"البط سيد المائدة".. مقاوم جيد لأمراض الطيور.. يتحمل درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة المرتفعة.. ويوفر 15% من احتياجاته الغذائية بنفسه.. السودانى يحتل المقدمة.. و"المسكوفى" و"البكينى" يتميز بالإنتاجية العالية

الجمعة، 03 يناير 2025 08:00 ص
"البط سيد المائدة".. مقاوم جيد لأمراض الطيور.. يتحمل درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة المرتفعة.. ويوفر 15% من احتياجاته الغذائية بنفسه.. السودانى يحتل المقدمة.. و"المسكوفى" و"البكينى" يتميز بالإنتاجية العالية البط - صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر السلالات المحلية فى البط أحد الأصول الزراعية الهامة فى العديد من البلدان، حيث تتمتع بخصائص فريدة تجعلها محط اهتمام المربين والمستهلكين على حد سواء، وسلالات البط المصري المحلية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة، وبالتالى لا تحتاج إلى جهد كبير فى التربية، حيث يأتى البط السودانى "البلدى" فى المقدمة كأفضل الأنواع التى يفضلها المصريين، يليه "المسكوفى" ثم "المولار" ويتساوى "الشيرشيرى والبكينى" كأرخص الأنواع.

 

 

بط

 

بط

ومن أهم أنواع الطيور المنزلية فى الريف البط، وهو سمة بارزة فى الريف المصرى، وهناك أنواع مختلفة محلية ولكن جميعها تندرج صنفين رئيسين وهما السلالات المسكوفى والتى يندرج تحتها السودانى الذى يعطى لحم يصل إلى 2.5 كيلو جرام بعد 18 أسبوعا، وكذلك الفيومى الذى يتميز بإنتاجيته العالية من البيض، وسلالة المالارت ويندرج تحتها سلالة الشرشينى والدمياطى التى تعطى وزن يصل إلى 2.75 كيلو جرام بعد 7 أسابيع.

تربية البط
تربية البط

 

وتنتشر تربية البط فى القرى المصرية حول الترع والمجارى المائية حيث تعتمد هذه الطيورعلى نفسها فى الحصول على الغذاء مما تصادفه من الحشائش والنباتات والطحالب والأسماك وغيرها، حيث تحتل الطيور المائية المرتبة الرابعة بعد الأسماك والدجاج والأرانب كأحد البدائل الهامة للحوم الحمراء المرتفعة الثمن.

 

مميزات السلالات المحلية

وتعتبر السلالات المحلية متكيفة تمامًا مع ظروف المناخ والبيئة المحلية، فهى تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والظروف القاسية بشكل أفضل من السلالات الأجنبية المستوردة، يتيح هذا التكيف الطبيعى للسلالات المحلية للمزارعين تقليل التكاليف المرتبطة برعاية البط وتوفير الموارد المحدودة.

 

وتتميز السلالات المحلية أيضًا بقدرتها على التكاثر والتكاثر الذاتى بشكل فعال. فهى تنتج بيضًا بكميات جيدة وتفقس بتنوع عالى، مما يزيد من قدرة المزرعة على تجديد القطيع وتوسيعه دون الحاجة إلى شراء بط مستورد، وهذا يقلل من التكاليف الإجمالية ويحسن ربحية المزارع.

 

وتعتبر السلالات المحلية مطلوبة من قبل المستهلكين المحليين، فهى تعزز المفهوم المحلى والاستدامة الغذائية بشكل عام، و يفضل العديد من المستهلكين شراء البط المحلى بدلًا من البط المستورد، حيث يعتقدون أنها تحتوى على مذاق فريد وتعكس التراث الزراعى والثقافى للمنطقة.

 

أوضح الدكتور سيد محفوظ، أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيوانى، أنه بعد انفلونزا الطيور تم التخلص من جميع السلالات المحلية الموجود فى معهد الإنتاج الحيوانى فى ظل وجود انتشار الجائحة بمختلف محافظات الجمهورية عام 2006، وبعدها أعاد المعهد تأسيس السلالات المحلية فى 2008 على اعتبار أن السلالات المحلية هامة جدا لأنها متأقلمة مع الطقس فى مصر والظروف المصرية من ناحية الإنتاج والتغذية ومتوافقة مع الذوق المصرى ولايمكن يمكن تعويضها من خلال سلالات أجنبية.

 

وأضاف محفوظ، لـ"اليوم السابع" أن معهد الإنتاج الحيواني عمل على إكثار السلالات المصرية والتحسين الوراثى لها وتشمل هذه السلالات "البط الدمياطى والبط السودانى"، كما استطاع المعهد تأسيس قطيع من "البط البكينى والبط المسكوفى " وعمل على زيادتها.

