صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، المجموعة القصصية "شهوة الغرق" للكاتبة هويدا أبو سمك، ضمن أعمال الفائزين بالمسابقة الأدبية المركزية للهيئة في دورتها الأخيرة.
جاءت المجموعة القصصية في 20 قصة، من بينها: "شهوة الغرق، عقول للاستعارة، لعنة عبلة، الممنوع بيننا، عاشت مرتين، أحلام ضائعة، جائزة الفاشل المثالي، النقاط على الحروف، العودة، شيخ القرية، نسخ أخرى مني"، وغيرها.
من أجواء المجموعة: "حياته دون الريموت لا قيمة لها، قد يصيبه الجنون بهذه الطريقة، أمسك به مرة أخرى ليحاول معه فلم يستجب، وضع يده على أذنه بعد أن مل من حديث زوجته المتكرر.
ماذا يستطيع أن يفعل الرجل بالملل؟ هل يقوم ببساطة بجلب سكين من المطبخ ليطعنه في قلبه، أم يصادقه ويجري معه حوارا لطيفا قد يدفعه في النهاية لترك المنزل طوعا دون أي تهديد؟".
ومن قصة "لعنة عبلة":"رأيت عبلة اليوم تطير فوق سماء القرية صرخ المجذوب عاليا وهو يدور بين أرجاء القرية ويلف كل شوارعها. لم يصدقه أحد وهو يحكي عن "عبلة" التي رآها تطير في سماء القرية فجرا، كان يرتدي جلبابا قصيرا ممزقا يكاد يكشف عن عورته، شعره ملفوف لم يمسه مشط منذ شهور، ما يقوله مستحيل، إلا لو كان حلما، والحلم بات بعيدا عن قرية لا ينام أهلها.
منذ شهور، والقرية لا تنام يجتمعون كل مساء للدعاء لرفع اللعنة عنهم، بلا فائدة. تبكي النساء، ويحترق الرجال عجزا، يناشدون ربهم من أجل ساعة نوم، بل نصف ساعة، ولكن غضب الله وقع عليهم، فاللعنة فردت أذرعها في كل البيوت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة