تتعرض النساء لنقص الكالسيوم بشكل أكبر بسبب عوامل فسيولوجية ونمط حياة مختلف، ويعتبر هرمون الإستروجين عاملًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم والحفاظ على كثافة العظام، وفي وقت انقطاع الطمث، يزداد معدل فقدان العظام بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، مما يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، كما تزداد احتياجات النساء من الكالسيوم أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية لدعم نمو الجنين، وإذا لم يكن المدخول الغذائي كافيًا، فإن الجسم يسحب الكالسيوم من عظام الأم، مما يؤدي إلى إضعافها، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
كيف يؤثر نقص الكالسيوم على النساء؟
هشاشة العظام
هشاشة العظام، هي واحدة من أخطر الحالات التي تهدد النساء بسبب نقص الكالسيوم لفترات طويلة، وتتطور هذه الحالة بصمت على مر السنين مع انخفاض كثافة العظام، والنساء المصابات بهشاشة العظام أكثر عرضة للكسور، وخاصة في الوركين والمعصمين والعمود الفقري، ويمكن أن تؤدي هذه الكسور إلى انخفاض القدرة على الحركة والألم المزمن وانخفاض جودة الحياة.
نقص الكالسيوم يؤثر على الأسنان
يعتبر الكالسيوم ضروريًا لصحة الأسنان، ونقص هذا المعدن يمكن أن يؤدي إلى ضعف عظام الفك، مما قد يؤدي في النهاية إلى تسوس الأسنان وفقدانها والإصابة بأمراض اللثة، ولا تربط العديد من النساء مشاكل الأسنان بنقص الكالسيوم بسبب قلة الوعي.
التأثير على صحة القلب
الكالسيوم له دورًا في التحكم بوظائف القلب، ويمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى اختلال توازن تركيز هذا المعدن في الدم، مما قد يؤثر على إيقاع القلب ويزيد من قابلية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم.
ضعف العضلات
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الكالسيوم إلى إضعاف تقلص العضلات والإشارات العصبية، مما يتسبب في ظهور أعراض مثل تقلصات العضلات أو التشنجات أو الضعف، وبينما تبدو هذه المشكلات بسيطة في البداية، إلا أنها قد تتفاقم إذا لم يتم معالجة هذا النقص.
تسمم الحمل
يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم أثناء الحمل إلى الإصابة بحالة تسمم الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم وتلف أجهزة الأعضاء، كما يمكن أن يؤثر على نمو عظام الجنين ويزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة.
كيفية علاج نقص الكالسيوم؟
إن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم يعد من الأولويات بالنسبة للنساء من أجل تلبية احتياجاتهن اليومية، ومن المصادر الممتازة منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي والخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ، وكذلك الأطعمة المدعمة مثل الحبوب وعصير البرتقال.
كما ينبغي للنساء أن يتعرضن لأشعة الشمس بشكل كافٍ، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والمنتجات المدعمة، وإذا كان تناول الطعام غير كافٍ، فقد تكون هناك حاجة إلى آخذ المكملات الغذائية، ولكن ينبغي أن يتم ذلك تحت إشراف طبي لتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى أو مشاكل القلب والأوعية الدموية.
كما يمكن الحفاظ على كثافة العظام من خلال ممارسة تمارين تحمل الوزن مثل المشي والركض وتمارين القوة، مما يقلل من فقدان العظام المرتبط بالكالسيوم.
كما يجب الحد من استهلاك المشروبات التي تحتوى على الكافيين وكذلك الأطعمة الغنية بالصوديوم لأنها تتداخل مع امتصاص الكالسيوم أو تزيد من إفرازه.
كما يجب إجراء اختبارات كثافة العظام والفحوصات الصحية المنتظمة مفيدة أيضًا في الكشف عن علامات نقص الكالسيوم في وقت مبكر وفي الوقت المناسب للتدخل ومعالجتها.