الصرف الصناعى وراء الكارثة البيئية فى أسوان..وحملة حماية النيل من التلوث التى أطلقها "كامل" منذ أسبوعين لم تمنع ظهور بقعة زيت بطول 6 كيلو ثانى أيام العيد..وهناك 19 منشأة لم توفق أوضاعها البيئية

الإثنين، 29 أكتوبر 2012 10:17 ص
الصرف الصناعى وراء الكارثة البيئية فى أسوان..وحملة حماية النيل من التلوث التى أطلقها "كامل" منذ أسبوعين لم تمنع ظهور بقعة زيت بطول 6 كيلو ثانى أيام العيد..وهناك 19 منشأة لم توفق أوضاعها البيئية صورة ارشيفية
كتبت- منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن المصادفة وحدها وراء ظهور بقعة زيت بطول 6 كيلو فى مدينة إدفو بأسوان، وإنما الخلل فى متابعة الصرف الصناعى للمصانع التى تقع على جانبى نهر النيل وراء الكارثة، وبالرغم من إطلاق وزير البيئة الدكتور "مصطفى حسين كامل" حملة حماية النيل من التلوث منذ أسبوعان.

معلنا استمرارها فى جنوب الصعيد، وقعت الكارثة ثانى أيام العيد، وهى نفس الأيام التى أعلنت فيها وزارة البيئة أيضا أنها لن تأخذ إجازة، وستعمل بكامل طاقتها لمواجهة نوبات تلوث الهواء، أو السحابة السوداء.

بكل ما أعلنته وزارة البيئة عن وجود 102 مصنع يقوم بالصرف الصناعى على نهر النيل بطريق مباشر وغير مباشر، وتأكيد الدكتور "إخلاص جمال الدين" رئيس قطاع نوعية البيئة بالوزارة، على أنه تم وقف صرف 72 منشأة بنسبة 94,2% من إجمالى كمية الصرف على النيل، وأن الـ30 منشأة الباقية منها 8 منشآت تقوم بعمل محطات معالجة للصرف الصناعى بشكل مطابق للمواصفات البيئية، والتى حددها قانون 94 الخاص بشئون البيئة، و19 منشأة فى سبيل وضع خطط توفيق أوضاع، حدثت الكارثة.

وإن كان هناك بعض الشركات تتحايل على لجان التفتيش البيئى بإيقاف مصادر التلوث، كما حدث مع شركة الشبة المصرية التى حولها الوزير للنيابة العامة، بعد قيام لجنة بقياس الانبعاثات الصادرة عن المداخن، وقامت الشركة بإيقاف الوحدات الإنتاجية، حتى لا تتمكن اللجنة من عملية القياس وإثبات المخالفات، ورفضت الشركة وضع أجهزة القياس لمدة يومين بالشركة، لرصد الانبعاثات الصادرة منها، إلا أن هناك أيضا شركات تلقى بمخلفاتها عنوه فى النيل، دون رادع فهى فى النهاية تدفع الغرامة، وتقدم خطة بتوفيق الأوضاع.
وزارة البيئة لا تملك سوى تحرير محضر بالمخالفة، والشركة المخالفة تدفع الغرامة بكل سهولة وتقدم خطة لتوفيق الأوضاع، والكل يدور فى دائرة مفرغة، وتمضى مدة توفيق الأوضاع دون جديد، ويبقى الوضع على ماهو عليه، لكن التصريحات الإعلامية دائما ما تسير فى الاتجاه الآخر، حيث خرج علينا إعلان وزير البيئة فى صباح السبت يوم ظهور البقعة، ببيان نشرته الوزارة على موقعها الواحدة والنصف ليلة السبت، يتضمن أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات، للحد من التلوث الصناعى على نهر النيل، وتحسين بيئة المجارى المائية بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ من التلوث بالصرف الصناعى، من خلال تنفيذ عدة مشروعات بقيمة 86 مليون جنيه.

