عسكريون يختلفون حول مبادرة تسليم سلاح القبائل للجيش بسيناء.. مساعد وزير الدفاع الأسبق: لن يستجيب الكثير وعلى القوات المسلحة التعهد بحمايتهم من الجهاديين.. وخبير استراتيجى: تقلل من العمليات الإرهابية

اختلف عدد من العسكريين والخبراء الاستراتيجيين، حول جدوى المبادرة التى أطلقها الجيش التى تقضى بتسليم القبائل السيناوية لأسلحتها، حيث أكد البعض أهميتها وجدوتها فى التقليل من العمليات الإرهابية، فيما أشار البعض الآخر إلى أن هناك قبائل سترفض تسليم السلاح.

وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، إن المبادرة وتكريم اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى، لمشايخ القبائل بسيناء قد تفشل، نظرا لأن من سيسلم سلاحه هم مشايخ القبائل وليس الإرهابيين، الذين لن يتوقفون عن ممارسة الأعمال الإرهابية فى سيناء.

وأضاف "قنديل"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذه المبادرة لن تجد إقبالا كبيرا عليها، نظرا لأن أغلب القبائل تحتفظ بأسلحتها للدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين، مطالبا القوات المسلحة بتقديم تحفيزات لمشايخ القبائل، والتعهد بحمايتهم من التنظيمات الإرهابية.

وبدوره قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن الجيش يريد تكرار نفس ما فعله فى محافظة مرسى مطروح فى سيناء، لتقليل العلميات الإرهابية، ومحاولة مواجهة التنظيمات الإرهابية فى سيناء.

وأضاف "فؤاد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مبادرة الجيش لتسليم القبائل سلاحها، لاسيما فى المناطق الجبلية والشرقية التى تكون من عادات المواطنين فيها حمل السلاح، موضحا أن هناك القبائل لن تسلم أسلحتها، نظرا لأن هناك تشكيلات إرهابية فى سيناء سترفض ذلك، بجانب أن هناك عائلات ترفض دائما تسليم أى سلاح.

من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، إن المبادرة التى أعلنها اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، لتسليم القبائل السيناوية لأسلحتها، سيكون لها صدى واسع فى سيناء، مشيرا إلى أنها ستقلل من العمليات الإرهابية.

وأضاف "بخيت"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك الكثير من العائلات فى سيناء تبغض التنظيمات الإرهابية، مشددا على أنها ستساعد الجيش على التخلص منهم، من أجل عودة الهدوء من جديد لشبه جزيرة سيناء.

يذكر أن اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، كرّم عددًا من مشايخ وعواقل شمال سيناء، الذين قادوا مبادرة لتسليم الأسلحة غير المرخصة للقوات المسلحة، وتعاونوا مع رجال الجيش الثانى الميدانى خلال الفترة الماضية، ضد العناصر الإجرامية والمندسين.

وشمل تكريم قائد الجيش الثانى أبناء قبائل البياضية والأخارسة، والبلى والعقيلة، والمساعيد، العواليل، وهم: سليمان الزملوط، سعدى عباس محمد، الحاجة صابحة إبراهيم، وسالم موسى، والمهندس علوى سلامة على، والشيخ سعيد سالم حسين، ومحمد على سالم، ومحمد موسى سالم، وسالم محمد عمر، ومحمد الصاحى إبرهيم، وسامى كامل محمد على.