عثر على التوابيت الثلاثة داخل تابوت مصنوع من مادة الكوارتزيت الأصفر، وقد رسم بالجرانيت الأحمر ويصل طوله إلى 274 سم، وعثر داخله على المومياء أسفل وفوقه ثلاثة توابيت أما التابوت العلوي مازال يوجد داخل التابوت الحجري حتى الآن، فقد صنع من الذهب المطلي والزجاج والفضة وطوله 22.35سم، وعندما قرر كارتر في 3 فبراير 1924م أن يزيل المقصورة الرابعة وعثر فى أسفلها على التوابيت، وقد كانت المفاجأة أن يعثر على التوابيت كاملة ولم تمس من قبل، أما هذا التابوت يعتبر تحفة رائعة، وقد نحتت من قطعة واحدة من الكوارتزيت الأصفر المذهب، وقد وجد أن آلهات الحماية "إيزيس" و"نفتيس" و "ثبت" و "سلكت" مرسومة بالبارز على الجوانب الأربعة للتابوت ويمدون أجنحتهم على الجوانب، ويوجد نص يشير إلى كلام يقال عن طريق الآلهة المسئولة عن أن الجسم بحالة جيدة، وسوف نجد أيضاً أن عين حورس والتي وضعت هنا أيضاً على التابوت للحماية، وغطاء التابوت أيضاً عليه نص من الآلهة.
وفي الأسبوع الذي يلي هذا العمل كان كارتر مشغولا بالتفاوض مع الحكومة المصرية وبالأخص مع مرقص باشا حنا وزير الأشغال والمسئول عن الآثار، وقد أخبر الوزير كارنر أن أكبر خطأ ارتكبه هو واللورد كارنافون إعطاء صحيفة London Times حق النشر الحصري، وقد أبلغه كارتر بأن هذا لم يكن من اختصاصه، وأن الذي اتخذ هذا القرار هو اللورد كارنافون بصفته ممول الحفائر للكشف عن هذه المقبرة، وقد اشترك في هذه المناقشة الفرنسي بيير لاكو مدير مصلحة الآثار في ذلك الوقت ولم يصلوا إلى قرار ، ولكن أشاروا إلى إرجاء فتح التابوت في 12 فبراير، وقام كارتر بدعوة الوزير للحضور ولكن الوزير رفض بحجة أنه لن يرى المومياء لأنها مغلقة بثلاث توابيت في هذا اليوم العظيم تواجد العديد من الشخصيات العامة لكي يشاهدوا فتح التابوت، وعندما أزاحوا غطاء التابوت عن طريق ربط الغطاء بالحبال ورفعه لأعلى ولذلك نظروا للمرة الأولى وهم يشاهدون تابوت بوجه الملك، وبعد ذلك وجدوا أن هذا التابوت هو التابوت العلوي ويظهر الملك توت عنخ آمون وعلى جبهته الكوبرا وأنثى العقار، ويلبس غطاء الرأس النمس والحواجب والأعين ملونة باللون الأزرق، واللحية تتدلى من الذقن، والوجه به تفاصيل رائعة تدل على مهارة فنية عالية، ويمسك بيده اليمنى علامات الحكم المعروفة لدى ملوك هذه الفترة وهى المذبة، وفي يده اليسرى يمسك بالصولجان.. وواضح أن اليدين موضوعتان على الصدر بالوضع الأوزيري، وأن التابوت مصنوع من الخشب ومطلي بالذهب، ويعتقد أن هذا التابوت يأخذ شكل الإنسان وعليه شكل غير عادي من الشكل الملكي، وهذا يمثل ما يعرف بـ (خات) تمثل وقت الليل والتي تمثل دوران الموت والمادى والولادة وهذا على باروكة، ووجد عيون الملك مطعمة بالكاليت والفيانس والأوبدسيدون والتي تحمي الجبهة، وسوف نجد أن التابوت عليه رسومات تعرف باسم (ريشي) وهذا تقليد Feathers ، ويوجد أيضاً مناظر لـ "إيزيس" و"نفتيس" ممثلة على الجانب وأجنحتهم تحمي الملك وتظهر "إيزيس" ثانية" على قدم التابوت وترقد على علامة الذهب.