هل يمكن أن يستمر السحر الذي أبدع فيه الفراعنة أن يستمر حتى الآن ويكون له مفعوله في قتل كل من يلمس المقابر وخاصة إذا ما عرفنا أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر ذلك في القرآن الكريم وهو يتحدث مع موسى.. وهنا سوف أسرد عليكم قصتين تظهر براعة الفراعنة في السحر : الأولى حدثت أيام الملك "خوفو" وكتب بعد ذلك بأعوام وتشير إلى أن الملك كان داخل قصره مهموماً يفكر في الطريقة التي سوف يبنى بها حجرة دفنه وتقدم له ابنه وقال له أنه يعرف ساحر يدعى "دي" يعرف سر الإله "تحوت" إله الحكمة ومن خلاله تعرف كيف تبني الحجرة وهو أيضاً يعرف كيف يقطع رقبة الإنسان ثم يعيدها مرة أخرى وعندما جاء الساحر "جدي" أمام "خوفو" وسأله عن موضوع قطع رقبة الإنسان وقال الساحر لا استطيع أن أفعل ذلك مع إنسان وقال الملك أحضروا له سجين ولكن الساحر قال أن السجين أيضاً إنسان ولذلك أحضروا له أوزة وأمام دهشة الحاضرين قطع رقبة الأوزة وأعادها إلى مكانها مرة أخرى.
وبعد ذلك سأله الملك عن سر الإله "تحوت" وقال له الساحر أن هذا السر لن يصبح بين يديك ولكن هناك سيدة من هليوبوليس تسمى "رودچت سوف تلد من يحصون على هذا السر ولكن "جدي" طمأن "خوفو" أنه سوف يحكم وبعده أولاده وحفيده - وفي نفس القصة المعروفة باسم "خوفو والسحرة" أو "بردية وستكار" كان الملك "سنفرو " والد الملك "خوفو" يجلس في قصره مهموماً حزيناً ولكن الكاهن العظيم طلب منه أن يخرجوا في نزهة داخل البحيرة المجاورة للقصر وأحضروا مركب وكان يوجد حوالي أربعون فتاة جميلة يجدفن للملك وفي عن التجديف وسأل الملك عما حدث وعرف أن رئيسة الفتيات قد سقط منها حلق جميل ووجدها تبكي ولكن الملك قال لها لا تحزني سوف أحضر لك أجمل منه ولكن أصرت أن هذه الحلية عزيزة لديها جداً وهي لا تريد غيرها وهنا تدخل الكاهن الكبير واستطاع بعمل بعض التعاويذ السحرية حتى أزال كل المياه الموجودة داخل البحيرة ومد يده بجوار القارب لكي يلتقط ما فقد من الفتيات وهنا فرحت وعادت المياه إلى البحيرة واستمروا في الغناء والتجديف.
أما القصة الأخيرة التي تظهر براعة المصريون القدماء في السحر فقد حدث أن طلب الكاهن من الملك أن يرافقه إلى زيارة البحيرة المجاورة لمنزله لكي يشاهد شيء غريب وعندما وصل الملك مع الكاهن فقد طلب من الملك أن ينظر إلى الذين يستحمون في البحيرة وهما زوجته وعشيقها وفي هذه اللحظة فقد صنع الكاهن تمثالاً لتمساح من الشمع واستطاع أن يجعله حياً ويتحرك لكي يبلع الزوجة وعشيقها ... وهنا يجب أن نتساءل هل يمكن أن يعيش لحظة توقفوا السحر ويستمر طوال هذه السنين ويكون له تأثير على من يدخل المقابر. أعتقد أن العلم والعلماء يقولون أن ذلك مستحيل أن يحدث ولا يمكن أن يكون هناك مقابر مرصودة كما يعتقد البعض بل يعتقدوا أيضاً أن هذه المقابر مليئة بالذهب وأن موضوع الرصد يحتاج إلى أموال لرصده وهناك سوق كبير لبعض السحرة المصريين والأجانب الذين يستغلون جهل بعض الناس ويطلبون أموالاً لفك هذه الطلاسم.