وشملت المشروعات طبقا لتصريح الوزير عددا من الشركات الكائنة بالمحافظتين تعمل فى مجالات إنتاج الزيوت والصابون والحديد والصلب والمشروبات الغازية والصناعات البترولية والورقية، حيث تراوحت المشروعات التى تم تنفيذها ما بين إيقاف الصرف الصناعى على نهر النيل (فرع رشيد) لبعض الشركات، ورفع كفاءة محطات المعالجة بها، وكذلك رفع كفاءة محطات الصرف الصناعى، بالإضافة إلى إنشاء محطات للصرف الصناعى، وإنشاء وحدات معالجة، بحيث يتم الاستفادة من المياه المعالجة لاستخدامها مرة أخرى داخل المنشأة.
وبالنسبة لكارثة بقعة الزيت التى ظهرت فى أسوان ظهر السبت، طالب ائتلاف شباب الثورة بالسباعية، بضرورة الكشف عن مصدر البقعة، واحتواء الآثار المترتبة على ظهورها، وكذلك تقدير حجم الخسائر، كما انتقد الائتلاف حالة الإهمال فى متابعة منظومة الصرف الصناعى على النيل، التى أدت إلى ظهور تلك البقعة.
ولكن رغم ذلك، بذلت وزارة البيئة مجهودا فى متابعة كارثة بقعة الزيت، فبالتوازى مع محاصرة وزارة البيئة بقعة الزيت التى ظهرت أول أمس السبت، فى مدينة أدفو بمحافظة أسوان، وتوجيه ورد النيل بمنطقة هويس اسنا بمحافظة الأقصر، لامتصاصها بعد عودة ظهورها أمس الأحد، أرسلت وزارة البيئة لجان تفتيش فورية على مصنعى الورق والسكر بمنطقة إدفو، وأخذ عينات من مخارج المصنعين، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المصنع المتسبب فى بقعة الزيت، وحررت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان محضرا بمركز شرطة إدفو، اتهمت فيه مصنع لب الورق بإدفو، بأنه هو مصدر بقعة الزيت، وتم أخذ عينات من النيل للتأكد من سلامة المياه.

وقال الدكتور "مصطفى حسين كامل" وزير الدولة لشئون البيئة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه تم التنسيق مع محافظة أسوان، وتم إغلاق مآخذ المياه الموجودة بمدينة إدفو، وتم الدعم بمجموعات تفتيشية من فرع الجهاز بأسوان، للتفتيش على الشركتين لتحديد مصدر التسرب واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسبب، ومتابعة الحالة فى المكان الذى وجد فيه تسرب زيتى بطول حوالى 6 كيلو، حيت يحتمل أن يكون مصدره شركة السكر بإدفو، وهى شركة موسمية متوقفة فى الوقت الحالى، أو أن يكون مصدره شركة الورق بإدفو.
الجدير بالذكر أن مجرى النيل رحل بقعة الزيت من أسوان، لتستقر أمس الأحد، عند قناطر أسنا، وبدأت فرق التفتيش البيئى بوزارة البيئة، وشرطة البيئة والمسطحات ووزارة الرى التعامل الفورى معها من خلال ورد النيل لامتصاصها.

وقال العميد "ياسر خليل" رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئى بوزاة البيئة بأن كميات ورد النيل الكبيرة المتواجدة خلف هويس قناطر إسنا لديها قدرة عالية على امتصاص المياه، لافتا إلى أنه سيتم توجيه ورد النيل بالكراكات لموقع بقعة الزيت لامتصاصها.
وكانت البيئة أعلنت أول أمس الأحد، حالة الطوارئ فى محافظات أسوان والأقصر وقنا للسيطرة على البقعة الزيتية، وعمل إجراءات وقائية لتفتيت البقعة الزيتية فى نهر النيل، بعد ورود إخطارا من شرطة البيئة والمسطحات لغرفة العمليات المركزية بوزارة الدولة لشئون البيئة والتى تعمل على مدار 24 ساعة، بوجود تسرب زيتى بطول حوالى 6 كيلو بمدينة إدفو محافظة أسوان، وأصدر الوزير توجيهاته بتحريك لجنة عاجلة من فرع الأقصر، للاشتراك مع شرطة البيئة والمسطحات لانتظار البقعة فى مدينة إسنا، والتى تبعد 60 كيلو مترا من الأقصر، وتم التنسيق مع محافظة الأقصر لدفع درجة الاستعداد بمنطقة إسنا، وإصدار تعليمات بغلق مآخذ محطات المياه بإسنا، تحسباً لوصول البقعة، كما تم تكوين مجموعات عمل بمدينة أرمنت، والتى تبعد عن إسنا بحوالى 35 كيلو مترا فى اتجاه الأقصر، كخط دفاع ثانى لمواجهة البقعة.








مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

فجر

رقابة فاسدة وررجال صناعة بدون ضمير = بيئة مدمرة فاسدة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الناغى

الاستغاثه ببحوث البترول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصصصرى

يمكن الاستعانة بصور الاقمار الصناعية فى تحديد النقطة التى بداء منه صرف الزيت

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

مركز مكافحة للتلوث

عدد الردود 0

بواسطة:

mimohsaswan@yahoo.com

لمن يهمه الامر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمد فهيم

اين ضمير المسئول

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد خايف على البلد

الفوضى مستمرة بسبب ضعف الحكومة

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن

متى ينتهى صرف مياة الصرف الصحى باسوان فى النيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة