الدهون الزائدة في الجزء العلوي من الذراعين، وخاصةً عندما تقترن بالسمنة، قد تتسبب في حدوث مشكلات صحية مختلفة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بكسور العمود الفقري. قد يبدو الارتباط بين دهون الذراعين وصحة العمود الفقري مفاجئًا، لكن العوامل الأساسية، مثل توزيع وزن الجسم، واختلال التوازن العضلي، وكثافة العظام، تلعب دورًا حاسمًا، وفقا لما نشره موقع OnlyMyHealth
العلاقة بين دهون الذراع وكسور العمود الفقري
تشير الدراسات إلى أن تراكم الدهون المفرط في أي جزء من الجسم، بما في ذلك الذراعين، يمكن أن يشير إلى زيادة الوزن بشكل عام والتي قد تؤثر سلبًا على صحة العمود الفقري. وفي حين لا توجد صلة مباشرة بين دهون الذراعين على وجه التحديد وكسور العمود الفقري، فإن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري. ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد في الجسم إلى زيادة الضغط على العمود الفقري، مما يساهم في إضعاف العظام بمرور الوقت. وهذا بدوره يمكن أن يزيد من خطر إصابات العمود الفقري والكسور".
إن حمل الوزن الزائد، وخاصة حول البطن ومناطق أخرى، يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن في مركز ثقل الجسم، مما يضع ضغطًا غير ضروري على العمود الفقري، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى حالات مثل هشاشة العظام، حيث تصبح العظام هشة وأكثر عرضة للكسور. والعمود الفقري هو عمود جسمنا، وأي وزن زائد يحتاجه لدعمه يمكن أن يعرض سلامته البنيوية للخطر".
طرق الوقاية
ويجب التركيز على فقدان الوزن بشكل عام أمر ضروري لتقليل دهون الذراعين وتحسين صحة العمود الفقري، ولتحقيق هذه الغاية، فإن اختيار الأطعمة الصحية أمر بالغ الأهمية. فالنظام الغذائي الغني بالخضراوات الخضراء والفواكه والمكسرات والبذور والعدس والبقول والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن وتحسين صحة العظام. فهذه الأطعمة مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتاميني د وك، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على قوة العظام.
وعلى العكس من ذلك، من الضروري تجنب الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والسكر والدهون غير الصحية. فالأطعمة مثل رقائق البطاطس والبرجر والبيتزا والحلويات يمكن أن تساهم في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، مما يزيد من تعقيد صحة العظام.
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن، تلعب التمارين الرياضية المنتظمة دورًا حاسمًا في تقليل الدهون الكلية في الجسم وتقوية العظام. يمكن أن يساعد الانخراط في الأنشطة البدنية لمدة 45 دقيقة على الأقل يوميًا في حرق السعرات الحرارية وتعزيز فقدان الدهون. تعد الأنشطة مثل المشي والجري والسباحة واليوجا خيارات ممتازة. يعد تدريب القوة، على وجه الخصوص، مفيدًا لأنه لا يساعد فقط في فقدان الدهون ولكنه يحسن أيضًا كثافة العظام.
"يعتبر التمرين الرياضي جانبًا لا غنى عنه للحفاظ على وزن صحي وعظام قوية. فهو يساعد على تقليل الضغط على العمود الفقري ويعزز مرونة الجهاز العضلي الهيكلي بشكل عام".