 

وأوضح محفوظ، أن المربى الصغير يفضل البط السودانى والدمياطى لأن احتياجاته وتحمله للظروف الجوية جيدة، ويبلغ إنتاج أنثى البط السوداني60 بيضة ووزن الذكر عند النضج 3.5 كيلوجرام ووزن الأنثى عند النضج 2.5 كيلوجرام، أما البط الدمياطى فيبلغ إنتاج البيض للأنثى 110 بيضات ووزن الذكر عند النضج 2.0 كيلوجرام ووزن الأنثى عند النضج 1.75 كيلوجرام.

 

وأضاف محفوظ، أنه على المستوى التجارى يفضل المسكوفى والبكينى لأن إنتاجياته عالية ومعدلات نموه عالية والعائد الاقتصادى مسئلة نسبية.

 

وأشار محفوظ، إلى أن البط مقاوم جيد للأمراض التى تسبب خسائر كبيرة فى الدجاج ويحتاج لتحصينات أقل، ومقاوم جيد لظروف المناخ السيئة ويتأقلم معها سريعا حيث يتحمل درجات الحرارة المنخفضة وكذلك الرطوبة المرتفعة لوجود غطاء سميك من الريش إلى جانب تواجد الغدة الزيتية، كما أنه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة مع توفير قليل من المظلات وماء الشرب ويفيد كثيرا فى تلك الحالة توافر البرك ويقاوم الحشرات والديدان الضارة واليرقات حيث يقوم بالتغذية عليها دون حدوث ضرر ويستخدم البط فى تطهير وتنظيف البرك والبحيرات والمجارى المائية من النباتات والطحالب حيث يقوم بالتغذية عليها "يقلل من تكاليف الإنتاج".

 

وأوضحت دراسة لمعهد الإنتاج الحيوانى، أن البط يحتاج فى غذائه إلى محتوى بروتين أقل من عليقه الدجاج "16% للبـط مقابـل 18% للدجاج" وينتج محتوى أعلى من البروتيـن فى اللحم "21, 4% فى البط مقابل 19, 3% فى الدجاج"، ويمكن تسمين البط لإنتاج الكبد المسمن "فواجراه" وهو منتج غالى الثمن فى معظم البلدان الأوروبية.

 

إنتاج البيض

وأضافت الدراسة، أن سلالات إنتاج البيض "كاكى كامبل – الشيرى فالي" تنتج كمية بيض تقارب إنتاج البيض من الدجاج إلى جانب أن بيض البط اكبر فى الحجم من بيض الدجاج بحوالى 20 – 35%، و يتقارب محتوى بيض البط فى البروتين من بيض الدجاج ولكن بيض البط يحتوى على نسبة اكبر من الدهون ونسبة اقل من الماء وزيادة المادة الجافة، كما أنه غنى بمجموعة فيتامينات أ، ب، ب 6، ب 12 و لذلك تعتبر الاستفادة الغذائية للإنسان من بيض البط أكبر.

 

ويمكن استخدام ريش البط فى صناعة الوسائد والمعاطف والقبعات ولعب الأطفال والمراتب والملابس الشتوية، ويستخدم زرق البط كسماد عضوى لمحتواه المرتفع من النيتروجين، كما أنه يستخدم فى الزينة حيث يربى فى أعداد صغيرة فى أحواض المياه بالحدائق والمساكن.

 

إنتاجية مربحة

وأشارت الدراسة، إلى أن البط له المقدرة العالية فى الحصول على 15 % من احتياجاته الغذائية بنفسه عن طريق الرعى والتغذية على الحشرات والبذور وطفيليات النباتات إلى جانب النباتات المائية والطحالب فى البرك ومجارى المياه وأيضا مخلفات المنازل مما يقلل من تكاليف التغذية وانخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة العائد.

 

وأوضحت الدراسة، أن تكاليف إنشاء مزرعة للبط بسيطة بالمقارنة بمزرعة الدجاج حيث يمكن بناء مساكن البط من مواد رخيصة و لا تحتاج إلى أسوار مرتفعة كما أن تكاليف تربية البط منخفضة أثناء فترة الحضانة والرعاية، و"تتحمل الصغار درجات الحرارة فى وقت قصير أسبوع صيفا و3 أسابيع شتاء" ويمكن لعامل واحد رعاية قطيع من البط يصل عدده إلى 2000 بطة بينما يصعب ذلك فى الدجاج.

 

 

كتاكيت البط

 

كتاكيت البط

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة