عصام محمد عبد القادر

الجيش المصري.. قوة الردع وصمام الأمان

الجمعة، 03 يناير 2025 12:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نوجه رسالة طمأنة لشعبنا العظيم، وللعالم بأسره؛ إذ نؤكد بأنَّ جيش مصر الذى يمثل شعب مصر بكافة أطيافه، وخيرة فتيانه، وشبابه، ورجاله لم يعرف يومًا ماهية الاستسلام؛ ويظهر ذلك جليا فى أن منتسبيه يدركون تماما أن الجيش هو صمام الأمان، ومصدر الردع، وقوته لكل من يحاول، أو يفكر أن ينال، أو يعتدى على تراب هذا الوطن، كما أن لدى قيادته حكمةٌ بالغةٌ فى استخدام القوة، وتوظيفها؛ فلا مجال إذًا للاقتراب من مقدرات شعب يُعدُّ جيشًا وجيشًا هو الشعب.

ولمن لا يخبر طبيعة المكون العسكرى المصرى، نُعلمه بأن جنود جيشنا العظيم يمتلكون الروح المعنوية المتقدة، والمفعمة بإيمان، وعقيدة راسخة تقوم على قيمٍ نشء وتربى عليها المصريون فى تلك المؤسسة العريقة التى تُعد مصنعًا للرجال، ومفرزة للشجعان، ومعضدة للثبات، والصلابة، وقوة الموقف؛ فلا يعرف منتسبوها التقهقر، أو الانهزامية؛ فما أسهل التضحية! لمن يتمنون الشهادة فى سبيل الله -عز وجل- ووطنهم الغالي.

إنَّ جيشنا الصامدُ الذى يشعرنا بالأمن، والأمان، والثقة، والاستقرار يستلهم منتسبوه المُثُل، والقدوة من قادته الذين نراهم مثابرين تجاه تحقيق الغاية، ومرابطين من أجل تحقيق النصر، ومواصلين مسار تقدمهم، ومتمسكين بمبادئهم، وحريصين على أداء واجبهم، ومتحفزين حيال غايات وطنهم العليا، محافظين على الأمن القومى، ومستندين على تخطيط قائم على فكر استراتيجى يربط قطعا بين النظرية، والتطبيق.

ورغم ما يموج العالم من اضطراب، وتفكك، وصراعاتٍ متجددةٍ، وانسدادٍ فى الأفق تجاه كثيرٍ من القضايا الدولية، التى تُعد الشغل الشاغل لدول العالم أجمع؛ إذ أنَّ مصر بفضل من الله -عز وجل-، وإخلاصٍ من قائدها، ووطنيَّةٍ متجردة خالصةٍ من جيشها العظيم، وبسالةٍ من شرطتها، ووعى شاملٍ من شعبها ستظل – إن شاء الله- على الطريق السديد، فلا تحنوا لمنعطفاتٍ تُرهقها، أو تقعُ فى براثن الصراعات، والنزاعات؛ فإن لدينا قيادةً رشيدةً تمتلك من الحكمة ما توجه به بالرأى، والقرار الصحيح الذى نرى نتاجه على الفور.

وقوة الردع، وصمام الأمان قد أتت من رحم منظومة القيم النبيلة التى يؤمن بها الشعب العظيم، ويتبناها جيشُنا المصرى، ويعمل بها، وفى خضمَّهَا؛ ومن ثم أظهر الشرف، والأمانة، والصدق، والوفاء بالعهد، والتضحية من أجل عزّةٍ؛ فكان نصرة الوطن فى قمة الأولويات، التى لا جدال حولها، ولا تراجع أو انفكاك عنها؛ ومن ثم نفخر بأن جيشنا من سدوة شعبنا، وشعبنا يعشق جيشنا؛ لكونه من فلذات كبده، وأغلى ما يمتلكه فى الوجود.

وقوة الردع، وصمام الأمان من جيشٍ باسلٍ مغوارٍ كونه خير أجنادِ الأرض دون جدالٍ، وكون منسبيه فخرًا لكل المصريين؛ حيث يستمدون طاقتهم من ثقةِ الشعب فيهم؛ ومن ثم يمتطى الجندى، والمقاتلُ بجيش مصر جوادَ أداءِ الواجب، الذى لا يتوقف، ولا يتقبل غير النصر طريقًا، وحليفًا.

نقولها بصوتٍ جهورٍ: إننا لا نخشى على مصر من أى تحدٍ، أو مواجهةٍ مع كل من تُسوّل له نفسُه لهذا الأمر؛ فمصرُ محفوظةٌ بفضل الله -عز وجل- ومنصورةٌ، وشعبُها فى حالةِ تأهبٍّ دائمٍ واصطفاف مع جيشها العظيم، وقد رأينا كل ذلك بعين اليقين، ونؤكد على أن تلاقى الإرادة فى هذا العالم المترهّل لن تجد له نظيرًا فى مصرنا الحبيبة؛ فقلوب المصريين على قلب قائدها مساندة، مؤيدة، ولجيشها داعمة.

إننى أكادُ أن أجزمَ بأنَّ الحسَّ الوطنى لدى المقاتل المصرى، ولدى كافة المجتمع دون استثناء، نادرُ الوجود فى عالمٍ يبحث عن النفعية دون غيرها؛ فلن ترى بين الشعوب من يتهافت؛ للالتحاق بالمؤسسات العسكرية؛ لينال شرف الخدمة، ويأمل الشهادة بعقيدةٍ ثابتةٍ إلا فى مصرنا الحبيبة؛ ولن ترى مشهد الاصطفاف الذى يُرعِبُ العدو دومًا، ويخشاه الحاقدُ، والمغرضُ إلا فى بلدنا العظيمة.

ورغم صعوبة المرحلة، وما تحمله من تحدياتٍ متعددة تقع آثارها السلبية على الشعب دون استثناء؛ إلا أن تماسكنا، وقوة الجبهة الداخلية، وتضافرنا، وتكافلنا، وحفاظُنا على مؤسساتنا الوطنية، وفى القلب منها المؤسسة العسكرية العظيمة، ذلك ما يشكل قوة الرباط، ويعظم من قوة جيشنا الذى يوفر الحماية لحدود بلادنا البرية، والبحريَّة، والجويَّة فى ظل وجود القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذى يسارع دومًا فى تقديم الدعم المستحق لمؤسسةِ الردع، وصمام الأمان.

نُثمّنُ جهودَ مؤسسةِ البطولات، والشرف التى تحمى أمننا القومى، ونُقدِّرُ ما تقوم به على مدار اللحظة من أجل الحفاظ على وطنٍ يسكن قلوب المصريين؛ فما أجمل من نعمة الأمن!، والأمان، والاستقرار، وما أجمل من أن تكون حرًا!، طليقًا، تتنفس الصعداءَ فى عالم القهر، والظلم، وغيابِ الضمير فى صورته الجمعيّةِ.. ودى ومحبتى لوطنى وجيشى العظيم وقائده الأعلى وللجميع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة