محمد بركة

كوفية حبيبتى.. وكوفية المدام

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 08:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف أن الدكتور فتحى سرور ليس كاهناً فرعونياً يقيم بشارع قصر العينى، وأن مجلس الشعب ليس معبداً يقع على أطراف الصحراء ويضم غرفة "قدس الأقداس"، حيث تجرى مراسم تنصيب الحاكم إلهاً فى الدورة البرلمانية الجديدة.

وكما أن شرب اللبن صباحاً يكرهه الأطفال كلما ألح الأطباء على فوائده، فإن الديمقراطية مكروهة شرعاً كلما ألحت قنوات النيل على أهمية التصويت، والحزب الوطنى مثل الأم الرؤوم التى رأت ابنها الشعب يرفض حقنة النزاهة والشفافية طوعاً، فأعطتها له كرهاً، لأن الشتاء على الأبواب والتأخر فى أخذ المصل الواقى، يفتح الباب لأنفلونزا التدخل الخارجى وفيروسات حقوق الإنسان.

والدكتور محمد كمال ـ القيادى بالحزب الوطنى ـ يفضل تعبير "حزب الأغلبية" ولا يرتاح لتعبير "الحزب الحاكم"، وهذه هى نقطة الخلاف الوحيدة بينه وبين مذيعى التوك شو، ورئيس اتحاد إحدى الغرف، الذى نسيت اسمه ولكنى مازلت أذكر أنه جاء مسبوقاً بحرف "م.د" ـ أى مهندس دكتور ـ يرفض عند الحديث عن مشاكل اسطوانات الغاز استخدام كلمة "أزمة" واحتد صوته وهو ينتقد مذيعة "صباح دريم" الرقيقة المهذبة دينا عبد الرحمن، لأنها لا تستخدم كلمة "اختناقات".

وحتى لا تتعطل مسيرة الحراك السياسى الخلاق أو تشمت فينا قناة الجزيرة، أقترح على مذيعى التوك شو المسائى أن يصفوا الحزب الوطنى بأنه "حزب الأغلبية الحاكم"، فنكون قد جمعنا بين الحسنيين ولم نفسد على جماهير الزمالك فرحتهم بتعادل الأهلى مع الاتحاد، أما الأستاذة دينا عبد الرحمن فالأفضل أن تتحدث عن ارتفاع أسعار أسطوانات الكمبيوتر بدلاً من أسطوانات الغاز فيخف الضغط الجماهيرى على "المعلم" حسن شحاتة بسبب الموقف الحرج للمنتخب الوطنى فى مباراته المرتقبة أمام جنوب أفريقيا فى مارس القادم.

وجدى الحاج معوض لم يكن حاجاً ولا يحزنون.. ورحل وأنا فى الرابعة من العمر.. أما مصطفى أمين فعشت وشفت أنه الوحيد الذى كتب فى عموده الشهير "فكرة" ينتقد تصريح الرئيس مبارك بأن الديمقراطية يجب أن يتعاطاها الشعب على جرعات ومراحل، وقال مصطفى أمين إن الديمقراطية حق للأمة وليس منحة من الحاكم.

ولأنى لا أزال فى الثلاثين من العمر، فلا داعى لتقليب المواجع، يكفى تقلبات الجو... والكوفية التى أهدتها لى فتاة عرفتها قبل الزواج أحتاجها الآن بشدة، والمدام أهدتنى 3 كوفيات جديدة بديلة، لكن ماذا أفعل و"القديمة" تحلى!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة