محمد بركة

انتحرت.. فعشقتها!

الثلاثاء، 16 يونيو 2009 10:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتابها الوحيد الذى أعرفه يقدمها فى عنوان فرعى باعتبارها واحدة من جيل الحركة الطلابية، تعريف لا يقدم شيئاً، بل يزيد الأمر عندى غموضاً! يسبقها دائماً هذا الـ suspense أو التشويق النابع من كونها "المثقفة التى انتحرت"!.

يا الله!
طبقات الغموض تتراكم..
فمن هى حقا "أروى صالح" لم أرَ صورة لها.. لا أعرف بالضبط ماذا كانت تفعل فى حياتها؟!، ولا أعرف لماذا كل هذا الألق فى التحليل، والتوهج فى الكتابة، وهى تخط فصول كتابها الذى يحمل عنوان: "المبتسرون".

سطور الكتاب تختلط فيها أيضا العذوبة بالمرارة، وهذا متوقع، والشجن بالإحباط، وهذا ما يزيد الأمر رومانسية، كون هذه السطور تفضى إلى الانتحار!.

تلك الكلمات الرنانة التى تجعل كلمات "أروى" تحمل أروع المعانى وأغربها وأشدها قسوة.

شىء يشبه ـ مع الفارق– ما حدث مع سيد قطب، فالرجل الذى أعدمه نظام عبد الناصر تحول إلى أسطورة ومسيح جديد يعد الجماعات الإسلامية بالخلاص!.

كتاب أروى أكثر ما يعجبنى فيه تحليلها الرائع لعلاقة المثقف بالمرأة.. إنها كاتبة رأت أكثر مما ينبغى، وتألمت وأصبحت روحها القلقة تتوق إلى الخلاص، إلى التحرر من مقاهى وسط البلد وأكواب الشاى "الكشرى".

صدر كتابها عام 1996م وتقول المؤلفة، إن المادة كانت جاهزة منذ خمس سنوات قبل الصدور.

وقتها كنت أبلغ من العمر 19 عاماً، ودار الزمن دورته وها أنا ألتقى بروح أخرى لا تحب المثقفين، روح قلقة لا أملك سوى أن أحبها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة