران المعابد على هيئة فرس النهر، وكان تجسيد حصان بالعجوة وتزين ويتم توزيعها على الأطفال ليس فقط للاحتفال بل للمباركة.
عروسة حلاوة
أما عروس المولد قال عنها الباحث الأثري أنها كانت ترمز لـ "إيزيس" والتي كانت ترسم على جدران المعابد بنفس هيئة عرائس المولد التي صنعت من السكر حتى ظهرت بقوة في عصر الفاطميين، والزينة الدائرية التي كانت تظهر في خلفية ظهر العروسة تمثل الجناح الذي بدأت فيه إيزيس تطير لكى تجمع بقايا زوجها أوزوريس وذلك حسب التاريخ المصري القديم.
كما أن الاحتفال بالألهة إيزيس وأوزوريس كانوا يتجهون المصريون القدماء نحو المعابد ويرسمون العروس صاحبة البهجة التي تمت فرحتها بعودة زوجها، وتلوينها بالألوان وبدأ الاحتفالات، لذا أوضح الباحث الأثري من هذا المنطلق ظهرت عروس المولد والحصان الحلاوة الذي أخذهم الفاطميين كمظاهر للاحتفال بمولد النبي كنوع من زيادة البهجة والفرح خاصة مع توزيعهم على الأطفال الصغار.