حلمي التوني.. التمرد قاده لتصميم أغلفة 52 عملاً أدبيًا لـ نجيب محفوظ

الأحد، 08 سبتمبر 2024 07:00 م
حلمي التوني.. التمرد قاده لتصميم أغلفة 52 عملاً أدبيًا لـ نجيب محفوظ حلمي التوني
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع إعادة إصدار روايات نجيب محفوظ عن دار الشروق قامت الدار بتغيير الغلاف رسمًا وإخراجًا وسلمت هذه المهمة للفنان حلمى التوني، ربما في خطوة للتغيير أو لإضفاء راقي على الغلاف، وتعد رسومات التونى واختياره للون الغلاف أعطى بهاءً جديدًا وحدد الشخصيات بشكل أوضح.

ورحل أمس الفنان الكبير حلمي التوني عن عالمنا، عن عمر يناهز 90 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، مليئًا بالإبداع لتخلد روحه وفنه في ذاكرة الجميع وإلى الأبد، وبالطبع يظل مشروع إعادة رسم أغلفة أعمال نجيب محفوظ واحدا من أهم محطات مشروعه الفني العظيم.

وتقاطع المشروع الفني والتشكيلي الضخم لحلمي التوني مع الإنجازات الأدبية والروائية لنجيب محفوظ؛ ليصمم بعدها «التوني» 52 غلافًا لأعمال «أديب نوبل، ومن أبرز الأعمال الروائية لنجيب محفوظ التي تولى حلمي التوني تصميم أغلفة فنية لها، كانت رواية «السكرية»، «زقاق المدق»، «الشحاذ»، «خان الخليلي»، و«ليالي ألف ليلة»، وحظت جميعها بإشادة كثيرين، بعدما عبَر التصميم عن محتوى الرواية بكل عمق وبساطة.

ويحكي الفنان الكبير حلمي التوني في حوار سابق عن كيف جاء التعاون مع الأديب العالمي نجيب محفوظ: " جاءت قمة الهرم عندما طلب المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أن أقوم برسم أغلفة جديدة لأعمال نجيب محفوظ، ولأنني بطبعي متمرد ومازلت رغم كبر السن، رفضت أن أقدم رسومات أغلفة نجيب محفوظ في شكل حارة أو مولد، لكنني قررت اتبع مدرستي المتعارف عليها وهي تقديم عمل موازي".

وقال الفنان الكبير الراحل حلمي التوني، عن تجربة إعادة رسمه لأغلفة أعمال نجيب محفوظ، ورؤيته لتلك التجربة في أحد الحوارات قبل رحيله: أتميز طول عمري بأنني ثائر ومتمرد، وظهر ذلك عند ذهابي للعمل في دار الهلال في خمسينيات القرن الماضي، كان وقتها طريقة ونظام العمل غير مرتبة وسيئة والشغل مبني على النقل من الخواجات في جميع المجالات، ووقتها كنت شابا مندفعا ولدي بذرة تغيير، وكنت أرفض النقل فكنت اقرأ النص وارسم رسمة موازية له، وبالتالي اختلف إنتاجي عن ما هو سائد، وهنا كانت بداية التمرد والتي أتت بثمارها في النهاية وهي التميز لذلك لجأ إلي عدد من الأدباء المتمردين أولهم الكاتبة نوال السعداوي التي مع نشر أول أعمالها كان كتاب باسم الأنثى هي الأصل ، حاولت نشره في مصر لكنها فشلت فذهبت إلي لبنان وأنا كنت هناك وقتها ورسمت لها أول غلاف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة