أكدت الدكتورة، جيهان جادو، عضو مجلس الحي بفرساي في فرنسا، أن الحرب الروسية الأوكرانية لها العديد من الأضرار علي كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والبيئية، وتؤثر على جهود المجتمع الدولي للتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، خاصة أن المجتمع الدولي بذل أقصي ما في وسعه لتجنب أضرار تلك الحرب التي أثرت علي البيئة في أوروبا وفرنسا بشكل عام.
وقالت عضو مجلس الحي بفرساي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "نلاحظ تغيرا جذريا في ارتفاع درجات الحرارة الذي لم تعتاده فرنسا أو أوروبا بشكل عام والجفاف الذي تعاني منه فرنسا منذ اندلاع هذه الحرب يتزايد يوما بعد يوم"، موضحة أن النزاعات المسلحة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تلك النزاعات تعمل على تدمير البيئة.
وأوضحت جيهان جادو، أن أوكرانيا كدولة لها طبيعة خاصة في أوروبا لما تمتاز به من اختلاف الموارد الطبيعية فيها وكثرة الغابات التي تعمل بمثابة حزام أخضر يعمل علي ترطيب البيئة ويحد من التلوث البيئي، لافتة إلى أن التدخل العسكري الروسي وانتشار الحرائق والشظايا والملوثات النووية أدي إلى القضاء علي العديد من الأراضي الخضراء والغابات وأيضا موت العديد من الحيوانات النادرة التي كانت موجودة في هذه الغابات والبقع الخضراء الكثيفة في أوكرانيا.
وأشارت عضو مجلس الحي بفرساي في فرنسا، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية حطمت أحلام المجتمع الدولي الذي يعمل علي مناهضة التغيير المناخي في أوروبا عامة وفرنسا بصفة خاصة لأن فرنسا هي من أولى الدول في أوروبا التي تأثرت سواء بيئيا أو اقتصاديا، متابعة: "من ناحيه البيئة أصبحنا نشاهد طقس مغايرا للطبيعة العامة في فرنسا ويأتي علينا يوما شديد الحرارة ثم يليه يوما ممطرا وصقيعا للغاية .
وتؤكد أن أضرار ارتفاع درجه الحرارة كبيرة للغاية على فرنسا لأنها قضت علي العديد من المحاصيل الزراعية من جراء الجفاف على سبيل المثال، والقمح الذي تعتمد عليه فرنسا بشكل كبير أصبح محصول يستورد ولم تعد تصدره كما كان في السابق .
وبشأن التأثيرات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية على فرنسا، وأوضحت أن العوامل البيئية الخطيرة أثرت علي الاقتصاد الفرنسي بشكل كبير للغاية، وأصبح المواطن الفرنسي يلمس الغلاء الفاحش في ظل نقص الموارد الطبيعية وايضا السلع التي تستوردها فرنسا بأموال باهظة كان لها سببا كبيرا في التأثير علي الاقتصاد، بالإضافة إلى أزمه الطاقة والوقود الذي كان لأوكرانيا دور كبير في دعم فرنسا به وغيرها من دول أوروبا أصبحت الآن أيضا تستورد ويكلف هذا فرنسا مليارات اليورو، مؤكدة أن الحرب الروسية الأوكرانية لم تعد فقط كانت سببا في التأثير علي البيئة والاقتصاد في أوروبا لكنها كانت سببا في تغيير النظام العالمي والسياسي أيضا.